GreatOffer
آراء

كيف نولد من جديد في كل مرة؟

بقلم : سناء أرحال

Advertisement GreatOffer

في عالم يتسم بالتغير المستمر والتحديات المتجددة ، نستطيع أن نولد كل مرة من جديد وأن ننتزع عنا ماضينا ، وأن نحقق حياة تلو الأخرى ، فمن الطبيعي أن نجد أنفسنا في مواجهة مستمرة مع تحديات الحياة.

إن التردد والتعثر والعزلة ليست سوى مراحل حتمية لولادة جديدة ، حيث تُكشَف الذات وتتجلى بوضوح أكثر ، مما يمنحنا القدرة على إعادة تعريف هويتنا وتحقيق تميزنا الشخصي.

Advertisement

إن اللحظة الفاصلة بين الماضي والحاضر تكمن في القدرة على الانفصال عما يشتت انتباهنا ، مما يتيح لنا فرصة الغوص العميق في ذواتنا واكتشاف معاني أكثر عمقًا للحياة.

قد يغيب عنا إدراك قيمة السعادة أثناء وجودنا فيها ، إذ أن الانغماس في اللحظة يلهينا عن استشعار معناها الحقيقي. إلا أن الابتعاد عنها يمنحنا رؤية أوضح لقيمتها ويعزز من وعينا تجاهها.

وحين تهبنا الحياة صدمات غير متوقعة – سواء كانت من صديق ، زميل ، أو حتى من أقرب الأشخاص إلينا – فإنها تعمل كمنبه قوي يوقظنا من سباتنا ، ويدفعنا إلى إعادة التركيز على ذواتنا.

الألم ، رغم قسوته ، هو الدافع الأساسي لإعادة تشكيل هويتنا واكتشاف طاقاتنا الكامنة.

الألم ، في جوهره ، هو حافز داخلي يدفعنا نحو النمو والتطور ، إذ يمنحنا الفرصة للانفراد مع أنفسنا ، لإعادة تقييمها ، والتصالح معها ، وتصحيح مسارها.

فمع كل تحدٍ جديد ، تتعزز قدرتنا على إعادة ابتكار ذواتنا ، لننطلق برؤية أكثر وضوحًا وقلب أكثر قوة ونفس متجددة.

هكذا ، وفي كل لحظة صعبة ، تولد فرصة جديدة لنرسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا ، مستندين إلى وعي عميق بذاتنا وإرادة لا تعرف المستحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى