آراء

قلق أمريكي من نفوذ إيران وتطور أسلحتها السيبرانية والعسكرية

بقلم : د. يوسف حسن

Advertisement

في تقرير إلى مجلس الشيوخ الأمريكي كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية في إشارة  منها الى التهديد المستمر من قبل ايران لمصالح الحلفاء ونفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، أن هذا البلد يعتزم ترسيخ مكانته كقوة إقليمية صاعدة وفي الوقت نفسه التقليل من التهديدات الموجهة ضدها وتجنب الصراع العسكري المباشر الى أقصى حد.

ويذكر في هذا لتقرير أن إيران من خلال إقامة علاقات منح ودعم وتمويل على كافة الصعد لشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال هذه السنوات بما في ذلك حزب‌الله اللبناني والحوثيين والفصائل المدعومة من إيران في العراق وسوريا تمكن طهران من اظهار الإستمرار في تأكيد كفاءتها في إستخدام مكونات محور المقاومة.

Advertisement

ويضيف التقرير : تمتلك برامج الصواريخ البالیستیة الإيرانية أكبر مخزون في المنطقة وتؤكد طهران على تحسين دقة وقوة صواريخها. وفي الوقت نفسه فإن عمل إيران على أجهزة الإطلاق الفضائية (SLVs) بما في ذلك القمر الصناعي سيمرغ سيختصر وقت إنتاج  صاروخ باليستي عابر للقارات ICBM إذا قررت تطويره لأن هذه الأنظمة من تستخدم ذات التقنيات.

كما أردف التقرير : إن النهج الهجين الذي تتبعه إيران في الحرب باستخدام القدرات التقليدية يشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة مستقبلاً.

ويستطرد : إن العمليات الحربية غير التقليدية التي تقوم بها إيران وشبكتها من الشركاء والوكلاء تُمكن طهران من تحقيق مصالحها وبذات الوقت الحفاظ على عمقها الاستراتيجي مع القليل من إنكار ذلك.

وتسعى إيران إلى الحصول على أنظمة أسلحة تقليدية جديدة مثل الطائرات المتطورة والمروحيات والدبابات إلخ، تمهيداً للمعركة الرئيسية.

وتستخدم إيران برامجها النووي لخلق أدوات للتفاوض والإستجابة للضغوط الدولية وتواصل زيادة حجم ومستوى تخصيب احتياطها من اليورانيوم وتطوير بناء وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وإذا قررت طهران إجراء التخصيب على مستوى الأسلحة فإنها تمتلك البنية التحتية والخبرة اللازمة للقيام بذلك بسرعة. وستواصل إيران أيضا تهديد الأفراد والقوات الأمريكية بشكل مباشر في الشرق الأوسط وهي ملتزمة بجهودها المستمرة منذ عقد من الزمن لتطوير شبكات بالوكالة داخل الولايات المتحدة.

التقرير يكشف عن أن قلق أمريكا متزايد بشأن نفوذ إيران وقوة الأسلحة السيبرانية والعسكرية التي يمتلكها هذا البلد ، وبأن ايران تشكل تهديداً لأنشطة ومخططات أمريكا في المنطقة والعالم ، لا سيما أنها وضعت واشنطن أمام تحديات جمة. لقد غيرت القوة العسكرية الإيرانية الاستراتيجيات التقليدية لأمريكا في المنطقة ولم تعد هذه الدولة قادرة على التعامل مع إيران بمفردها في حالة المواجهة العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى