حوارات

حوار مع “الحكواتي” صاحب } جريمة على شاطئ العشاق{

مسقط : حمد بن صالح العلوي

Advertisement

“أن تكون إنساناً يعني أن لديك قصة ترويها للآخرين” كلمات خالدة  تؤكد على أن القصص تمثل جانباً أساسياً من حياتنا ، لذا فإننا لا نحب القصص فحسب إنما نحتاج إليها كثيراً.

لذا قررنا الاقتراب من الكاتب العُماني الشاب فايل بن سريد المطاعني والمشهور بـ (الحكواتي) ، في بداية رحلة ابحاره في شواطئ الثقافة العُمانية ، للتعرف منه على رحلته الأولى كتاب “جريمة على شاطئ العشاق” ، والذي صدر حديثاً عن دار آرام، بعد التوقيع عليه في مركز حدائق الفكر ، الكتاب متوفر في معرض مسقط الدولي للكتاب “دقة فى الوصف وجمال في السرد”.

Advertisement

حوار مع الحكواتي 2

س هل لك أن تأخذنا في جولة في رحاب ” جريمة على شاطئ العشاق” ؟

أجاب (الحكواتي) بأن الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص يصل عددها إلى (7) قصص تنوعت بين الاجتماعية والبوليسية منها ( العرس ، وجريمة على شاطئ العشاق)  قصص حقيقية وواقعية ، على سبيل المثال قصة الجنية التي أهديتها  الاصدار بعد أن علمت بخبر وفاتها قبل طباعة الكتاب بأسبوعين ، والجنية قصة اجتماعية ، تتحدث عن تعرض إحدى الفتيات للتنمر من قبل عائلتها ومجتمعها مما كان له أثر سيئ جدًا عليها ، تعرض الفتاة لظلم الأهل أو الزوج أو الأخ ، قصة من قصص الواقع والظلم المجتمعي في أبشع صوره.

حوار مع الحكواتي 3

س من خلال حديثك عن القصص البوليسية نرى أن (الحكواتي) تأثر بالقصص البوليسية. إلى أى مدى تأثر الكاتب بالقصص الأجنبية ، ولمن تقرأ ؟

  • أجاب الكاتب الشاب : نعم أقرا للكاتبة أجاثا كريستي ونبيل فاروق الرجل المستحيل ، وكذلك للكاتب محمد المر ، الذي أرى أن طريقتي في الكتابة تشبه طريقته إلى حد بعيد ، حيث أنني أقرأ  له منذ الصبا. وللعلم لكي تكتب قصة بوليسية لابد أن تكون مُلم بالعمل الشرطي للمصداقية ، كما أنني أرى أن تأثر الكاتب ، بالحبكة في الكتابة ، يخدم النص ، ولكن كل القصص التي كتبتها هي وليدة بيئتنا المحلية لأني أرى الكاتب الناجح لابد أن يكون ابن بيئته.

حوار مع الحكواتي 4

س إجابة السؤال الثاني تأخذنا إلى منحنى آخر ألا وهو. هل تأثر الحكواتي بأحد من كُتاب القصص في عُمان؟

أجاب فايل بابتسامة : بالتأكيد تأثرت وهناك كتاب رائعون وعلى سبيل المثال لا الحصر الكاتبة جوخة الحارثي والكل يعلم مكانة هذه الكاتبة الرائعة ، وأيضا الكتاب من جيل الشباب كثيرون ومبدعون ، والحقيقة أنني أحب طريقة الأستاذة ميمونة البلوشي في الكتابة.

س ماذا ينقص كُتاب القصة في سلطنة عُمان حتى يتمكنوا من الانتشار في الخليج والوطن العربي؟

لاينقص الكُتاب في وطننا الغالي ، سوى الدعم من الجهات المسؤولة عن الثقافة ولايفوتني في تلك اللحظة ، سوى أن أعرب عن شكري وتقديري لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وأن أثني على جهود العاملين المخلصة في نشر الثقافة في أرجاء الوطن من مشرقه إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه ، كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بشكل عام ، وفرع محافظة البريمي بشكل خاص ، وشكر خاص للأستاذ محمد بن نجيم البادي رئيس فرع المحافظة على جهوده الحثيثة في النهوض بهذا الصرح الثقافي في الولاية.

س كيف ترى الحركة الثقافية في السلطنة؟

الحركة الثقافية في السلطنة تسير بخطى ثابتة وفي تطور مستمر ، وهناك الكثير من المراكز الثقافية التي أنشئت خدمة للثقافة والمثقفين ، ويكفي أنه حيثما تذهب تجد للكتاب مكان.

س الحكواتي هل هناك اصدارات أخرى في القريب العاجل؟

أجاب أن هناك إصداراً آخر سوف يصدر قريباً ، لرواية جديدة باسم قصة “العم جورج” ستكون مختلفة تماماً ، ولكن لابد أن تكون القصة البوليسية حاضرة ولكنها ليست بقوة ، والتجربة الفريدة هي قصة إمرأة في حياتي ، ستكون نوعا ما ، فيها غموض وتشويق ، ولكنها ليست بوليسية.وأيضا قصة باسم “العرس” قمت بصياغتها بالعامية العُمانية الدارجة.

شكرا لك على هذا الحوار الشيق ، ونتمنى لك التوفيق في مشوارك الأدبي

س كلمة أخيرة للقراء ؟

نصيحتي للقراء “لاشيء يروض العقل مثل الكُتب.. وعليكم أن تروضوا العقل وتراوده”.

وشكرا لجريدة هرمز نيوز على الاستضافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى