ثقافة وفن

دار الأوبرا السلطانية مسقط تختتم سلسلة أمسياتها الرمضانية مع المنشد المصري الشهير علي الهلباوي والمنشد العُماني سامي الصبحي

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

اختتمت دار الأوبرا السلطانية مسقط سلسلة أمسياتها الرمضانية ( أمسيات الإنشاد والمديح) بأداء آسر للفنان المصري الشهير علي الهلباوي برفقة المنشد العُماني سامي الصبحي ، في أمسية أقيمت في الأوبرا السلطانية دار الفنون الموسيقية.

ومنذ العرض الأول في 18 مارس الماضي ، حظيت سلسلة أمسيات دار الأوبرا السلطانية الرمضانية بشعبية كبيرة بين أوساط المجتمع المحلي ، حيث اجتذبت مئات الحضور إلى العروض المختلفة التي تألّفت من ثلاث أمسيات من الإنشاد الديني والموسيقى الصوفيّة التي تهدف إلى تعزيز الأجواء الروحيّة خلال شهر رمضان المبارك.

Advertisement

والمنشد المصري علي الهلباوي معروف بإنشاده الديني ، وقد سار على خطى والده المنشد الشهير محمد الهلباوي ، وكان مديرا ومنشدا في فرقة والده ، حتّى أسّس فرقته الخاصّة عام 2003م ، وشارك في العديد من الحفلات الموسيقية ، والمهرجانات الصوفيّة المحليّة والعالميّة ، كما قام بالغناء في دار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية برفقة فرقته والكورال ، بأداء الأناشيد الصوفية والدينية ، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية.

في هذه الأمسية التي اختتم بها سلسلة رمضان لدار الأوبرا السلطانية ، نجح المنشد علي الهلباوي في بناء علاقة روحية مع الجمهور ، تاركًا أثرًا عميقا ، من خلال تقديمه مختارات من أناشيده التي من أبرزها : (كل من) للغزالي ، و(مولاي كتبت رحمة الناس) و(نسيم الوصل) ،و(أركان الإسلام) ، وغيرها.

وتعليقًا على دعوته لدار الأوبرا السلطانية ، أعرب الهلباوي عن سعادته بتواجده في عُمان خلال شهر رمضان ، وقال سررتُ بدعوة دار الأوبرا السلطانية التي أتاحت لي فرصة المساهمة ولو بجزء صغير في الأمسيات الرمضانية ، واللقاء بجمهور متذوّق ومتعطّش للإنشاد الديني ، ومتفهّم للرسائل الروحية التي يبثّها هذا النوع من الفنون ، متمنّيا من الله أن يكون أدائي قد وصل إلى الجمهور بشكل حَسن ، وعميق ، ومؤثّر ، فالأناشيد المصريّة الدينية قريبة إلى قلبي ، ويشرفني أن أقدّمها لكم”.

كما استمتع الجمهور بما قدّم المنشد العُماني سامي بن سيف بن سليمان الصبحي بصحبة فرقة (أوتار الشرق) حيث أدّى عددا من الأناشيد الدينية من بينها : أقبلت ربي ، وسلام عليك ، وسبحان الله.

أمسية الأوبرا الثالثة 2

والصبحي شاب من مواليد عام 2001م ، من سكان ولاية نخل من جنوب الباطنة. نشأ بين أسرة فنية مثقفة مطلعة على كل ما هو مفيد في تشكيل شخصية أيّ فرد من الأسرة ، حيث بدأت الشرارة الأولى لسامي منذ صغره ، وكانت عند دخوله المدرسة ، وظهوره كقارئ للقرآن الكريم ومنشد في المدرسة ، ثمّ شارك سامي في العديد من المسابقات والمناسبات التي من خلالها فاز بعدة جوائز منها مسابقة قناة مجان الإنشادية في شهر رمضان وحصل فيها على المركز الأول على مستوى السلطنة في عام 2013م ، وفي مسابقة الأندية الشبابية ووصل فيها إلى مستويات متقدمة في مجال الإنشاد.

وقد مثّلت السلسلة التي تألّفت من ثلاث أمسيات رمضانية منصة للتبادل الثقافي ، بمشاركة الفنانين العرب والعُمانيين ، وقد توّجت بمشاركة المنشدين العُمانيين وأظهرت مواهبهم كالمنشد سامي الصبحي ، والمنشد خالد العريمي وفرقة الزاوية ، في أمسيات تجلّت فيها الكلمات والألحان والموسيقى ، فأصغى الجمهور إلى مجموعة من الابتهالات الدينية الملهمة ، طوال سلسلة الأمسيات الرمضانية التي استمرت ثلاثة أسابيع.

وتستأنف دار الأوبرا مسقط برامجها ، بعد توقف قصير بمناسبة عيد الفطر ، بسلسلة من العروض الترفيهية العائلية التي أعدّتها لشهر أبريل ، في موسمها الحالي ، ففي يومي الخميس والسبت الموافقين 18 و 20 أبريل الجاري ، يلتقي الجمهور بعرض الباليه الأكروباتي الساحر(بحيرة البجع) الذي تقدّمه فرقة سِيئان الصينية للإكروباتية ، الحائز على العديد من الجوائز ، ويعدُّ أحد أكثر عروض الموسم تشويقا وإبهاراً ، يليه العرض التناغمي والإيقاعي (ستومب) الذي يُعدُّ الأشهر في العالم ، ويقوم على استخدام الطرق وقرع الطبول والتصفيق في عرض موسيقي درامي من فنون الشارع والحياة اليومية ، وذلك في الأيام : الخميس والجمعة والسبت  التي توافق  25 و26 و27أبريل الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى