فعاليات

الأزهر الشريف .. يكرم الخريجين والمتفوقين من الطلبة الإندونيسيين

أندونيسيا والأزهر 2بحضور قيادات الأزهر.. اتحاد طلاب إندونيسيا ينظم حفل تكريم للخريجين والمتفوقين ، أكد خلاله الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر الشريف ، أن مصر وإندونيسيا تربطهما علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي ، وأن الأزهر كان ولا يزال ، له دور كبير في توطيد العلاقات ،  وأن علاقته بإندونيسيا قديمة قبل إنشاء الرواق الخاص بإندونيسيا بالمسجد الأزهر؛ فقد كان الإندونيسيون يلتقون بعلماء الأزهر في أثناء ذهابهم للحج؛ فينهلون منهم ، ويتلقون عنهم العلوم الشرعية والعربية ، ثم كان الرواق الجاوي الذي تم تخصيصه لطلاب جنوب شرق آسيا ، وقد تطورت العلاقات إلى أن صار الإقبال على الدراسة بالأزهر كبيرًا من طلاب إندونيسيا لنجني اليوم ثماره بتخريج مئات من طلاب الأزهر الإندونيسيين.

Advertisement

أندونيسيا والأزهر 3

وقدم سفير إندونيسيا ، التهنئة للخريجين ، معربًا عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، وللدكتور سلامة داود ، رئيس الجامعة ، ولجميع قيادات الأزهر؛ لاهتمامهم بالطلاب الوافدين وتيسير كل متطلباتهم التعليمية ، مؤكدًا أن خريجي الأزهر لهم دور كبير في النهضة العلمية بإندونيسيا ، وأن كثيرين من شعب إندونيسيا يرغبون في إلحاق أولادهم للدراسة في الأزهر ، ولهذا يوجد أكثر من عشرة آلاف طالب يدرسون في جامعة الأزهر.

Advertisement

أندونيسيا والأزهر 4

وعن الطلبة الإندونيسيين قال الطالب ستروان هاريادي ، أحد الخريجين:”إن الأزهر الشريف ظفر بمكانة عظيمة في قلوب الناس ، وبعلمائه الربانيين الذين ملأوا الدنيا علما وأدبا ، ازدهر الأزهر وذاع صيته ، وعَمَر بطلاب العلم من مشارق الأرض ومغاربها ، وبسماحة أهل مصر وطيب نفوسهم ، وجد الاطمئنان سبيله إلى قلوب آبائنا وأمهاتنا ، إذ يرون أفلاذ أكبادهم يعيشون في بلاد الأمن والأمان ، في بلاد الأزهر المحروسة ، وإذا كان الأمر كذلك ، فليس غريبا أن ازددنا يقينا واقتناعا بأننا لم نكن نخطىء الاختيار حين ولينا وجوهنا شطر الأزهر.

أندونيسيا والأزهر 5

وأضاف هاريادي ، خلال كلمته بحفل تكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب الإندونيسيين ،  أننا قد وطّنّا العزم على قصد الأزهر تاركين أهلينا وبلادنا ، مُؤثِرِين مشاق الجهاد في سبيل العلم ، حتى نكون على بينة مما جاء به سيدنا رسول الله ، وامتدادا شرعيا نابضا لمنهاج الأزهر الشريف في الحفاظ على تعاليم الدين ولغة التنزيل ، وفي نشر ثقافة الإسلام السمحة.

أندونيسيا والأزهر 6

وأكد هاريادي أن الأزهر الشريف  برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر  لم يأل جهدا في تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا ، وأن مشايخ الأزهر الكرام وأساتذته لم يدخروا وسعا في تذليل العقبات التي تمنعنا من اللحاق بالركب العلمي الأزهري ، الذي طالما يتصف بالأمانة والدقة والعمق ، ويمتاز بالشمول والانفتاح والموسوعية؛ فمنذ التحقنا بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، إلى أن تخرجنا في الكليات الأزهرية ، وحصلنا على درجاتها العلمية ، ومن ثم ، فليس لنا بد من أن نقدم الشكر الأوفى والتقدير الأسمى للأزهر الشريف؛ متمثلا في شيخه الجليل ، وعلمائه الفضلاء ، وأساتذته النبلاء ، والعاملين الكرام؛ سائلين الله تعالى أن يحفظ الأزهر ويعصمه من كل سوء ومكروه.

أندونيسيا والأزهر 7

واختتم هاريادي كلمته بتوجيه النصح لنفسه ولزملائه الخريجين قائلًا :”لقد رأينا كيف أكسبنا الانتماء إلى هذا الصرح العظيم شرفا أي شرف ، وفخرا ما بعده فخر ، بيد أن هذا لا ينبغي أن يذهلنا عن حقيقة لا شك فيها ، هذه الحقيقة هي أن المسؤوليات على عواتقنا – نحن سفراء الأزهر – كبيرة جداً ، وأن الأعباء التي حملناها ثقيلة جدا ، وأن المهام التي يجب علينا القيام بها عسيرة جدا ، وإذن ، فليس أمامنا سبيل كي نستطيع أن نؤديها تأدية كاملة إلا أن نتحد ، وأن نتعاون فيها بيننا ، وأن ننبذ الأسباب التي تفرقنا شيعا وأحزابا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى