رفقا بالقوارير
بقلم : د. إيمان زقزوق
المرأة مخلوق رقيق وحساس ، وتتسم بعواطفها الفياضة ، وهى النصف الذي يتمم المجتمع ، فهي المكمل للرجل ، المرأة هى الأم والأخت والابنة والزوجة والصديقة ، وهي مصدر الحنان والعاطفة الأكبر ، لذا كانت المرأة ، ومازالت ، بمثابة مُلهمٍ للآخرين كي يقولوا فيها الكثير من الكلمات.
كلمة صغيرة ، أو ابتسامة تُسعدها ، لا تبحث في الغالب عن المال ولا الجاه ، بل تبحث عن الاحتواء ، عن الحب ، عن الحنية والمودة ، الإحترام والتقدير ، وإن أحبتك ، فقد ملكت قلبها ، وصرت طفلها المدلل وحبيبها ، وسند لها وحماية من غدرات الحياة.
فلا يوجد أهم من ذلك عندها ، فكم جميل أن تشعر المرأة بمكانتها وأهميتها عند الرجل ، بل وفي حياة كل من تحبه وتخاف عليه ، سواء كان ذلك في محيط الأسرة أو الأصدقاء.
إن استطعت أن تحتويها وتقدرها ، فأنها تجعلك سلطان على عرش قلبها ، وكنت لها الوطن والسكان ، تجدها بحر يفيض بالحب ، ترتشف منه وتظل ظمآن ، نعم إنهم القوارير ، بكلمة حب تجعلها تحلق في السماء وتطير.
لذا كن لها رجلاً ، ولا تكن عليها ، تجد فيها كل أنواع النساء ، أم وأخت وصديقة وحبيبة تحفظك في كل مكان ، ابتسم في وجهها ، ولا تكن عبوسا ، فتكسر قلبها ، تحملها في مرضها ، كن عطوفا فهي لا تنسي ، ذاكرتها فولاذية ، تتحمل لأجلك ، وتكون سند لك في وقت الشدة.
ومن الضروري أن يقوم الرجل بمبادرات خلاقة تجاه شريكة حياته ، ويتيح لها الفرصة لقضاء وقت مميز ، والابتعاد لفترة عن أعباء الحياة ، فرفقا بالقوارير يامعشر الرجال.