آراء

الأنس العربي في ويمبلدون لم يكتمل

كتب : زيد السربل – الكويت

Advertisement

تابعت الجماهير الرياضية العربية من عشاق الكرة الصفراء المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون الكبرى التي كان أحد طرفي لقاء نهائي السيدات فيها التونسية البطلة أُنس جابر ، وكم تمنينا أن تحقق اللقب في هذه البطولة العالمية ويُعم الأُنس والفرح عالمنا العربي ، لكن هذا الأُنس لم يكتمل بخسارتها أمام إحدى أقوى بطلات العالم التشيكية ماركينا فوندروسوفا.

ولم تكن اللاعبة أُنس في هذه المنازلة في يومها ، وجاءت النتيجة بعكس التوقعات ، ولم تظهر بحيويتها التي ظهرت بها خلال اللقاءات الأربعة السابقة في ويمبلدون 2023 ، وفي الجراند سلام التي سبقتها ، لكن ذلك لايعني نهاية المطاف أو ضياع الحلم ، بل قد تكون حافز جديد لتثأر لنفسها في ويمبلدون 2024 ، بشرط أن تستعيد همتها وحماسها من جديد وتضع لها برنامج محبوك وخطة عمل شاملة إدارياً وفنياً ونفسياً بمؤازرة عربية وتشجيع معنوي وإعلامي مدروس وفق خطط ممنهجة ومدروسة تبدأ من اليوم حتى يحين موعد بطولة ويمبلدون في نسختها القادمة.

Advertisement

لقد قدمت سفيرة السعادة نفسها للعالم في الكثير من المناسبات وأثبتت بأنها من قائمة آساطير اللعبة وعمالقتها وأحد المستحقين للقب وأكدت بما لايدع أدنى للشك بأنها لاعبة موهوبة من طراز نادر وفريد تستحق تطويق عنقها  بالذهب لما تملكه من مؤهلات وقدرات فنية وتكتيكية وتكنيكية وفكرية ترجح كفتها ، ولكن أحيانا الأقدار تحول دون تحقيق هذا المنال.

واذا كانت صفحة ويمبلدون هذا العام قد انطوت بالنسبة للبطلة أُنس جابر بحصولها على مرتبة الوصيف ، فإنها ستفتح لها من جديد في عامها القادم لتكون هي البطلة المتوجة باللقب مثلما وعدت جماهيرها العريضة وتتبدل دموع حزن اليوم بدموع الفرحة والأنس.

زيد السربل – الكويت

[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى