تجميل وأزياء

كورونا تسيطر على عالم الموضة والأزياء

لم يعد خافياً على أحد أن انتشار وباء كوفيد19 ، قد تسبب بتعديلات كبيرة على أسلوب حياتنا وخياراتنا الاستهلاكيّة، وترك أثراً بارزاً على الذوق الجماعي، حيث ظهرت صيحات محدّدة في مجال الموضة.
فقد كشف التقرير أن القناع الواقي من انتشار الفيروس هو الأكسسوار الأبرز للعام الجاري، وهو أمر لم يكن أحد ليتوقعه، حيث كانت التوقعات تتجه نحو ربطات الرأس، المجوهرات الكبيرة، الأحزمة المزوّدة بحقائب، الأحذية المدمجة العالية الساق لتكون هي أبرز أكسسوارات 2020. ولكن يبدو أن الوباء بدّل خطط ومشاريع المصممين والعلامات التجاريّة المتخصصة بالأزياء الجاهزة.
كذلك أثرت قوانين الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي بشكل مباشر على خطوط الموضة، وهو ما جعل القناع أحد أكثر الأكسسوارات استعمالاً هذا العام، متخطّياً في هذا المجال أحذية “الستيليتو”، والمجوهرات، وسواها من الحقائب الأيقونيّة التي كانت تحتلّ مقدّمة لائحة الأكسسوارات المفضّلة.
هذه النتيجة توصّلت إليها منصّة “ستايلايت” للبحث العالمي التي كشفت مؤخراً عن تقريرها التحليلي الخاص باتجاهات موضة 2020. والملاحظ أن ارتداء القناع لم يقتصر على صيغته التي كانت معتمدة سابقاً في المجال الطبي فقط، بل تعدّى ذلك إلى الاستثمار في نماذج عصريّة تتناسق مع المظهر ليتزامن الحفاظ على الأناقة مع الوقاية المطلوبة في زمن الوباء. وقد ارتفع الطلب على شراء الأقنعة الخاصة بالاستعمال المتكرر بنسبة 864 بالمئة خلال العام الجاري.
البحث عن الراحة والحماية هو واحد من الاتجاهات التي ولّدها الوباء وزاد الاقبال عليها نتيجة الحجر المنزلي، وهو ما يفسّر أيضاً ارتفاع الإقبال على الأزياء الرياضيّة بنسبة 52%، والأزياء المنزليّة بنسبة 56%مع التركيز على أزياء النوم التي ارتفع الإقبال عليها بنسبة 59%.
في الاتجاه نفسه تظهر موضة الأزياء الرومانسيّة المستوحاة من الطبيعة، إذ ازداد الإقبال على الأثواب التي تزيّنها الأزهار بنسبة 141%، والقمصان البيضاء التي تزيّنها ياقات الدانتيل بنسبة 62 %، والكنزات الصوفيّة بنسبة 56 %. وقد ساهم البحث عن الراحة في ازدياد التوجه نحو الأزياء العمليّة وهذا ما يفسّر الإقبال على “الجامبسوت” بنسبة 1000%، الأحذية العسكريّة بنسبة 224 %، والسراويل المزوّدة بجيوب جانبيّة بنسبة 81 %.
شهد العام 2020 ازدياد توجّه المستهلكين نحو أزياء تحترم البيئة ومنها الجلود المصنوعة من مواد نباتيّة صديقة للبيئة بالإضافة إلى التصاميم المعاد تدويرها.
أما فيما يتعلّق بالألوان فالاتجاه خلال 2020 كان نحو الألوان الناعمة و”الريترو” مثل البني، المرجاني، اللافندر، والأخضر التي تذكّر بحضور الطبيعة.
يأتي هذا التقرير الذي أعدّته منصّة “ستايلايت” مرتكزاً على آراء ومشاركات متابعيها الذين يبلغون 12 مليون شهرياً ويتوزّعون على الأسواق الـ16 التي تنتشر فيها عالمياً.
وقد تمّ تحديد المنتجات التي تناولها التقرير وفق فائدتها وحضورها في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومحرّكات البحث على الإنترنت طوال المدة الممتدة من أول كانون الثاني 2020 حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، مقارنةً مع الأرقام التي تمّ تحقيقها في السنوات السابقة.

Advertisement

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى