آراء

خمسون عاما … وعُمان المعادلة الأصعب

بقلم : مطر بن سالم الريامي
هل كان اختيار القدر أم صناعته أن يظل العُمانيون متماسكين ومتفائلين وصانع الخمسين رحل عنهم لمثواه الأخير .
شعب قابوس احب عُمان لأن عُمان انجبت قابوس ، ولد الشعب وهيبة قابوس جعلته مهابا ، ومن حكمته صار العُماني أستاذا لفلسفة إئتلاف الاختلاف في مدرسة التعايش ، فرحمة ربي تغشاك سيدي .
يتساءلون هل ستفرحون هذا العام ؟ قلنا نعم ، رحل وبكيناه وما زلنا حتى سقينا الأرض ارتواء ، ومشيئة الله أرادت ازدهار عُمان أملا ان هيثما قادم بعهد مبهج ليصعب المعادلة على المتربصين .
لماذا يرون فينا أننا نمثل المعادلة الأصعب يا ترى ، لأننا وباختصار حالة احتوت على متغيرات معقدة ارتبطت بأرقام ومؤشرات غير مستقرة ، وعندما عولجت خوارزميا بعمليات حسابية متعددة أنتجت توليفة دائما ما تكون خيرا لهذا البلد والشعب العظيم .
حيرت العالم اخلاق العمانيين.. مبادئهم إيجابيتهم حبهم للسلام ، ما عرفوا العماني إلا ضاجا بصمته ، قويا بحكمته ، يطرب لـ ” ما يهزك ريح يا مركب هوانا ” .
لنحتفل .. فعُمان الغالية وخمسون عاما من التطور والازدهار يفرض حبها ان نكمل الخمسين القادمة نفخر ونفاخر بها ولاء وانتماء .
صحيح أنه عام استثنائي في كل شيء لكن على كل حال لنفرح وتتزين بيوتنا ولأن الحب يعني الفرح والإخلاص يعني التعبير ، فعروسنا يجب أن تتوشح بالأبيض والأحمر والأخضر، حتى تكون فاتنة كما أراد لها قابوس العز – طيب الله ثراه -.
مهما كُتب في حب الوطن سيظل المحاول كالذي يرآي الشط وهو في عمق المحيط ، لكنها محاولات حافزها الخمسين ، والحمد لله أنها خمسون عاما ومازلنا نمثل المعادلة الأصعب في اذهان من صعب عليه الفهم أن شعب عُمان أبناء قابوس جددوا ولاءهم لهيثم المجد ولسان حالهم دعاء وحدوه ..رددوه يارب كل عام وأنت بخير سيد عُمان وأملها المتجدد .

Advertisement

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى