أخبار عالمية

السعودية وإيران تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

كما سيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني وإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية.

Advertisement

وبحسب بيان ثلاثي صادر عن كل من إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين.

وجاء في البيان: “تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

وسيعمل البلدان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001، فضلا عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها في وقت أسبق في مجال التجارة والاستثمار

  • وأعرب الجانبان عن شكرهما للصين، وكذلك للعراق وسلطنة عمان على استضافة محادثات سابقة في 2021 و2022

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في السعودية، جرى الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية، السعودي والإيراني، اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

“انتصار للحوار”

وصف وزير خارجية الصين وانغ يي الاتفاقية بأنها “انتصار للحوار، وانتصار للسلام، وتقديم أخبار جيدة مهمة في وقت يموج فيه العالم بالاضطراب”.

وتعدّ هذه الاتفاقية انتصارا دبلوماسيا للصين في منطقة تسيطر الولايات المتحدة على جغرافيتها السياسية.

ويأتي ذلك في وقت تدعو فيه الصين إلى الحوار بشأن الحرب في أوكرانيا، وسط اتهامات يوجّهها الغرب لبكين بأنها لم تفعل ما يكفي في هذا الصدد.

وقال وانغ: “كوسيط حسَن النية ويُعتمد عليه، وفت الصين بمهامها كمضيف .. وستستمر بكين في لعب دور بنّاء في التعامل مع قضايا ساخنة في العالم وإظهار مسؤوليتها كأمة كبرى”.

ونوه وانغ إلى أن العالم ليس قضية أوكرانيا فحسب.

وفي الولايات المتحدة، قال متحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض إن واشنطن كانت قلقة بشأن تقارير عن الاتفاقية، على أنها ترحّب بأي جهود تُبذل لإنهاء الحرب في اليمن ونزْع فتيل التوتر في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أمني إيراني بارز إن الاتفاق يحظى بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف المسؤول لرويترز: “من أجل ذلك سافر شامخاني إلى الصين كممثل للقائد الأعلى .. لقد أرادت المؤسسة التدليل على أن السلطة الأعلى في إيران تدعم القرار”.

وتُعرف الرياض بقُرب تقليدي في علاقاتها مع الولايات المتحدة التي تشهد العلاقات بينها وبين كل من إيران والصين توترا.

ترحيب إقليمي

ورحّبت دول عديدة في الشرق الأوسط بهذه الانفراجة في العلاقات بين السعودية وإيران.

ورحب العراق باتفاق السعودية وإيران على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، فإن الاتفاق “سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة”.

ورغم ما يربطها بعلاقات مع إسرائيل، عدو إيران اللدود، قالت الإمارات العربية المتحدة إن من شأن الحوار الإقليمي الإيجابي أن يعزز حسن الجوار.

كما أعربت مصر عن آمالها في أن تساعد هذه الانفراجة في تخفيف حدة الأجواء في الشرق الأوسط

المصدر : بي بي سي عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى