فعاليات

اختتام فعاليات ملتقى البحرين للحوار .. “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”

هرمز نيوز : د. محمد النحاس

Advertisement

في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي ، لمد جـسـور الحـوار بـيـن قـادة الأديان ، والمذاهب ، ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام ، وذلك بالتعاون الدائم مـع الأزهـر الشـريف ، والكنيسة الكاثوليكيـة ، ومجلس حكماء المسلمين ، وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح ، اختتمت اليوم الجمعة الموافق 4 نوفمبر 2022 ، فعاليات ملتقى البحرين للحوار ، برعاية سامية من لدن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ناقش الملتقى على مدى يومين جملة من القضايا المهمة والراهنة؛ في مقدمتها أهمية الحوار بين الأديان ، وتجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوّة الإنسانية ، ودور علماء ورجال الأديان في معالجة التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي.

Advertisement

حضر الملتقى أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، ورئيس مجلس حكماء المسلمين ، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، وغيرهما من الشخصيات الدينية والعامة والمسؤولين.

وجاءت تصريحات العاهل البحريني في ختام أعمال الملتقى ، بأنه “حدث بارز تتفق أهدافه السامية مع ما تسعى له بلادنا لخير البشرية ورفعتها”.

وأشاد بالدور المؤثر للقيادات الدينية وأصحاب الفكر وأصحاب الاختصاص الذي حضروا الملتقى ، وطريقتهم في معالجة مختلف التحديات المجتمعية في مسعاهم نحو مزيد من السلام والاستقرار.

وشدد على أن ملتقى البحرين جمع “صفوة من الشرق والغرب ، رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية ، والعمل من أجل رفعتها ، واتحدوا قولاً وعملاً ، لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل والتعاون على البر والتقوى”.

من جانبه قال شيخ الأزهر “أن الشرق والغرب بحاجة لبعضهما من أجل التعايش الإنساني ، ولابد من وقف خطابات الكراهية بينهما” ، كما دعا علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم ، “إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي جاد ، من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف ، تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص”.

وأشار البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في كلمته : “إلى انتقاده للنزاعات التي تغزو العالم ، واللجوء إلى لغة السلاح ، والتهديد به ، وقال “للأسف الشرق والغرب يُشبهان بصورة متزايدة بحرين متخاصمين ، لكن نحن هنا معاً ،  لأننا عازمون على الإبحار في البحر نفسه ، واختيارنا هو طريق اللقاء ، بدلاً من طريق المواجهة ، وأضاف أن “ظهور الصراعات يجب ألا يجعلنا نغفل عن المآسي الكامنة في الإنسانية ، مثل كارثة عدم المساواة.. وكارثة تغير المناخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى