ثقافة وفن

كيف تقضي يومك في رمضان؟

طه محمد علي

Advertisement

إمام وخطبيب مسجد عبد الرحمن بن عوف بصور

كيف تقضي يومك في رمضان 2

Advertisement

الواجب علينا ان نقضي يومنا في هذاالشهر العظيم المبارك فى طاعة الله تعالى من أول الفجر الى آخره ولابد أن نحافظ على الصلوات والإكثار من النوافل والطاعات ولا تجعل النوم يغلب عليك حتى طلوع الشمس قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ركعتي الفجر خير من الدنيا ومافيها وفي حديث آخر” لايعلم المسلم مافي صلاة الفجر الاآتاها ولوحبوا” وقال عليه أفضل الصلاة والسلام ” من صلى الصبح في جماعة وجلس يذكر الله حتي طلوع الشمس فقام وصلى ركعتي الشروق كتبت له حجة وعمرة تامتين تامتين ، فاستيقظ للصلاة وقل الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النُّشور ثم توضأ واذهب للصلاة.

وأنت أختي المسلمة صلي في بيتك خير صلاة للمرأة في بيتها ونجلس بعد الصلاة نذكر الله تعالى حتي تطلع الشمس فقد قال النبي صل الله عليه وسلم “أفضل صلاة المرأة في بيتها” فدل على أن الأجر الذي يحصل للرجل في المسجد يحصل لها، أو ما هو أكثر منه لطاعتها لله ورسوله وخضوعها لأمر الله ورسوله ، هي على خير عظيم؛ ولأن بيتها أصون لها وأبعد عن الفتنة ، فإذا أطاعت الرسول ﷺ وصلت في البيت يرجى لها مثل أجر المصلي في المسجد أو أكثر.

وإذا خرج الرجل أو المرأة من البيت لابد من قراءة دعاء الخروج قال رسول الله صل الله عليه وسلم من خرج من بيته فقال بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله (اللهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ ، أَوْ أُضَل، أَو أَزِل ، أَو أُزل ، أَو أَظلِمَ ، أَو أُظلَم ، أَو أَجهَلَ، أَو يُجهل علَي) وكل الله له ملك يستغفر له حتي يرجع وعند العودة من العمل تستأذن وتسلم على أهلك وتسمي الله وتقول (بسم الله ولجنا وباسمه خرجنا اللهم أنزلنا منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين ).

ولابد أخي المسلم وأختي المسلمة أن يكون حديثك عذب وقت صيامك ولايخرج من فيك غير الكلمة الطيبة وتتخلق بالخلق الحسن فلا تتلفظ بأي ألفاظ أو أن تجرح الآخرين فقد قال رسول الله صل وسلم وبارك عليه “إذَا كَان يَوم صَومِ أَحدكُم فَلَا يَرفُث يَومَئِذٍ وَلَا يَصخَب، فَإِن شَاتمهُ أَحدٌ أَوقَاتلَهُ فَلْيَقُل: إنِّي امْرُؤٌ صَائِم، وَالَّذِي نَفسُ مُحَمّد بِيَدِه، لَخُلُوفُ فَمِ الصائِم أَطْيَبُ عِندَ اللَّهِ مِن رِيحِ الْمِسكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَومِهِ” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ونجتنب الغيبة والنميمة في أيام هذا الشهر العظيم فهما من الكبائر فنهانا الله عنهما في القران الكريم حيث قال الله في سورة الحجرات “يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا”.

أخي المسلم ..أختي المسلمة..

وشهر رمضان من أسمائه هو شهر الإحسان ولايقتصر الإحسان على بذل المال فقط ولكن أن تحسن إلى أخيك المسلم بالعفو والصفح والمغفرة وكظم الغيظ فقد عد الله من يفعل ذلك من المحسنين فقال الله عزوجل “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين “.

ولابد ننهي الخلافات والخصومات فيما بيننا .

فلا يجوز أبداً أن يهجر أخاه فوق ثلاث فما بالك بالذي يخاصم أخيه سنين وأعوام عديدة ولايدري المسكين أن أعماله مرهونة في القبول بالصلح مع أخيه المسلم في رمضان وأن الله يقبل أعمال الصائمين إلا المشاحن وهو المخاصم .

وأيضا الإحسان أن تبذل الصدقة وافطار الصائمين الفقراء فلك مثل أجر الصائم من غير ان ينقص من صيامك شئ وتحافظ على الفرائض والنوافل.

أخي الحبيب..

عليك بصلة الرحم بالسؤال عن الأقارب والأرحام في هذه الأيام المباركة خاصة في ظل جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي ، مع الإلتزام بالإجراءات والإحترازات الطبية.

وأخيراً ندعو الله تعالى ونسأله السلامة والعافية للجميع وأن يرفع عنا الوباء والبلاء واأن يتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى