آراء

أنت متميز بإنجازاتك

بقلم : بدرية بنت حمد السيابية

Advertisement

تجتمع جميع المحاور في مخيلة الإنسان لحظة تسليط الضوء على أمر ما أحبَّ القيام به، وتجد الشغف يسيطر على جميع حواسه، وسنعطي مثالًا على ذلك: من يخطط لمشروع يصرف عليه كثيرًا من الجهد والأفكار الجديدة، والتخطيط له من جميع الجوانب؛ ليخرج بنتيجة إيجابية مثمرة، وتكون الفرحة الأكبر عند صعود الأرقام القياسية وهي في تطور ونجاح، ولكن هل أتى هذا الشيء من فراغ أو صدفة؟ طبعًا لا، إذا لكي يكون عملك ناجحاً لابد أن يكون له مخطط مسبق “فكرة، تخطيط، تنفيذ”، والتحفيز النفسي عامل مهم في إنجاح المهمة.

كثيرٌ منا عندما يشاهدون إنجازات الآخرين وهي في نجاح وتطور، تأخذهم لحظات التمني والتشويق والمجازفة أيضًا في خوض تجربة جديدة، فبعضهم يتسرع ويتهور في التنفيذ دون اللجوء إلى مضمون العمل أو الهدف أو الاتفاقية، ودراسة الأمر من جميع الاتجاهات، فيأخذه الحماس قليلًا؛ ومِنْ ثَمَّ سيقع في الهاوية، ولن يستطيع الخروج منها؛ لذا اجعل اختيارك هو مصدر السعي إليه بكل ثقة، ولتتعامل مع هذا الاختيار بإتقان، واحذر من التراجع في آخر لحظة، وإذا صادفتك مشاكل لا تلجأ للهرب، بل عالج مشاكلك بهدوء وتفكير سلس؛ لتجد الحل بأسرع وقت.

Advertisement

لذا على الإنسان أن يطور نفسه بنفسه، وهذا الشيء إيجابي في حد ذاته، وعليه أن يؤمن بقدراته وبفكره، فإن تطوير الأفكار يحتاجها الإنسان في كل مرحلة من حياته؛ إذ أن الحياة التي تزداد تعقيداً وتشابكاً ومدخلات ومخرجات، تحتاج لعقل متفتح وواعٍ يفهم المتغيرات ويستطيع التعامل معها، فإن العقل هو وقود الإنسان ومحرك إرداته، وقيمة الإنسان في الأفكار التي يحملها، ومن يُهمل تطوير أفكاره فإنه يحكم على نفسه بالموت!.

فعندما تهتم بأفكارك ستجد نفسك تعشق الأفكار الجديدة والحيوية فيها، وستتولد لديك فكرة تِلْوَ الأخرى، ويكون وقتك الثمين لا يذهب سدى بل في شيء مفيد ومهم، فاقضِ يومك بين الإيجابية والتفاؤل، ولا تخطُ خطوة واحدة للوراء، ولا تتعثرْ بحديث السلبيين، وابني جسراً لطموحك، وانطلقْ متوكلًا على رب العباد، وتجاهلْ كل ما يعكر مزاجك، وانطلقْ نحو الفضاء، وافردْ جناح السعادة ورفرفْ عاليًا غير مستسلم لتفاهات الحياة.

الكثير من الناس لا يعطون النجاح محاولة أخرى، يفشلون مرة وينتهي الأمر عندها، الكثيرون لا يتحملون ضربات الفشل المؤلمة، لكن إن كنت على استعداد أن تتقبل الفشل، وأن تتعلم منه، وأن تعده خطوة إلى الأمام، فإنك بذلك تكون قد تعلمت أهم مسببات النجاح، فكل شخص ناجح التقيته، قال لي: حياتي بدأت عندما بدأت أثق بنفسي، فلا تقسْ مدى نجاح إنسان بمدى تسلقه، بل بمدى ما وصل إليه عن جهد، وجدارة، وأحيانا بعد أن سقط وكرر المحاولة.

الطفيليون فقط يعتمدون على الآخرين؛ لتحقيق أهدافهم، والمعتمدون على أنفسهم يحققون ما يريدون بأنفسهم، أمّا الذين يتعاونون مع بعضهم بعضًا فهم يدمجون مجهودهم ومجهود غيرهم؛ لتحقيق طموحهم وإنجازاتهم وأحلامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى