ثقافة وفن

لا ضرر ولا ضرار

كتب : طه محمد علي

Advertisement

لاضرر ولاضرار 2

إن الشريعة الإسلامية من أهمها رفع الحرج والسماحة والتيسير ، وأيضا رفع الضرر عن الأمة بحفظ النفس وحمايتها من الأمراض وإنقاذها من الهلاك.

Advertisement

وأوجبت التداوي  عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  “عباد الله تداوو فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داء واحدا وهو الهرم)) وقد حرم  الله تعالى قتل النفس بالعمد أوالإهمال  فيحق لجهات الاختصاص إلزام الناس بعلاقات معينة ، ويحق لها القيام بإسعاف وعلاجات معينة ، لمنع انتقال العدوي للآخرين ، وأيضا يجوز لجهات الاختصاص فرض القيود على الفرد ، وعلى المجتمع بأسره إذا تفاقمت الأزمة ومنع الحركة والتنقلات بين المدن ، وتجنب زحام الاسواق ، والمناسبات  بشتى أنواعها ، وتوعية الناس  بأخذ الحيطة والحذر في حياتهم  اليومية ، بالنظافة الشخصية والبدنية، لأن النظافة في الاسلام عبادة قال الله تعالى في القرآن الكريم :(ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )وأيضا قال سبحانه (وثيابك فطهر)وقال صل الله عليه وسلم (الطهور شطر الإيمان).

ونداء لكل مسؤول فى بيته أن لا يكتم المرض على الجهات المختصة خشية كلام الناس أوخوفاً من أن يتجنبه الناس ، وهذا أمر خطير، ويؤدي بنفسه الى التهلكة ،  وهلاك الاخرين.

وهنا يحمل أوزارا كثيرة ، ويرتكب كبيرة ،  وهي قتل نفسه ،  والتسبب بانتقال المرض وانتشاره  بين الناس ، وأيضا نرجو من الجميع عدم الاستماع وتتبع الشائعات، ولانأخذ أي معلومة  إلا من الجهات المختصة ، لأن هذا يسبب الخوف والهلع والرعب في قلوب العباد.

نسال الله السلامه لنا ولكم ولجميع المسلمين الصحة والعافية ، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى