المسلسل العُماني الخليجي “حينما تعزفُ الرِّيح” على قناتي عُمان والبحرين في شهر رمضان 2023م
كتب : علي باقر
ونحن ندخل بوابة شهر الرحمة و المغفرة ، شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين وبلداننا الإسلامية و المقيمين فيها والخيرين من أبناء العالم الإنساني بالخير و البركات. في ليالي هذا الشهر الكريم سيطل علينا الفنان العُماني السينوغرافي المخرج المسرحي والتليفزيوني يوسف البلوشي من خلال إخراجه لمسلسله “حينما تعرف الريح” ، الذي ألفه الكاتب العُماني نعيم نور ، وعالجه درامياً الأستاذ نائل الجرابعة ، ومدير التصوير والإضاءة الفنان معاذ الحوامدة ، وقد أنهيَّ تصوير أحداثه في 2021 و تأجل بث حلقاته مدة عام كامل. وكنت أترقب بث هذا المسلسل العُماني الخليجي الذي أنتجته مؤسسة الكهف الأزرق للإنتاج الفني العُمانية لما قرأت عنه في إحدى الصحف العُمانية بعد أن كشف الستار عنه مخرجه الفنان البلوشي في المؤتمر الذي أداره الفنان المسرحي سليمان الرحبي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة العُمانية مسقط في مساء الأحد 17 أكتوبر 2021م.
أما عن بث المسلسسل عبر القنوات الفضائية فقد أكد لي المخرج العُماني يوسف البلوشي عبر تواصلي معه : أن المسلسل ستبث حلقاته طيلة شهر رمضان مبارك قناتين تليفزيونيتين فضائيتين خليجيتين في ليالي رمضان 2023 م وهما : قناة عُمان و قناة البحرين وقد حدد التلفزيون العُماني موعد عرضه الساعة 09:15 دقيقة مساء والإعادة قبل موعد السحور في 03:30 فجراً ( بعد منتصف الليل ). كما سيعرض المسلسل العُماني الخليجي “عندما تعزف الريح” أيضا في قناة البحرين الفضائية وسيكون موعد البث في تمام الساعة 01:00 صباحاً ، وستعاود بثه في تمام الساعة 10:00 صباحاً.
وبحسب متابعتي و لهفتي في متابعته بعد عرض قناة سلطنة عُمان لمسلسل “سدرة” الذي كان نجمه الفنان الكويتي سعد الفرج ومجموعة من الفنانين العُمانيين والخليجين والعرب ، ومن إخراج الفنان العُماني يوسف البلوشي كنت حريصاً في معرفة القضية التي يدور حولها مسلسل “حينما تعزف الريح” للمخرج العُماني نفسه ، قال لي عندما حاورته في لقاء بسيط عن المسلسل “أنه يطمح في ليالي شهر رمضان المبارك 2023م أن يعرض في شهر رمضان المبارك” و أكتفى وبعد إلحاحي عليه ، ذكر لي : ” أنَّ المسلسل سيصدمنا بتنقضاتنا ونحن نعيش في مجتمعاتنا الإنسانية ونتنفس آهات أوجاعنا وأوجاع من حولنا ، وسيكشف لنا حجم من التناقضات الحياتية التي تدور في مجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة حينما تتابع حلقاته وسنشهد صراع درامي
بين رجل الأعمال “أسعد” المتأزم نفسياً وبين “جابر” الذي يستهدف رجل الأعمال من أجل سرقته ، فيحيك له المؤامرات ومن الأحداث ستظهر من يلهث بكافة الطرق من أجل كسب المال والفاسد المستغل المبتز ، ومن هنا تنشأ عقد نفسية وعداوات وصراعات نتيجة لتضارب المصالح .. و أكتفي هنا .. لأترك المشاهد يغرق في أتون الأحداث ويتعايشها .. المسلسل يعالج عدد من القضايا الاجتماعية ويمثل الأسر الخليجية بأكملها ومن المشاهد نشاهد أسر تنتمي لدول الخليج و تعيش في سلطنة عُمان وتربطهم بعُمان علاقة زواج وعلاقة أخوة وأرحام ، تتشكل تلك العلاقة فتبدو كدول خليجية واحدة ونأمل من الجمهور متابعة أحداثه وأن يترك هذا المسلسل أثر فني عميق في نفوس المشاهدين و تكون له مكانة خاصة جداً في خارطة الدراما الخليجية في شهر رمضان.
وعن أبطال المسلسل قال : يجسد تلك الأطماع والتناقضات والصراعات تمثيلا نجوم فنية خليجية ، فيلعب دورالبطولة فيه الفنان الكويتي جاسم النبهان و الفنانة العُمانية فخرية خميس والفنان الكويتي الدكتور عماد العكاري والفنان السعودي سعيد قريش والفنانة العُمانية المرحومة شمعة محمد و الفنان العُماني عبد الله مرعي والفنانة السعودية ليلى سلمان والفنانة البحرينية وفاء مكي والفنانة البحرينية الشابة الصَّاعدة سعاد علي والفنان العُماني فارس البلوشي الذي يعمل أيضاً مساعداً للمخرج والفنانة العُمانية زهاء قادر والفنان العُماني خالد الحديدي والفنان العُماني فيصل العامري والفنان العُماني خالد المعني والفنان السوري المقيم في عُمان سعيد عامر ، كما يضم المسلسل عدداً من الفنانين العُمانيين.
وفي آخر حديثه قال أن المسلسل له قيمة فنية كبيرة من حيث القضايا الاجتماعية والمعالجة الدرامية والرؤية الفنية و التقنية ، وهدفي الذي أسعى إليه بكل جهدي هو الارتقاء بالدَّراما العُمانية و أن تنتشر في الخليج والوطن العربي وآمل أن يشاهد في قنوات كل دول الخليج ، لديَّ طموح أن يقدم عمل تليفزيوني درامي خليجي يضم الممثلين الخليجين وأقوم بإخراجه ويصور في أي دولة خليجية ويعرض على جميع القنوات الخليجية ويستمتع بمشاهدته أبناء الخليج ، كما أطمح أن نصل بالدراما والمسرح العُماني إلى العالمية ، وأضاف مبتهجا إننا والحمد لله بجهود الفنانين العُمانيين وصلنا بالمسرح العُماني إلى الدول العربية والدولية وحققنا جوائز في مهرجاناتها.
و أنا أقول : “المبدعون ينتجون أعمالهم الفنية الدرامية في مجملها تتعلق بحياتنا وتلامس قضايانا ، و إن كانت متباينة بين عمل فني وآخر في تواصلها وتأثيرها وعمقها الفني ، إلا أن قيمتها الحقيقية عندما تصل لأكبر عدد من الناس وتحقق إنتشاراً ، فيتحدثون حول مقاربتها وقوة طرحها وجرأتها وإتقان إخراجها وقوة أداء ممثليها ونأمل أن نشاهد حلقات “حينما تعزف الرَّيح” المسلسل العُماني الخليجي بنكهة اللهجة العُمانية التي أراها موروثاً ثقافياُ وتراثياً عميقاً بين لهجات وثقافة أهل الخليج المختلفة”.
