ثقافة وفن

ملاكي الحنون

بقلم : د. إيمان زقزوق

Advertisement

بين حروف الشعر إلتقينا بين السطور والكلمات ، كنت أتوه بمخيلتي بين الواقع والخيال ، ترى لمن يكتب وما هى صفات محبوبته ، عشت القصص وكتبت له أجمل العبارات ، وكم ناجيت النجوم وشهد القمر على ليالي السهر ، وأوصيته أن يبلغ له قصتي معه ، صرت ألفت إنتباهه في حواراتي معه ، وأجادله وأستفز مشاعره ، لم أكن أشعر بعمري بين يديه ، تارة أكون طفله شقية ، وتارة أكون أنثى أربعينية ناضجة العقل والوجدان ، أخذ عقلي وقلبي ، وصارا توأمان ، روحي وروحه لا يفترقان ، أنام على همسه ونتقابل في الأحلام.

وأفيق على همسه وأحلى الكلام ، ما أجمل الحديث معه ، وما أجمل القرب منه ، فهو ملاك في صورة إنسان ، رغم الفروق الإجتماعية ، إلا أنه إحتواني ، وشعرت معه بالأمان ، أسميته ملاكي الحنون ، إن غاب عني فحياتي تهون ، وإن حضر أخلف كل الظنون ، تعلمت على يديه كيف أخط الكلم ، وكيف أجعل النساء مني يغارون ، نعم علمني كيف أكتب أشعاراً ، توصف مشاعري تجاهه ، وفرحتي عند لقاؤه ، في قربه تمر الساعات كلحظات ، وفي بعده تمر الساعات كالسنين ، تفصلنا بحار وسدود ووديان ، وتجمعنا أرواحنا ، فنحطم حدود الزمان والكون ، نعم فهو ملاكي الحنون!

Advertisement

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى