تعليم

إضاءات في تعديل السلوك

بقلم : حمدان غرمان العمري

Advertisement

تُعد عملية تعديل السلوك من أبرز الأهداف التربوية في العملية التعليمية ، حيث يتم تعريف السلوك بأنه النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله سواء بالفعل أو بالقول ، من خلال إثارة الدوافع ، ونجد إن المتخصصون في تعديل السلوك يعملون على تعديل السلوك الظاهر للطالب من خلال مُلاحظة السلوك والعمل على تعديله من خلال عدات طرق وفنيات ومنها التعزيز ، والإطفاء ، والنمذجة ، والحث والتلقين ، والعقاب وغيرها.

إضاءات 2

Advertisement

كما يتم تعريف عملية تعديل  السلوك بأنها تغير السلوك الغير مرغوب بطريقه مدروسه وهو نوع من العلاج السلوكي الذي يعتمد على التطبيق المباشر لمبادىء التعلم والتدعيمات الايجابية والسلبية بهدف تعديل السلوك الغير مرغوب فيه ، كما يُمكن تعديل السلوك والتحكم والتنبوء به من خلال إعداد وتقديم عدة برامج مُمنهجة ومدروسة بناء على معايير لتحقيق الأهداف المطلوبة ، حيث يتم وضعها بحسب إحتياج الطالب والسلوك المرغوب تعديلة وتحديد مُستخدم والمدة الزمنية للبرنامج ، على أن تكون الخطة الموضوعة مرنه في الحال او استبدال الطرق بطرق بديلة أكثر ملائمة.

وإن خطة أو منهج تعديل السلوك يجب أن يشمل طرق ومجالات متعددة لتنمية مهارات الطفل ، وإن كل السلوك له أبعاد جسمية طبية يمكن تحسينها وكل سلوك مكتسب يمكن تعديله أوتغييره ، وهناك عدة عناصر أساسية يجب أن تكون في خطة تعديل السلوك وهي (السوابق – اللواحق – التعميم ) وإن خطة أو برنامج تعديل السلوك مهما كان نوعه ، يجب أن نضع في الإعتبار أن يحدد ذلك هو مدي كفاءة الأخصائي القائم على برنامج تعديل السلوك ومدي إتقانه لذلك وإستمراريته وتشجيع الأهل علي معاونته فتعديل السلوك كعلاج جماعي لابد أن يشارك فيه المحيط الإجتماعي للطفل بأكمله ، وإن التدليل الزائد أو العنف والتسلط والمشكلات العضوية وغياب التعليم وفساد البيئة مصدر التعلم للطفل أهم أسباب اضطرابات السلوك.

“حمدان غرمان العمري”

إختصاصي التربية الخاصة و تعديل السلوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى