ثقافة وفن

كوري يروي مغامراته بالجلابية في صعيد مصر

خلال جولاته في صعيد مصر، حرص كيم تشو وون اليوتيوبر الكوري الجنوبي على مشاركة الأهالي عاداتهم وتقاليدهم في المناسبات المختلفة مثل ارتداء “الجلابية” وحضور الأفراح والتعرف على أفضل المأكولات الصعيدية وطبيعة الحياة في الأرياف.

Advertisement

ويعتقد كيم الذي يتابعه أكثر من 450 ألف شخص على موقع انستجرام والمولع بالسفر حول العالم أن مصر كانت البلد الأكثر ترحيبا به  مُشيرا إلى الأيام الرائعة التي قضاها في صعيد مصر وخاصة محافظة سوهاج.

واستمتع كيم بأجواء مصر من قِبل في زيارته الأولى عام 2019، لكنه اكتفى حينها بزيارة المعالم السياحية داخل العاصمة الكبرى مثل الأهرامات الثلاثة وخان الخليلي بمنطقة الحسين، ولم يتسنَ له الانطلاق إلى محافظات أخرى لضيق الوقت.

Advertisement

ويقول كيم : “تلقيت نصيحة من معلمتي للغة العربية بضرورة السفر إلى الصعيد لأنها تجربة ثرية ويمكن من خلالها التعرف أكثر على الشعب المصري”.

ويضيف الشاب العشريني :”أول مدينة صعيدية ذهبت إليها هي جهينة في سوهاج، كانت المرة الأولى التي يذهب فيها آسيوي إلى هناك ، رحب الناس بي واستقبلوني في منازلهم وأراضيهم الزراعية

ويتحدث كيم عددا من الكلمات العربية التي تعلمها خلال دراسته للغة والدين الإسلامي في كوريا الجنوبية ، وهي الخطوة التي أقدم عليها منذ سنوات عقب رحلته إلى المملكة العربية السعودية ، شعر خلالها برغبته في معرفة المزيد عن ثقافة العرب.

وقضى كيم عدة أيام في مدينة جهينة بمساعدة “إخلاص” فتاة مصرية من أبناء المدينة، وهي واحدة من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، ساعدته في ترجمة الأحاديث المتبادلة مع الأهالي أثناء الانتقال معهم في أنحاء المكان وتناول المأكولات الصعيدية داخل منازلهم.

ويسترسل كيم: “كنت سعيدا للغاية ، رأيت مصر الحقيقية ، الهواء الجيد وحسن الضيافة من أهل القرية والأطفال، تلقيت هدايا جميلة، استعدت دفء الأسرة لأنني غادرت بلدي منذ 4 شهور، شعرت أنني كونت عائلة جديدة

وشارك اليوتيوبر الكوري في حصاد عدد من المحاصيل الزراعية رفقة أصحاب الأراضي مثل قصب السكر والبصل، يتحدث عن ذلك بحماس قائلا  “تجربة مذهلة للغاية ، الحياة في الصعيد مختلفة جدًا عن القاهرة والطبيعة الخضراء لا مثيل لها”.

إلى الأقصر توجه كيم لاستكمال جولاته في صعيد مصر، أمضى هناك نحو أسبوعين وذاع صيته بعد انتشار فيديو قصير له على مواقع التواصل الاجتماعي خلال وقوفه على مسرح خشبي واندماجه مع فرقة موسيقية أثناء إحيائها إحدى المناسبات.

ويقول كيم  “الأقصر بلد جميلة، نعمت فيها باستقبال طيب وزيارة المعابد العتيقة بجانب تجربة البالون الطائر (المنطاد) لرؤية معالم المدينة من السماء”.

ويتابع الشاب الكوري: “لقد زرت 43 دولة في أنحاء العالم، لكن أعتبر (الصعايدة) رقم واحد في القائمة المفضلة لي، لذلك أوصي الجميع بالمجئ إلى الصعيد عند وصولهم إلى مصر”.

وجرى اختيار مدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية في عام 2016، من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ، لكونها تضم ثلث آثار العالم ، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات، ورغم تأثر الأوضاع نظرا لتفشي فيروس كورونا لكن وزارة السياحة والآثار المصرية تعمل على تشجيع السائحين للقدوم إلى عاصمة مصر في العصر الفرعوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى