آراء

عُمان ولاء وانتماء عبر الأجيال

بقلم : أحمد بن فارس العزاني
تتعدد الثقافات وتختلف العقائد والقيم والمبادئ بين المجتمعات ، ويبقى الولاء للوطن قيمةُ ثابتة لا تتغير ، وحكايةُ أبدية من الصعب أن تتبعثر حروفها أو تتناثر ، فالمواطنة قضية مقدسة كونها مرتبطة بأغلى شيء وهو الوطن ، والمواطنة صفةُ مادية يكتسبها الفرد من الانتماء لوطن بعينه والعيش فيه.
وهي ذلك الشعور الذي يتجلى عند الفرد في مظاهر ومواقف وأشكال عدة، هذا الشعور الرائع المتجدد الذي يبين مدى حب المواطن لوطنه ورغبته الأكيدة في حمايته والدفاع عنه ودرء المخاطر المحدقة به.
فإن كان هناك حب فطري فهو حب الأطفال لهذا الوطن الغالي وهذا الولاء والانتماء الذي نشاهده في عيون أبنائنا الأعزاء وهم يرددون النشيد الوطنى ويرفعون العلم عالياً بكل شغف وفخر واعتزاز، هو حبُ زُرع في نفوسهم من غير اكتساب.
والانتماء وتعزيز روح المواطنة لدى الشباب يكمن في أدائهم لواجباتهم مع تأمين حقوقهم ، فهي قضية موازنة بين الحقوق والواجبات.
الولاء للوطن هو الارتباط العقلي والوجداني إلى أبعد الحدود ، وهو تأكيد الانتماء وتعميق الارتباط بكل مايرمز إليه الوطن من قيم ومبادئ وخصوصيات ونظم وقوانين وحضارة وتراث وتاريخ تليد وأمجاد الآباء والأجداد، وهو أيضاً الإخلاص في خدمة الوطن والحرص على سلامته من كل الآفات والأضرار ودرء المخاطر التي يمكن أن تمسه مادياً أومعنوياً.

Advertisement

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى