رياضة عالمية

دروس قطرية في مونديال ٢٠٢٢

كتب : زيد السربل

Advertisement

كعادتها دائما … ومن عادة أهل قطر وقيادتها الحكيمة أنهم يحسنوا الاختيار في القرارات المصيرية.

يحالفهم التوفيق في اتخاذ القرار الصائب في معظم المواقف ….  والأسباب والمسببات في رأيي كثيرة من بينها التفكير العقلاني وعدم التسرع والاستعجال في اتخاذ اي قرار مصيري … وبعد أن تتبلور الفكرة يتم تداولها في حدود المحيط والبطانة التي لم ولن تتردد يوما في السكوت عن الخطأ او تعديل المسار برؤى واضحة ومن دوافع وطنية وهنا تكون دائرة القرار صالحة ومتجهة باتجاه المصلحة العامة وهدفها نبيل ونقي نقاء الثوب الابيض …وتسعى القيادة القطرية ومن معها في دائرة صناعة القرار دائما وبكل وقت لما يهم الوطن والمواطن ، وليس مايهمها شخصيا او لمصالحها الخاصة

Advertisement

مونديال قطر 2

…وفي اعلان رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني عن توفير مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا لمشجعي منتخبات بطولة كأس العالم بكرة القدم التي تستضيفها العام المقبل تتجلى النظرة البعيدة لهذا القائد الفذ وصاحب هذا الاعلان الذي هو أحد رموز الهرم والقيادة في قطر المجد … والتعاطي مع مثل هذه القرارات الصائبة يأتي في توقيته وزمانه المناسب … وكان من الممكن ان يصدر هذا القرار مبكراً ومع ظهور هذه الأزمة الصحية في أول أيامها الأولى أو قبل بطولة العالم للاندية في العام الماضي التي نظمتها قطر أو يصدر بصورة مستعجلة أوبصورة ارتجالية في لحظة ما دون دراسة وبحث كافي لكنه صدر في موعده بلسان رجل المهمات وبعد مشاورات مستضيفه واستكشافات وبحوث دقيقة وقراءة متأنية لمستقبل المونديال … ليأتي القرار بضربة معلم في وقته الصحيح .. ليصب في مصلحة المونديال ونجاحه بعد عودة الجماهير للملاعب في الآونة الاخيرة كما يحدث هذه الأيام في الامم الاوروبية

…وكلنا يدرك مدى أهمية الجمهور الرياضي وأهميته باعتباره اللاعب رقم ١٢ وأن لا مذاق ولا نكهة لكرة القدم بدون أصوات وهتافات الجمهور … ونتوقف برهة حول ماهية القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني ودلالته … فماذا يعني احتمال عدم قدرة بعض الدول على تطعيم جميع مواطنيها…. ولن تسمح دولة قطر بدخول الجماهير للملاعب بدون تلقيهم التطعيم الكامل ضد الفيروس… لها معاني وتفسيرات ودلالات كثيره في مقدمتها مد يد العون والمساعدة لمن هو غير قادر على المستوى الفردي أو على مستوى الدول وله أبعاده الانسانية والنفسيه والطبية  وثانيهما كبح جماح خطورة هذا الكوفيد اللعين الذي فتك في العالم دون ضراوة وثالثهما اعطاء الثقل والزخم لمونديال قطر والتأكيد للعالم بأسره بأن هذا المونديال سيكون الأفضل على مرة التاريخ بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهه وتواجه العالم الذي لايزال لم يستطع مقاومة ومكافحة اجتياح كرونا بالكامل ورابعهما التأكيد على حكمة وقيمة وأهمية القرارات عند القيادة القطرية وخامسها افساح وتذليل الصعوبات أمام الجماهير الرياضية للاستمتاع في مونديال كروي عالمي قد يكون نادراً وأنا أجزم بأنه سيكون كذلك … وسادسا مثل هذه القرارت تبدد الخوف عند البشرية من هذه الآفة الصحية الخطيرة وأن سهولة التعايش المجتمعي والعودة الى الوضع الطبيعي بعد أن أصبحت الحياة  كالسابق بشرط اتباع الارشادات والاجزاءات الصحية التي اتفق عليها العالم من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه والالتزام والتقيد بها  … دروس كثيره نستفيدها من هذا التصريح الاعلامي الذي تناقلته وسائل الاعلام رغم محدودية كلاماته … وصدق من قال …. ما قل دل وزبدة الهرج نيشان ….والهرج يكفي صامله عن كثيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى