الكاتبة العُمانية طيبة الرمحي في حوار صريح مع هرمز نيوز
حاورها : محمد بن العبد مسن
ضيفتنا اليوم على صفحات جريدة هرمز نيوز ، الكاتبة العُمانية طيبة الرمحي والتي بدأ يسطع نجمها في عالم الكتابة ، نحاورها عن أهم أعمالها الكتابية ، وكل ما يخص الأدب والأدباء.
س / فى بداية حديثنا … كيف تعرفين نفسك للقراء؟
ج / إلى من يعزفون الكلم إلى موسيقى ويعطرون الحرف ليصنعوا منه سيمفونية رائعة تسكن القلب وتمكث فيه ، من هنا أحدثكم أصدقاء الضاد أنا لم أجد الكتابة بل وجدتُ الحبر متروك على حافة طاولتي فشرعتُ عندها بالتعبير عما يجول بخاطري فحولت الحرف أغنية وأنتم من تغنى بحروفي ، وأبي كان ولا زال عنوان قلمي.
س / كيف بدأتي رحلة الكتابة؟
ج / أبي هو من ألهمني ، والكتب كانت صديقتي ، وشاركتني صديقتي السمراوية كل لحظاتي ، وبدأت عندما مسكتُ القلم بالطريقة الصحيحة فصارت هناك محادثة بين طرفان من هنا بُعث كتابي.
س / ماهى العقبات التي واجهتك ؟ وماهو الحافز أو الداعم لك؟
ج / المزاجية المتقلبة ، البحث عن دار نشر مناسبة ، اختيار الغلاف وعنونة الكتاب ، الحصول على المال لطباعة الكتاب عند الوهلة الأولى.
والحافز كان شغفي وأهلي هم من كانو مشروب طاقةٍ لي عندما أغمضتُ عيني ، أصدقاءُ القلم ورفقاءُ القلب ، ومن كان ينتظرُ سقوطي في المرة الأولى والثانية.
س / هناك مقولة تقول “من يقرأ جيداً يكتب جيداً”! فمن هو الكاتب والكتاب المفضل لديك؟
ج / هنا لن أستطيع الاختيار بينهم ، فكما نختار هندامنا المفضل وطريقة اراتداءه وتأثيره علينا وكيف يعكس هيئتنا حينها هكذا الكتاب قد يعكس منظره الخارجي أيضًا ومحتواه الداخلي.
- مهدي الموسوي (الرقص مع الحياة)
- ياسر حارب (اخلع حذائك)
- عائشة العمران (كُن بخير )
- عبد الله المغلوث (كخة يا بابا )
- غسان كنفاني (رجال تحت الشمس واصدارات أخرى)
- أدهم الشرقاوي (حديث الصباح والمساء ) وغيرهم من الكُتاب.
س / كيف أتت لك فكرة اصدارك الأول “زنزانة رثة” ؟
ج / الفكرة جاءت من حالة مزاجية كنت أمر بها ، والمشاعر كانت مكبوتة وكأنها في خزانة ضيقة منذ زمن بعيد ، وقد آن الأوان لتحريرها وتحليقها في العالم الخارجي، وكما تعلم أن كلمة زنزانة تُشير أو ترمز إلى الحيز المغلق والدامس.
أما بالنسبة لــ رثه فهي بمعنى : الشيء المهترئ ، ففضلت اختيار هذه المفردة لأن المشاعر المحبوسة قد وهنت ، وضاقت فــ باتت مجعدة ، مهترئة و هشه يصعُب أن تلتئم بسهولة.
والكتاب يضم مجموعة من الخواطر تحوي تلك الأحاسيس المبعثره ، وتحمل عواطف من الفرح ، الترح ، الشوق ، الحنق والفقد.
دونت بين أسطرها عناوين لأشخاص أُكنُ لهم حُباً وقرباً ، وأشخاص نسجتهم من وحي الخيال.
س / وماذا عن كتاب “إنزواء سطر” ؟
ج / قالت طيبة أن الكتاب عبارة عن مجموعة من النصوص النثرية ، خواطر ، شِعر وبعضاً من المقالات القصيرة ، صُنعت هذه الأسطر بأيادي أعضاء عائلة فصحاء القلم الشغوفين ، حيثُ تَضم هذه الصفحات أنامل ٢٩ امرأة ورجل ، يجمعهُم الكتاب الحرف والحبر ، يدورُ الكتاب حول أحاسيس مبعثره مدموجة ما بين : بؤسٍ ، بهجةٍ ، فقدٍ ، حُب وميلٍ ، وكذلك الشوق الذي يغطي عدداً من الكلمات.
وأكدت قائلة أن وسط طيات هذا الكتاب الذي يتمتع به كل كاتب أو كاتبة أسلوباً خاصاً ومتفرداً ، منها ما نُقِش عن واقع ملموس وألمٍ يجهل الصمت ، ومنها مفردات تلامس وتلازم مشاعر قلبك وكأنّ ما كُتِب داخل هذه الأوراق يُشير إليك أيضاً.
س / “زنزانة رثة .. إنزواء سطر” هل تجد طيبة ذاتها من خلال الكتابة وهل تحقق تطلعاتها؟
ج / أجل نعم تحققت
س / ماهى مشاريعك المستقبلية في عالم الكتابة؟
ج / أتطلع إلى إصدارات أخرى
س / ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها؟
ج / لا يوجد ما يُدعى حُلم بل هو واقع ولذلك أحلامي ستتحقق بأرض الواقع يومًا ما ، طموحي هو أن أصل إلى غايتي ألا وهي إصدار كتب عديدة بمجالات مختلفة وأطمح أن يتجول القارئ بين حروفي ويبحر فيها وكأنها صنعت من أجله.
س / ماهي الحكمة التي تؤمني بها في حياتك؟
ج / “أن تقرأ كتابًا ألف مرة خير من أن تقرأ ألف كتاب”
س / كلمة أخيرة للقُراء ؟!
- اقتني الكتاب الذي يليق بعقلك لا بقلبك
- اشتري ما يصنعك ويحفز شغفك
- تنزه بالكتاب وكأنك تسافر بداخله.