آراء

عُمان أرض المحبة والتسامح و السلام

بقلم : د. محمد النحاس

Advertisement

عندما أتحدث عن سلطنة عُمان ، أتحدث عن الأمن والأمان والنهصة والمحبة والسلام ، عُمان بلد العطاء والرخاء وهذا ما شاهدته خلال فترة إقامتي في سلطنة عُمان ، التي دامت أكثر من خمس سنوات أثناء عملي الصحفي الذي تدرجت به وتجولت من أرض الأصالة وأشجار اللبان بمحافظة ظفار بصلالة إلى العاصمة الجاذبة مسقط ، وخلال هذه السنوات ، لم أشعر بالغربة والوحدة وهذا بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها المضياف.

عمان أرض المحبة محمد النحاس 2

Advertisement

عُمان التي شهدت نهضتها لتثبت للعالم كله إنها بلدا ، تتحدى الصعوبات بفضل قائدها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – ، عندما تولى جلالته مقاليد الحكم عام ١٩٧٠ ، تقدمت سلطنة عُمان تقدما ملحوظا في كافة الأصعدة وكافة القطاعات ، من اقتصاد وسياسية وسياحة وبنية تحتية .. الخ ، تاريخ السلطنة يجب أن يدرس للعالم ، والذي يشهد له كل مواطن ومقيم وزائر ، وهذا ما يجعل عُمان وجهة جاذبة  للزائرين والمسافرين اللذين يأتون من أماكن بعيدة للإستمتاع بكرم الضيافة ونبل الأخلاق ، ومن أجل تضاريسها ومناظرها الطبيعية الجذابة وشواطئها الخلابة.

عُمان التي شهدت تطورا كبيرا على مدى خمسة عقود ، وأصبحت واحة للتقدم والإزدهار ونسب النمو ، بشهادة المنظمات الدولية المتخصصة ، ذلك أن كل مداخيل البلاد عادت على أبنائها ، وعلى تطور بنيتها التحتية والإقتصادية ، ونجد إن سلطنة عُمان لها عدة مواقف إيجابية في سياستها الخارجية على الصعيدين الإقليمي والدولي في خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة ، والتي تبذل كل طرق التوافق والتلاحم بين جميع دول العالم والبعد عن الصراعات والنزاعات ، ونجد إن النهضة العُمانية تستمد ثوابتها من هويتها العريقة وثقافتها المنبثقة من إرثها الإسلامي وقيمها العربية الأصيلة والعريقة ، التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد ، طيب الله ثراه.

ويواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه ، مسيرتها المتجددة بتوجيهاته الحكيمة المتمثلة في رؤية عُمان 2040م ، وإجراء تغييرات جذرية هيكلية لأجهزة الدولة ، مكنتها من تجاوز أزمة انخفاض أسعار النفط ، وآثار جائحة كورونا ، وتهيئة كل سبل ومقومات التقدم والنجاح ، فنجد إن سلطنة عُمان لها علاقات عريقة تمتد جذورها التاريخية لمئات السنين والتي تشهد نموا مستمرا ومتسارعا في سياستها مع دول الخليج العربي ، وهذا ما شوهد في القريب من خلال زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق لمملكة البحرين وذلك من أجل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وفي يومنا هذا نتقدم ونبارك لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إستكمالا لمسيرة النهضة والبناء والتنمية والعطاء وللحكومة الرشيدة وللشعب العُماني الشقيق بعيد السلطنة الوطني المجيد الذي يصادف الثامن عشر من نوفمبر من كل عام هو العيد ال٥٢ لنهضة البلاد ، وهو ذكرى وطنية عظيمة ينتظرها الشعب العُماني للتعبير عن حبهم وولائهم لذكرى ميلاد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد رحمة الله عليه وطيب ثراه ، وللقيادة الرشيدة ، وتاريخ النهضة في البلاد.

د. محمد النحاس

رئيس تحرير مجلة إنجاز (البحرين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى