مشاركة سلطنة عُمان في المؤتمر العربي السادس رفيع المستوى لحقوق الطفل
مسقط : هرمز نيوز
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية (الأربعاء الموافق 31/5/2023م) ، عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال المؤتمر العربي السادس رفيع المستوى لحقوق الطفل بعنوان “استثمار تنموي فاعل ومستدام يضمن حقوق الطفل العربي” ، برئاسة سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة ، والذي تنظّمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الأسرة والطفولة).
ويهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الأجندة وكيفية الاستفادة منها في رسم سياسات عامة صديقة للطفل في المنطقة العربية ، والتعرف على الصعوبات والتحديات التي تواجه الدول العربية في طريقها نحو الوفاء بالتزامها مسارات التنمية المستدامة وأعمال حقوق الطفل ، إلى جانب الاطلاع على السياسات والممارسات الناجحة والدروس المستفادة للموائمة بين التنمية المستدامة وحقوق الطفل الموجودة في الإطار الاقليمي أو القطري ، سواءً على مستوى الدولة بمؤسساتها المختلفة أو على مستوى المنظمات الدولية والعربية.
وقد أكّد سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في كلمته على أنّ فكر الاستدامة من أهم مرتكزات الرؤى المستقبلية التنموية الخمسية المتعاقبة في سلطنة عُمان منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن ، كذلك كانت سلطنة عُمان شريكاً فاعلاً في كافة المنتديات والمداولات الأممية والإقليمية التي تمخّض عنها الإعلان عن أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر عام 2015، ومنذ ذلك الحين سعت سلطنة عُمان إلى ترجمة التزامها الدولي بتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030 إلى استراتيجيات طويلة الأجل وخطط وبرامج عمل متوسطة وقصيرة الأجل.
وأضاف أن هذا الحرص من قبل سلطنة عُمان على تحقيق الأهداف والغايات التي حددتها أجندة التنمية المستدامة هو امتداد طبيعي لقيم ومبادئ الاستدامة والمساواة والعدالة والسلام والمشاركة وعدم ترك أحد خلف الركب، والتي هي مبادئ راسخة في المجتمع العُماني منذ نشأته وحتى الآن ، وأكدت سلطنة عُمان حرصها على إدماج أبعاد وأهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات وخطط التنمية ، حيث أن أهداف وغايات أجندة التنمية المستدامة 2030 أصبحت مكونًا مهمًّا من مكونات ومحاور رؤية عُمان ٢٠٤٠، والعمل من أجل الوصول للأهداف المرجوة للاستدامة مع العام ٢٠٣٠ ، من خلال رصد الميزانيات الكفيلة بتحقيقها على المدى المتوسط والطويل ، والموائمة بين أهداف التنمية المستدامة2030 وما تم انجازه من خلال الرؤى المستقبلية والخطط التنموية والاستراتيجيات القطاعية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر تضمّن مناقشة عددًا من المحاور كعرض لمحاور وأهداف الأجندة ، ومنهجية إعدادها من خلال دور الأجندة في رفد سياسات التنمية وتعزيز فرص أعمال حقوق الطفل ، وتعيين الخطوات والتدابير الضرورية لضمان النجاح والفعالية في التطبيق ، ومحور الأطفال والتحديات البيئية كتغير المناخ والتعرض للمواد الكيميائية والحد من مخاطر الكوارث ، كذلك ناقش المؤتمر محور الأطفال والمواطنة الفاعلة والاعلام الصديق للطفل والمواطنة الرقمية.
كما ناقش المؤتمر حماية الطفل في حالات الطوارئ كحقوق الأطفال اللاجئين والنازحين المعرضين للنزاعات ، إلى جانب مناقشة محور المساواة بين الجنسين ، والتي من أهم صورها تعليم الفتيات والحماية من العنف المبني على النوع الاجتماعي والتصدّي للزواج المبكر.
