ثقافة وفن

من هو “الاستاذ الكبير و شيخ الكيمياء”

بقلم : محمد بن العبد مسن

Advertisement

أخي القارئ :

يسعدني أن أذكر في مقالي هذا أحد أبرز علمائِنا العظماء وأظن أن أبسط ما يمكننا فعله هو إعادة إحياء ذكراهم ، ومعرفة إنجازاتهم وإنصافهم أمام العالم وأمام أنفسنا وأولادنا مستقبلًا.

Advertisement

وهو العالم المتقدم في العلوم الطبيعية ، وبارعاً بصناعة الكيميا ، وله تآليف ومصنَّفات مشهورة، وكان مشرفاً على كثير من علوم الفلسفة.

و من اكتشافاته :

  • اكتشاف مفاهيم التقطير والتسامي والتبلور والتكلس والتبخر.
  • اكتشاف أحماض النيتريك والهيدروكلوريك وحمض التريك وحمض الترتريك.
  • اكتشاف مبدأ أن التسخين يزيد من وزن المادة وثقلها.
  • اكتشاف الصور الفوتوغرافية السلبيّة من خلال دراسة تأثير الضوء على نترات الفضة.
  • وأيضًا استخدام مركب ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج.
  • اختراع إذابة الذهب من خلال تطوير الريجيا المائية.
  • اختراع التطبيقات العمليّة في صناعة السبائك والحماية من الصدأ.
  • اختراع تطبيقات الكتابة بالحروف الذهبية وتطبيقات منع تسرب الماء.
  • اختراع التطبيقات لدباغة الجلود وصبغ الأقمشة.
  • اختراع جهاز الإنبيق وهو جهاز يُستخدم للتقطير.
  • تحديد أنواع المادة الكيميائية الأساسية.
  • اختراع القلويات وإدخال هذا المصطلح في الكيمياء الحديثة.
  • استخدام الميزان في قياس المقادير الكيميائية للتجارب الكيميائية.
  • اختراع الحبر المضيء الذي يمكن قراءة ما كُتب فيه في الظلام.
  • اختراع الورق المضاد للاحتراق الذي لا يمكن للنار حرقه.
  • اختراع مركبات جديدة مثل كربونات الرصاص وكبريتيد الزئبق.

إنه العالم الكيميائي المسلم  الأسطورة( جابر بن حيان) ، والذي لقب بـ (الأستاذ الكبير و شيخ الكيمياء) ، نشأ مع والده في الكوفة ، وكان منذ صغره شغوفا بالعلم والمعرفة، والتحق بمدرسة الإمام الصادق في المدينة المنورة ليتزود بالعلم والمعرفة بعدما استأذن والده وأخذ بنصائحه.

كان جابر تلميذاً ذكياً جداً وكان معلمه يشجعه على دراسة العلوم ، ووضع مع معلمه أسس العلم الجديد ، وهي أسس مبنية على التجربة أو الميزان ، ولاحقا أسماه بـ (الوزن النوعي) الذي يعد أهم مقاييس الكيمياء.

عاد ابن حيان إلى الكوفة بعدما تلقى العلم من معلمه الإمام أبي عبد الله ، وبعدها أخذ يواصل علومه بمفرده ، وباستخدام الفرن الحراري كان يقوم ببعض تجاربه؛ فقام بعمل تجربة الزئبق والكبريت، ووضعها في الفرن لساعات ليظهر حجر أحمر جديد أطلق عليه اسم (الزنجفير) شديد الصلابة.

كما بنى جابر دارا كبيرة بالقرب من دياره ليجعلها معملاً كبيراً ، وخصصها لعمل الكيمياء، وزودها بالمعدات اللازمة ، واستعان بتلاميذه للقيام بمساعدته والاستفادة منه.

صنف جابر بن حيان العناصر إلى اثنين وهما صنف قابل للطرق ، وصنف غير قابل للطرق ، ووضع الوزن النوعي ، وفيه ميز بين العناصر على أساس الأوزان ، كما له العديد من الاكتشافات والبحوث في مجال الكيمياء ، وساهم بدوره في تطور مفاهيم هامة في الطب والصيدلة.

انتقل جابر بعدها إلى بغداد بعدما أصبحت مقراً لأهل العلم والمعرفة ، وذهب بعدها إلى طوس ، وبدأ هناك حياته بتدوين كتبه ومؤلفاته عن الأحجار والذهب والزئبق والحيوان والأرض والخواص والمجردات والتركيب والأسرار وغيرها الكثير.

وبعدما جاوز التسعين ببضع سنين توفي ودفن في مدينة طوس.

أخي القارئ

إن أكثر الأمور إمتاعاً للنفس وغذاءً للعقل وراحة للذات ، وأنساً في هذه الدنيا هو طلب العلم ، يموت الإنسان فيذهب ماله وجاهه وتبقى إنتاجاته وأعماله في المجال العلمي حاضرة باقية.

يقول أحمد شوقي :

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها   ….   والجهل يهدم بيت العز والكرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى