أين تقف الدول العربية من الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟
اختلفت مواقف الدول العربية الرسمية ، من الحرب الروسية الأوكرانية ، ويُمكن تصنيف تلك المواقف ضمن خمس مجموعات : الأولى أيدت الغزو الروسي ، وهى دولة واحدة وهى “سوريا” ، والثانية رفضت الحرب على أوكرانيا وهى ” الكويت ، لبنان ، ليبيا” ، والثالثة أدانت الحرب في الأمم المتحدة وهى ” اليمن ، الصومال ، جزر القمر ، جيبوتي” والرابعة اختارت النأى بنفسها وهى ” العراق ، فلسطين ، الجزائر” والمجموعة الخامسة وهى الأغلبية وقفت على الحياد وهى ” السعودية ، البحرين ، الأردن ، الإمارات ، عُمان ، قطر ، السودان ، مصر ، المغرب ، موريتانيا”
وكان لكل تلك المواقف أسبابها ، وعلى رأسها تجارة الأسلحة الروسية ، والتي دون شك كان لها دوراً في حسم مواقف بعض الدول العربية ، إذ عملت موسكو خلال السنوات الأخيرة على استعادة مكانتها في بعض الدول العربية ، حيث كان لديها نفوذ فيها في زمن الاتحاد السوفيتي ، واعتمدت على تجارة الأسلحة بشكل كبير لتحقيق هذا الهدف.
وأحد الأسباب المهمة لتلك المواقف ، هو الغاز الطبيعي لما يمكن أن يوفره من مردود مالي كبير واحتمال أن يمنح هذه الدول نفوذاً دبلوماسياً في أوروبا.
وكذلك فإن الصراع الليبي المستمر والأزمة السورية والوضع في العراق، تلقي بظلالها على هذه المواقف.
وبجانب كل ما تقدم ، فإن روسيا وأوكرانيا من أهم مصدري القمح لعدد كبير من الدول العربية ، وتمر معظم هذه الصادرات عبر البحر الأسود الذي يقع في محور الأزمة الحالية.
الجدير بالذكر أنه رغم تلك المواقف المتباينة ، عبرت غالبية الدول العربية عن تلك الأزمة في تصريحات ديبلوماسية مختلفة من قبيل “نتابع بقلق بالغ تطورات الأزمة” و”ندعو أطراف النزاع الى الالتزام بالحوار وإجراء مفاوضات” ، وهكذا.
