أسواق

الرمال السوداء في مصر .. هل يمكن أن تصبح نقطة تحول ؟

كثر الحديث في الآونة الأخيرة في مصر عن الرمال السوداء ، والتي اعتبرها كثيرون ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها لإنعاش الاقتصاد المصري.

Advertisement

والرمال السوداء كما هو معروف عبارة عن رواسب شاطئية تأتي من منابع النيل ، وتتكون قرب مصبات الأنهار الكبيرة بفعل المد والجزر عبر العصور ، وسميت بهذا الاسم لاحتوائها على كثير من المعادن الثقيلة ، ولذا يغلب عليها اللون الداكن.

وتضم مصر 11 موقعًا تنتشر بها الرمال السوداء، بحسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية.

Advertisement

وبحسب الهيئة فإن الرمال السوداء “تعد ثروة ضخمة لمصر إذ تستخدم في 41 صناعة مختلفة تستخلص منها عشرات المعادن باستخدام أجهزة خاصة”.

ومن أبرز تلك المعادن الموجودة في الرمال السوداء : الإلمينيت ، الزركون ، الماغنتيت ، الروتيل ، الجارنت بالإضافة إلى المونازيت الذى يحتوى على مواد مشعة”.

وتعمل الدول على استخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء لاستغلالها اقتصادياً وفي الوقت نفسه تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة بالبيئة.

وتتواجد رواسب الرمال السوداء في مصر بكميات اقتصادية كبيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، وتنتشر بطول الساحل من أبي قير بالإسكندرية وحتى رفح بطول حوالي 400 كم، كما تتواجد في مناطق أخرى في جنوب منطقة برنيس وبحيرة ناصر.

فهل آن الآوان ، بعد تأسيس أكثر من شركة مصرية بمسميات مختلفة على مدار أكثر من 90 عاما ، بهدف استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء ، أن تغتنم مصر الفرصة ، التي تهدف إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية ، وتحقيق القيمة المضافة من المعادن المستخلصة من الرمال السوداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى