أخبار عالمية

تنافس تركي أرميني في اكتشاف لقاحات كورونا

يبدو أن جمر العداء الدفين منذ عشرات السنين بين الأرمن والأتراك، وجد طريقه إلى خندقين جديدين في الأيام الأخيرة، فبعد الإعلان عن لقاح “فايزر” الذي طوره طبيبان ألمانيان من أصل تركي، ظهر لقاح آخر واعد أيضاً ضد الفيروس، وهو أميركي طورته شركة اتضح أمس أن رئيس مجلس إدارتها هو لبناني من أصل أرمني، أسسها مع آخرين قبل 10 سنوات.
ويصفون “نوبار أفيان” في تقارير عدة، بأنه أحد رواد الأعمال الرائدين بالتكنولوجيا الحيوية والعلوم، حصل في 1983 على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة McGill University الكندية، ثم على دكتوراه في 1987 بالهندسة الحيوية من معهد Massachusetts Institute of Tachnology الأميركي، وفقا لما وجدناه في مقتطفات متوافرة “أونلاين” عنه بالإنترنت، وفيها إجماع بأنه أسس ما يزيد عن 30 شركة في ولاية ماساتشوستس، يقدرون إجمالي أصولها بأكثر من 10 مليارات دولار، وهو الذي هاجر في 1983 من كندا إلى الولايات المتحدة، ولم يكن يملك شيئا.
وأهم ما استثمر فيه نوبار أفيان من شركات ، واحدة يرأس مجلس إدارتها منذ أسسها في 2010 مع 5 مستثمرين وعلماء آخرين جميعهم من المهاجرين، وأعلنت السبت الماضي عن تطويرها لقاحا سمته mRNA-1273 بفاعلية تصل نسبتها إلى 94.5% في الوقاية من “كورونا” وكبحه، وهي مودرنا الواقع مقرها في مدينة iكامبريدج المجاورة لعاصمة الولاية بوسطن، والتي تضم الكندي Derrick J. Rossi المختص بعلم الأحياء. أما رئيسها التنفيذي، فهو رجل الأعمال الفرنسي Stéphane Bancel المالك 9% من أسهمها.
من المعلومات أيضا عن أفيان، الأب لأربعة أبناء من زوجته السويدية، أنه ولد في 1962 ببيروت، لأب اسمه بادريج توفي في 1998 وأم اسمها انايس كاسابيان لا تزال على قيد الحياة، بحسب الوارد عنه في موقع 100 Lives الخاص بالعائلات الأرمنية في المهجر والشتات، وفيه أن عائلة جده الذي ولد في بلغاريا وكان يحمل جنسيتها وجواز سفرها “استقرت في بيروت بعد أحداث 1915 حيث كانت الإمبراطورية العثمانية تلفظ أنفاسها الأخيرة”.
وفي بيروت عاشت عائلة الجد في غرفة واحدة، ثم عمل أفرادها بالتجارة “وأقاموا علاقات مع سلطات الإمبراطورية الفارسية، فمنحوهم جوازات سفر وهويات، مما سمح لأفيان أن يقيم مدة مع عائلته في إيران، التي نرى في بطاقة إقامته فيها، ثم عادت العائلة إلى بيروت، لكنها اضطرت إلى الهجرة منها في 1976 إلى كندا، فرارا من حرب أهلية استمرت 15 سنة في لبنان.

Advertisement

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى