ثقافة وفن

إصلاح الأمة يبدأ من النفس

القارئ الكريم..

Advertisement

إن الهداية نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده فيَرِق قلبه بعد قسوة وتدمع عيناه بعد طول جفاف وتخف عليه الطاعة بعد ثِقَل ‏كأنما وُلد من جديد.

القارئ العزيز..

Advertisement

هناك قصه قديمه أود أن أذكرها لكم في مقالي هذا وهي:

يحكي أن سهيل بن عمرو كان على سفر ومعه زوجته، وفي طريقهم اعترضهم مجموعة من قطاع الطرق وأخذوا كل ما معهم من مال وطعام ، وجلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه.

فلاحظ سهيل بن عمرو أن قائد اللصوص لا يأكل معهم.

فتعجب من ذلك ودفعه فضوله إلي سؤاله

فقال سهيل لماذا لا تأكل معهم؟

فقال اللص بساطة : إني صائم !

دهش سهيل فقال : أتسرق وتصوم ؟!

فقال اللص : إني أترك باباً بيني وبين الله لعلي أدخل منه الجنة.

وبعدها بفترة رآه سهيل في الحج وقد أصبح هذا اللص زاهداً عابداً لله عز وجل يجتمع حوله الناس ويعلمهم .

فنظر إليه اللص التائب والزاهد وعرفه فقال  له ياسهيل : أو علمت، من ترك بينه وبين الله باباً ، دخل منه يوماً ما.

أخي القارئ…

إذا أردت أن تغير ما بك من الكروب ، فغير ما أنت فيه من الذنوب.

ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ الكريم الرحيم مغير الأحوال ، عندما هدى ذاك اللص وأصبح زاهدًا وعابداً لله ..

القارئ العزيز ..

ﺇﻳﺎكم  ﺃﻥ تغلقوا  أبواب الأعمال الصالحة بينكم ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .

ﺣﺘﻰ إن ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺻﻴﺎً ﻭﺗﻘﺘﺮﻑ ﻣﻌﺎﺻﻲَ ﻛﺜﻴﺮﺓ فأنت لا تعلم عسى ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺃﺑﻮﺍﺏً التوبة والتوفيق والمغفرة.

ومن العظيم في الدين الإسلامي أن مهما صغر العمل كان الأجر عظيم.

و على النيه الطيبة تؤجر، وعلى قدر المحبة التي في قلوب الناس ترى من خير في حياتهم.

أخي العزيز..

لهذا لا تستصغر عملا صالحًا فربما فيه نجاتك وصلاحك.

اللهم أنر قلوبنا بنورك و أجعلنا من عبادك الصالحين.

يقول الشاعر …

أحب الصالحين ولست منهم        **       لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي             **      ولو كنا سواء في البضاعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى