حوارات

رئيس الفيدرالية الأفريقية للصحفيين اختيار سلطنة عُمان لاحتضان “الكونجرس٣١” تقديراً لمكانتها ودورها الاقليمي والدولي

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

أكد الاستاذ الصادق ابراهيم الرزيقي رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ، ورئيس الفيدرالية الأفريقية للصحفيين ( إتحاد الصحفيين الافارقة ) نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ، أنه منذ أن تقدمت جمعية الصحفيين العُمانية بطلب استضافة المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين ٢٠٢٢ ، كان هناك اجماع دولي من المجتمع الصحفي العالمي أن هذا المؤتمر سيكون علامة مضيئة في تاريخ العمل النقابي الصحفي الدولي وذلك لسببين ، أولهما هو مكان انعقاد المؤتمر ودلالاته حيث ينعقد في سلطنة عُمان التي عرفت عنها حكمتها ومكانتها الدولية واحترامها لقيم الصحافة وقيمة الحرية الصحفية ، واحترامها للتقاليد والأعراف الصحفية والاهتمام والتطور الكبير في مجال العمل الصحفي والحفاظ علي حقوق الصحفيين.

وأضاف الرزيقي ان استضافة السلطنة للمؤتمر وهو الأول  من نوعه في هذه المنطقة يمثل تأكيد لهذه المكانة المرموقة ويعكس قدرة جمعية الصحفيين العُمانية علي جمع هذا العدد الكبير من قادة الاتحادات والنقابات والمنظمات الصحفية الدولية والاسهام في تلبية مطلوبات المرحلة الراهنة من أجل ترقية العملية المهنية وإنشاء قاعدة صلبة للدفاع عن حقوق الصحفيين وحرية الكلمة.

Advertisement

كما أن هذا المؤتمر بكل مؤشراته سيسري دعائم جديدة لتجذير التضامن الصحفي العالمي وحشد الارادة الصحفية الدولية وراء قضايا الصحفيين حول العالم ، وبلورة تصورات ومناهج وبرامج فعالة تنطلق بها نحو غد أفضل للصحفيين من ناحية الحماية والحقوق والتشريعات وغيرها بما يحفظ للصحافة مكاسبها ودورها في المجتمعات الحديثة.

وأكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أن عدة دول تقدمت من بينها دول أوروبية مثل روسيا ودول اسيوية لاستضافة هذا المؤتمر لكن في اجتماعات طويلة للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين وعبر نقاشات متعمقة للنقابات والاتحادات خلال ثلاثة اعوام ، ونظراً لما قدمته جمعية الصحفيين العُمانية من تصورات مقنعة وخطط بناءة وافق الجميع علي إسناد تنظيم واستضافة هذا المؤتمر في العاصمة مسقط ، والكل يعلم أنه سيكون حدثا ضخماً غير مسبوق تتجلي فيه روح السلطنة وعراقتها وتاريخها واسهاماتها الحضارية كبلد عريق وتظهر فيه ملامح الشخصية العُمانية التي ستضيف الجديد وتقدم تجربتها الرائدة وهي تستلهم الكثير من تقاليدها  لجعل الصحافة الدولية والعاملين فيها يرسمون معالم الطريق الجديد في مواجهة التحديات والصعوبات التي يواجهها الصحافيون في العالم.

وأوضح رئيس الفيدرالية الأفريقية للصحفيين أن حضور العدد الكبير من الصحفيين من كل أرجاء العالم لهذا المؤتمر يأتي عقب تطورات مهمة للغاية  شهدها العالم وأثرت في مسيرة الصحافة والاعلام أهمها جائحة كورونا التي القت بظلال كثيفة سالبة علي الصحفيين فضلاً عن ظهور معوقات وصعوبات كثيرة  في المجالات المهنية والنقابية تتطلب رؤي تواكب مستجدات الواقع الصحفي الدولي ، كما أن ما يشهده العالم من تحولات ومشكلات سياسية وأمنية وثقافية واجتماعية له تأثيراته علي الصحافة و لا ينبغي للاتحاد الدولي وهو يعقد هذا المؤتمر من تجاهلها وهذا يجعل من مؤتمر مسقط المقبل نقطة ارتكاز وانطلاقة جديدة للاتحاد الدولي حيث تلتقي الاتحادات والنقابات وممثليها في نقاشات وحوارات تخلُص الي قرارات ونتائج تعزز حرية الصحافة وتقود الي غد أفضل للصحفيين وهذه قيمة المؤتمر الحقيقة وعبقرية المكان.

وأضاف الأستاذ ابراهيم الصادق أن جمعية الصحفيين العُمانية  لعبت دورا كبيرا وقادت بنجاح  عملية الاستضافة للمؤتمر من ناحية الترتيبات والتحضيرات والتواصل مع كل الدول الاعضاء من مختلف قارات العالم ، وأظهرت قدرتها الفائقة في ترجمة الآمال العراض الي واقع عملي تغلبت فيها علي كثير من المشكلات التي تظهر في هذا النوع من المؤتمرات الضخمة التي يحدث فيها الكثير من أوجه القصور.

وقال ان جمعية الصحفيين العُمانية حتي هذه اللحظة قبل موعد انعقاد المؤتمر تمضي نحو غاياتها بإقتدار وقوة وثقة دون أي تقصير أو ملاحظات الأمر الذي يجعلنا نقول أن المؤتمر ظهرت ارهاصات نجاحه قبل ان يبدأ  وما يهم الآن أيضا  أنه ليس مؤتمر واحد فهناك أيضا مؤتمر الفيدرالية الأسيوية للصحفيين في مسقط يتزامن مع هذا المؤتمر.

ونوه نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب الى الدور الذي قام به اتحاد الصحفيين العرب حيث أكد بأن الاتحاد كان ولايزال داعم لجمعية الصحفيين العُمانية ،  فاستضافة سلطنة عُمان للمؤتمر محل فخر وزهو لا ينقطع و سبق أن وقف اتحاد الصحفيين العرب مع ملف السلطنة في استضافة هذا المؤتمر وسيواصل في هذا الدعم الذي نتمنى أن تتبوأ فيه جمعية الصحفيين العُمانية مكانتها اللائقة في الاتحاد الدولي للصحفيين والفيدرالية الاسيوية للصحفيين بالإضافة الي وجودها في الأمانة العامة وقيادة اتحاد الصحفيين العرب ، فالعرب داعمون لهذا المؤتمر وكلهم عون للجمعية حتي يكون حدثاً تاريخياً فردياً لا مثيل له يليق بمكانة سلطنةعُمان الدولية.

وأشار رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين  إلى  المكاسب التي يمكن أن تتحقق من استضافة هذا المؤتمر حيث أن المكاسب بكل تأكيد كثيرة ولا حصر لها ، فمجرد استضافة المؤتمر يعد مكسباً ، لكن الأهم منه هو ما سيخرج به المؤتمر من قرارات  ويرتبط بمسقط مقر الانعقاد ، ومن الضروري أن يطرح اعلان جديد لحماية الحريات الصحفية وحماية الصحفيين علي غرار إعلان ويند هوك (اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو من كل عام  ) ونقترح هنا أن تنطلق في هذا المؤتمر دعوة مفتوحة ليوم الصحفي الحر ، او إعلان جائزة دولية  لحرية الصحافة أو تأسيس منصة دولية لملاحقة منتهكي حرية الصحافة والاعتداء علي الصحفيين  كما أن لقاءات الصحفيين مع بعضهم البعض سيوفر فرص للتحاور والتفاكر والتفاهمات وتوقيع الاتفاقيات الثنائية بين النقابات والاتحادات.

واختتم رئيس الفيدرالية الأفريقية للصحفيين قائلاً نحن قادرون عبر هذا المؤتمر في سلطنة عُمان علي تقديم نهج جديد وصورة مبهرة لعالمنا العربي ونضع أنفسنا علي واجهة العالم من جديد وليس هناك ما هو أقدر وأفضل من سلطنة عُمان لتتزين بهذا الزي البديع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى