أخبار عربية

إيران تتهم المغرب بالخيانة بعد التطبيع مع إسرائيل

أدان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قرار المغرب تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل، واصفا القرار بـ”خيانة للعالم الإسلامي”.

Advertisement

وقال ولايتي، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية: “إن المغرب في عهد الملك الحسن الثاني وبعد معاهدة كامب ديفيد المخزية بين مصر وإسرائيل أعلن استعداده لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل وبعد سنتين على اتفاق الكيان الصهيوني مع منظمة التحرير الفلسطينية، أقام علاقات كاملة مع هذا الكيان في العام 1995 حتى عام 2000، وبعد اندلاع انتفاضة المقاومة الفلسطينية الكبرى، اضطر المغرب لقطع علاقاته مع كيان الاحتلال الغاصب للقدس”، على حد قوله.

وأضاف البيان: “استضاف المغرب على مدى العقود الماضية العديد من مسؤولي الكيان الصهيوني، بمن فيهم إسحاق رابين وشمعون بيريز، وأقام علاقات وثيقة علنية وسرية، وفي هذه الاثناء لم تقيد الحكومة المغربية الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى المغرب، إذ يسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المغرب كل عام، لذا فإن التطبيع الأخير لعلاقات المغرب مع الصهاينة ليس بالأمر الجديد”.

Advertisement

وأضاف أن “النقطة الجديدة في إعلان التطبيع وإقامة علاقة جديدة هي في الحقيقة صفقة تمت بين المثلث المتمثل بأمريكا والمغرب والكيان الصهيوني وفي هذه الصفقة تعترف أمريكا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مقابل خيانة المغرب للإسلام ومبادئ فلسطين وبيع الكرامة الاسلامية للصهيونية العالمية”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، الخميس، عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو ما يجعل المغرب رابع دولة عربية تنحي جانبا معاداة إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وكتب ترامب في تغريدة على “تويتر”: “اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة… اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط”.

وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قد كشف، في وقت سابق، أن السعودية وقطر والمغرب، من بين الدول التي من المقرر أن تقيم علاقات مع بلاده في إطار تقارب إقليمي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن عزم بلاده تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.

وأعلن أيضا اعتزام بلاده تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، مع إسرائيل، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين.

وفي الوقت ذاته شدد العاهل المغربي على أن موقف المملكة ثابت من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرباط تدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى