ثقافة وفن

مؤسسة عهد أعطتنا طاقة إيجابية للعمل اللامتناهي

صور : حمد بن صالح العلوي

Advertisement

قالت يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصور :انطلاقاً من نهج الخير الذي تؤمن به عُماننا الحبيبة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ، طيب الله ثراه ، ويواصل مسيرة الخير والعطاء جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه وذلك لأهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوّعي والعطاء المجتمعي والتكافل  الإنساني بين أبناء المجتمع كافة وبين  الشباب وتمكينهم من خدمة المجتمع.

خاصة أنه قد حان الوقت للتكاتف وتوحيد جهودنا وتنظيمها في القطاعات التطوعية ‘فنحن قادرون على تذليل  التحديات وتعزيز تنافسيته .

Advertisement

مؤسسة عهد 2

ولا شك أن انشاء مؤسسة عهد غيّرت نظرتي لأمور كثيرة.

وقالت الغيلانية :فبعد الجائحة وما ولّدته من تحديات جمّة، حان الوقت للتكاتف وتوحيد جهودنا، نساءً ورجالاً، بمختلف المجالات بالقطاعين العام والخاص، فلدينا ثقة أنه لا إنجاز ونجاح من دون تحديات، ونحن كعمانيات نؤمن بالتحديات  بل  نعشقها ، ففي كل منها نجد فرصة للابتكار والنجاح والتطور، فالمرأة العمانية لا حدود لطموحها  لا سيما أنها فرضت احترامها وقيمتها في المجتمع، سواء اختارت أن تعمل أو أن تكون ربّة منزل، فهي مثالا يُحتذى به عربيا وعالميا .

وأكدت يسرى بنت صالح الغيلانية :فالدعم الذي تحظى به المرأة من القيادة الحكيمة  والذي أثمر إنجازات نوعية في مختلف القطاعات جعلها  نموذجا مؤثرا عالميا بين نساء العالم، فابنة السلطنة قد قطعت بالفعل أشواطا كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف عبر العديد من التشريعات والمبادرات الداعمة للمرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتصبح في مصاف الدول صاحبة أعلى المعدلات العالمية من حيث التمثيل البرلماني للمرأة .

واعتبرت  الغيلانية أنه لا حدود لسقف طموح المرأة العمانية ، ولا سيما أنها تركت بصمات نجاح وتفوقت في مختلف القطاعات في الصحة، والتعليم، وريادة الأعمال، والثقافة والابتكار، وصولاً إلى العلوم التقنية

فهنيئا لنا مؤسسة عهد  التي سوف تعمل على تبني مبادرات تطوعية مجتمعية وإنسانية في مختلف محافظات السلطنة والتي تساهم في دعم جهود المؤسسات التطوعية والأهلية  للوصول إلى مجتمع صحي ومنتج ومبدع  يساعد على تفعيل العمل التطوعي المجتمعي والإنساني المحلي واستثمار طاقات الشباب في مشاريع ذكية ومبتكرة تخدم مختلف فئات المجتمع. والذي سوف يساهم بشكل فعال في مسيرة التنمية المستدامة للعمل التطوعي واستحداث الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

ونحن فخورون بكم أيتها الجليلة وبإعطائكم   العمل التطوعي والمجتمعي والإنساني اهتماماً كبيراً والذي سوف يحفز  على غرس الأفكار المبتكرة عند الشباب واستحداث الشراكات بين المؤسسات لاستقطاب وتأهيل وتمكين الشباب وتقديم أفضل الخدمات التطوعية لمختلف فئات المجتمع وبالأخص النساء والفتيات والأطفال وكبار السن إضافة إلى صناعة  القادة الشباب في مجال العمل التطوعي والإنساني على المستويات المختلفة  المحلية  والإقليمية  والعالمية بإذن الله .

وقالت الغيلانية : العمل التطوعي ظاهرة من مظاهر التقدم والرقي وجانب مهم من جوانب تأكيد الانتماء ودعم الهوية الوطنية وتخفيف العبء عن الجهود الحكومية في معالجة الكثير من مشاكل المجتمع الاقتصادية والاجتماعية معتبرة أن إنجاح الحركة التطوعية يحتاج إلى مواجهة الصعوبات والعقبات التي تعرقل العمل التطوعي والمجتمعي والعمل على رفع كفاءة العمل التطوعي عن طريق إعادة تجميع الموارد البشرية وتوجيهها نحو الأهداف المجتمعية والتطوعية وبإدارة علمية فعالة تستخدم وسائل التقنية الحديثة الافتراضية والميدانية مما يؤدي إلى حسن استغلال الموارد المتاحة منها لكي تعم فائدتها أكبر عدد ممكن من المستفيدين والتوجه نحو العمل التطوعي التخصصي، حيث يتميز هذا العمل بخاصية التأثير والانتشار ما يحقق وفورات اقتصادية لا تتحقق في العمل التقليدي ومن ثم إنقاص النفقات وزيادة الإنتاجية لتحقيق المنفعة القصوى من خلال إنتاج الخدمة التطوعية على أسس اقتصادية سليمة.

كما أن توفير عناصر الكفاءة في الأعمال التطوعية من شأنه زيادة حيوية هذه الأعمال وترشيدها، فيقبل الأفراد والجماعات على دعمها، والمشاركة الفعالة في أنشطتها، مضيفة أنه ينبغي إنجاز أهداف العمل التطوعي من خلال استقطاب الكفاءات وبناء قدراتهم وتمكينهم في خدمة المجتمعات وهو ما تتضمنه الاستراتيجيات التطوعية .

والمرحلة القادمة بإذن الله تعالى ستتضمن المزيد من المبادرات التطوعية التخصصية المبتكرة بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة والغير ربحية في نموذج مميز للعمل المشترك.

كما أن سلطنة عمان  سباقة عالمياً في تنظيم العمل التطوعي، من خلال تبني مبادرات وإنشاء مؤسسات وهيئات تعنى به، ويظهر ذلك جلياً في البرامج الإنسانية والخيرية التي تنفذها  بكل حب وعلى درجة عالية من الكفاءة في العديد من الدول وأكدت أن النجاحات التي تحققت بفضل سواعد أبناء الوطن من المتطوعين في مجال العمل التطوعي بشتى صوره الانسانية  ما كانت تتحقق لولا الأسس المتينة للعمل التطوعي، والتي أرساها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، الذي نجح في غرس حب العمل التطوعي في نفوسنا، وحثنا بشكل مستمر ومتواصل على عمل الخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى