آراء

آسيا تتكلم باللهجة الكويتية والعربية

بقلم : زيد السربل

Advertisement

منذ أن تأسس المجلس الأولمبي الآسيوي في عهد الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح في أوائل الثمانينات بشكله وحلته ومكانته ، ودولة الكويت تتبوأ رئاسة هذا الكيان الرياضي ، ولايزال المجلس بقيادته الكويتية مستمراً  منذ عهد الشهيد رحمه الله ثم نجله الشيخ أحمد الفهد الذي خلفه بمباركة ودعم من المرحوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد آل سعود طيب الله ثراه ، الذي تعهد بأن يبقى إسم الشهيد خالداً في المجلس متمثلاً في إبنه الأكبر وترشحه لقيادة القارة الصفراء مثلما فعل والده ، ليستمر  أكثر من ست أو سبع دورات متتالية مدة كل دورة أربع سنوات ولايزال قائداً وربانا لهذه السفينة مالم يترجل عن مكانه في الدورة القادمة.

وفي الدورة القادمة  للمجلس وبعد إعلان الفهد الأكبر عن عدم نيته للاستمرار  لكثرة مشاغله وانشغاله يتردد اسم شقيقه الشيخ طلال الفهد الصباح ليكمل المهمة وتبقى الكويت على سدة رئاسة هذا الكيان الرياضي الذي أصبح شامخاً بجهود أبناء الفهد والكويت والتفاف قادة الرياضة في القارة الصفراء لتبقى آسيا تتكلم باللهجة الكويتية والعربية في هذا البيت الرياضي الكبير .

Advertisement

لقد اتخذت اللجنة الاولمبية الكويتية قرارها النهائي بترشيح الشيخ طلال فهد الاحمد الصباح لرئاسة الأولمبي الآسيوي بعد أن سحبت ترشيح أمين السر العام للجنة ورئيس الاتحاد الدولي للسباحة حسين المسلم الذي تردد اسمه في الآونة الاخيرة ليخلف الفهد لكن في نهاية المطاف تبددت كل الاشاعات والأقاويل وظهرت الحقيقة وأعلن تسمية الشيخ طلال للمنصب الشاغر الذي هو أهل له ليقود مسيرة آسيا ويكمل مابناه والده رحمه الله وشقيقه الأكبر أعانه الله على حمل المسؤولية والأمانه تجاه الكويت بعد اختياره نائبا لرئيس مجلس الوزاراء ووزير للدفاع .

نبارك للكويت ولأهلها عودة احمد الفهد بعد انتظار ونبارك للشيخ طلال اختياره ليكون ربانا لسفينة آسيا الرياضية وقائدها الأول وندعو الله البارىء عز وجل أن يوفقه وأن يجد الدعم والمساندة من اخوننا في مجلس التعاون الخليجي والأشقاء العرب والأصدقاء في آسيا كما عهدنا منهم من مواقف ليستمر مسلسل النجاح للقارة الصفراء .

ونغتنم الفرصة لنشيد بالاخ حسين المسلم ونجدد له التبريكات حتى وان كانت متأخرة بفوزه برئاسة الاتحاد الدولي للسباحة ليسجل سابقة تاريخية للحركة الرياضية الكويتية منذ نشأتها باعتباره أول شخصية رياضية كويتية ينتخب لمثل هذا المنصب في اتحاد رياضي عالمي … ولايختلف اثنان على الشيخ طلال بأنه أحد الكفاءات الرياضية التي قدمت وأعطت للكويت الكثير في هذا المجال الحيوي والمهم وكان شعلة من النشاط سواء في اللجنة الأولمبية الكويتية أو الاتحاد الكويتي لكرة القدم أو في نادي القادسية الرياضي أو في اتحاد غرب اسيا وفي تنظيمات كثيرة بما فيها المجلس الأولمبي الآسيوي عندما كان يترأسه الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح ناهيك عن دوره في مشاركاته الايجابية ومواقفه لاستعادة النشاط الرياضي الكويتي وعودتها للمشاركة دولياً بعد تعليقه في أكثر من مناسبة وكان بحق أحد عناصر هذه المسألة باعتباره خبير رياضي ومطبق للقوانين الدولية الرياضية ومبادىء الرياضة ولديه آراءه الخاصة ودور في التأثير على الآخرين ….

وشهادة حق بأني كثيراً ماسمعت ما يردده قادة الرياضة الكويتية وفي مقدمتهم الشقيقان أحمد وطلال عبارة ( الكويت أولاً)  … أو ( هذا كله لأجل الكويت ) عند المشاركة في أي مناسبة رياضية وكان لي شرف حضور أكثر من ملتقى رياضي خارجي ومحلي معهما بحكم عملي سواء في مهنة الاعلام الرياضي أو في التنظيمات الرياضية التي دخلتها سواء في نادي الجهراء الرياضي أو الاتحادين الكويتي للمبارزة والجمباز.

واختيار أبو مشعل لمنصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي جاء بجهوده وعلاقته الرياضية الواسعة بأهم القيادات العالمية ورموزها في اللجنة الأولمبية الدولية أو اتحاد اللجان الاولمبية الدولية أو اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية وفي الاتحادات الدولية والقارية والاقليمية وفرض اسمه ونفسه بثقافته الرياضية العالية والعالمية ووعيه وحكمته وحنكته في التعامل مع الآخرين ومواجهتهم بكل اقتدار … انه بحق رجل المهمات الرياضية … رجل مناسب في المكان المناسب وتتوفر فيه خصال القيادي الرياضي الناجح ويستحق بكل جدارة أن يكون في مثل هذا الموقع الرفيع … عمل ويعمل بجد واجتهاد ونذر على نفسه خدمة الرياضة والرياضيين ونجاحه في أكثر من منصب محلي وخارجي هو نجاح يحسب لدولة الكويت أولا ولكل الرياضيين في الكويت والخليج والعرب ثانياً ، وفي القارة الآسيوية عموماً سواء نختلف أو نتفق معه في وجهات النظر …

وحتى لا يقع هو نفسه في شرك أخطاء الماضي ويحمل نفسه أكثر من طاقتها اقترح بأن يتفرغ لهذا المنصب القاري العالمي لينجز ويستمر طويلا ممثلاً للعالم ، ويتيح الفرص للطاقات الشبابية لشغل المناصب ودولة الكويت ودول والخليج والقارة الصفراء ولادة ومليئة بخبرات وكفاءات قادرة على إدارة شؤون الحركة الرياضية وأن تتضافر الجهود مع الفهد يداً بيد لتستعيد الرياضة في الكويت وآسيا هيبتها ومكانتها المرموقة والطبيعية ……

كلي ثقة بأن الشيخ طلال نفسه يدرك أهمية المرحلة وتوقيت  مثل هذا الترشح وماذا سيقدم لخدمة الرياضة الآسيوية …. وتمنياتي من الأعماق لقيادة المجلس الأولمبي الآسيوي في ثوبه الجديد بقيادة الفهد الثالث ومن معه في الكوادر الوطنية والآسيوية  بالتوفيق والنجاح في مهمتهم الجديدة ، وكلنا ثقة بأن هذا الاختيار الصائب يمثل نموذجاً مثالياً ويحتذي به كل الرياضيين في الكويت ولا تساورهم أدنى الشكوك بأنه أهل لهذا المنصب وعقبال مناصب أخرى جديدة للكويت وأبناءها المخلصين .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى