فعاليات

بمشاركة بلدية مسقط .. السلطنة تبحث حلول المدن المستدامة في منتدى قادة المدن العالمية 2025

تحت شعار "مدن مستدامة وصالحة للعيش.. حلول محلية، تأثير عالمي"

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

اختتمت سلطنة عُمان مؤخرًا مشاركتها في النسخة الرابعة عشرة من منتدى قادة المدن العالمية، الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 2 إلى 4 يوليو الجاري. ويُعد هذا المنتدى أحد أبرز المنصات العالمية التي تجمع بين المحافظين ورؤساء البلديات وخبراء التخطيط الحضري وصنّاع السياسات من مختلف دول العالم، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتعزيز الحلول المحلية القابلة للتطبيق لتحقيق تنمية حضرية مستدامة.

جاءت النسخة الحالية من المنتدى تحت شعار “مدن مستدامة وصالحة للعيش.. حلول محلية، تأثير عالمي”، مركزة على الابتكار في مواجهة التحديات الحضرية، ومشاركة تجارب المدن الناجحة في مجالات كالإسكان، والطاقة، والمياه، والبنية التحتية.

Advertisement

وقد ترأس وفد السلطنة في المنتدى سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، الذي شارك في عدد من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى، تناولت موضوعات محورية شملت: الإسكان الميسر، تطوير خدمات البلديات، التحول في الطاقة بالمجتمعات الحضرية، وتعزيز مرونة الموارد المائية، باعتبارها عناصر رئيسية في صياغة استراتيجيات المدن المستقبلية.

وقال سعادة الحميدي في تصريح له على هامش المشاركة:

“أتاحت لنا هذه المشاركة فرصة قيّمة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، واستلهام حلول مبتكرة تعالج التحديات الحضرية المشتركة. كما تمثل مساحة للتفكير في كيفية مواءمة تلك الرؤى مع متطلبات المدن العُمانية، وتحويلها إلى مشاريع واقعية تواكب تطلعات المجتمع، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 نحو بناء بيئة حضرية شاملة ومستدامة.”

بلدية مسقط

امتد برنامج المنتدى على مدى ثلاثة أيام، تخللته جلسات نقاشية، وتبادلات معرفية مكثفة بين المشاركين، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى عدد من النماذج الحضرية المتقدمة في فيينا، من أبرزها: كارل ماركس هوف، ومدينة سيشتات أسبيرن، ومنطقة نوردبانهوف كوارتييه، وجزيرة الدانوب. وقد عكست هذه الزيارات تطبيقات ناجحة في مجالات الإسكان العصري، والتنقل الذكي، والتخطيط المتكامل للبنية التحتية.

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المنتدى تأكيدًا على انخراطها الفاعل في الجهود الدولية لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، واستمرارًا لتواصلها مع مجتمع التخطيط الحضري العالمي، عبر سجلها الحافل في مؤتمرات قمة المدن العالمية.

وقد شكّلت مشاركة الوفد العُماني رافدًا لتوسيع آفاق التعاون الحضري، والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجالات التخطيط، والحوكمة، والتنقل، وتكييف المدن مع المتغيرات المناخية والاجتماعية.

واختُتم المنتدى – الذي نُظّم بالتعاون بين مركز سنغافورة للمدن الصالحة للعيش، وهيئة إعادة التنمية الحضرية، ومؤسسة الابتكار الحضري في فيينا – بتجديد التزام المدن المشاركة بتعزيز التعاون العابر للحدود، وتسريع وتيرة تبني حلول حضرية تضمن مستقبلًا أكثر استدامة وازدهارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى