تجميل وأزياء

في عيدها الـ 102 .. “أيريس أبفيل” عصفورة الموضة النادرة

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

ولدت أيريس أبفيل في 29 أغسطس/ آب عام 1921 ، في كوينز في نيويورك ، وكان والدها صانع زجاج ومرايا ، ووالدتها صاحبة متجر ملابس ، ما جعلها على احتكاك دائم بكل ما هو مرتبط بصياغة تصاميم الملابس أو الديكور.

درست تاريخ الفن في جامعة نيويورك ، والفنون في جامعة ويسكونسن ، وبدأت عملها في مجال التصميم في ورش لإعادة تصميم شقق باستخدام القطع الأثرية النادرة.

Advertisement

التقت بكارل أبفيل وكان تاجر أقمشة ناجح ، وتزوجا في عام 1948 ، لتبدأ بينهما شراكة حياتية ومهنية ، مع تأسيس شركة قماش أسمياها “نساجو العالم القديم”.

ومع عين أيريس الثاقبة ، ذات المذاق الرائد والحسّ الفني المتفرد ، وبراعة كارل في التسويق والأرقام والأعمال ، تحول الثنائي إلى مرجع في إنتاج أقمشة من طرازات القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر ، وسافرا معاً حول العالم لجمع المواد ، وذاع صيتهما ، لتصير شركتهما أشبه بمختبر إبداعي للتصاميم الفاخرة.

عصفورة الموضة 2

عمل الثنائي على تصميم ديكور البيت الأبيض ، خلال تسع ولايات رئاسية ، في عهود هاري ترومان ، ودوايت أيزنهاور ، وجون كنيدي ، وليندون جونسون ، وريتشارد نيكسون ، وجيرالد فورد ، وجيمي كارتر ، ورونالد ريغان ، وبيل كلينتون… هكذا ، صنعا جزءاً مهماً من تاريخ التصميم الداخلي في الولايات المتحدة.

وقبل أن تصير “مؤثرة الموضة” مهنة ومصدر رزق ، كانت مصممة الديكور وسيدة الأعمال الأمريكية ، التي تدخل اليوم عامها الثاني بعد المئة ، تعيد تعريف معنى أن يكون لكِ بصمة أصيلة في عالم التصميم والأزياء ، ومعنى أن تبتكري أسلوبك الشخصي الذي يضعك على حدة بعيداً عن الصيحات والاستنساخ.

تقول أبفيل في إحدى مقابلاتها : “إن كنت لا ترتدين ملابس مثل الجميع ، فليس عليك التفكير مثل الجميع”. هذه الفلسفة المضادة لفكرة استنساخ الملابس والأساليب ، كانت أيضاً منجماً لإلهام الكثير من المصممين لشراكات معها ، بحثاً عن أفكار جديدة.

وهكذا ، وقعت معها وكالة “أي أم جي” الشهيرة عقداً عام 2019 ، لتصير أكبر عارضة أزياء محترفة في التاريخ ، إذ كانت يومها في عمر الـ97.

كذلك صممت شركة “ماتيل” دمية “باربي” تحتفي بأبفيل ، لتكون أيضاً السيدة الأكبر سناً التي تحظى بتكريم مماثل.

تعدّ أبفيل مثالاً حياً على أن العمر مجرد رقم ، وأن الاستمتاع بالملابس ليس حكراً على عمر معين.

وذلك ما يجعل تأثيرها يمتد خارج صناعة الموضة الاحترافية ، إلى الحياة اليومية لكثيرات ، ممن يستلهمن جرأتها ، للتعبير عن حقيقتهنّ.

لا تتوقف أيريس أبفيل عن إلهام العاملين في مجال الموضة ، فنظاراتها ، وشعرها ، وأكسسوارتها ، محور للعديد من التعاونات الفنية ، آخرها ما نفذته بمناسبة عيد ميلادها الثاني بعد المئة ، مع إطلاق خطّ أكسسوارات خاص بها ، مع علامة إرستويلدر الأسترالية.

برأيها ، فإن “الموضة قطع يمكن شراؤها من أي مكان ، أما الأسلوب ، فهو ما نمتلكه حقاً. المفتاح لامتلاك أسلوب خاص ، هو أن نكتشف أنفسنا بالفعل ، وذلك ما قد يتطلب سنوات. الأمر يتعلّق بالتعبير عن الذات ، وقبل كل شيء ، بالموقف من الحياة”.

في وثائقي عن حياتها أنتج عام 2015 ، تتحدّث عن فهمها الخاص للجمال. “لست جميلة ، ولن أكون جميلة أبداً ، وذلك ليس مهماً ، فلدي ما هو أهم ، لديّ طرازي الخاص”.

المصدر : BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى