آراء

خيانة كبرى قيامة عظمى

وفاء بنت سالم الحنشي

Advertisement

عزيزي

لقد كان وقع الارتطام عظيمًا.

Advertisement

أنا التي تُصاب بالوهن عندما يتعلق الأمر بك ، تنتابها نوبات الهلع ، الهلع الذي يأتي بهيئة تثير غضبك وتستفز أعصابك..

وأنا التي كلما قلت لها كفى ، كانت الكفى نافذة كبرى لهلعٍ أكبر..

لكني ورب العرش، العرش الذي رفع بلا عمد “لستُ بخائنة” ولم أطعن أحدًا في ظهره غيابًا ولا حضورًا،  فكيف لك أن تقولها بكل هذا البرود وتضحك بكل هدوء..

وعالمي كله يرتطم ويتحول لشظايا تُدمي ، تخنق أوردة القلب ، تمزق نياط الصدق..

لكني أفكر الآن بعد ليلة غادرها النوم من أوسع نوافذها وأوصدت الأبواب كلها خلفه ، كيف تكون الخيانة لأنثى أشبه بأنثى الأسد في الدفاع عن عرينها؟

تقودني خطواتي نحو مكتبي أظل معلقةً نظري نحو لوحةً غادرتها كل الألوان واستوطنها الأسود ، اسألها : كيف تكون الخيانة حقًا مقصودة بهذه الدقة وأنت تحفر حولك خندقًا تحاول حماية محيطك به، كيف أنها صارت خيانة عظمى بقيامةٍ كبرى!

يا لهذه الكارثة التي أُحاول أن أرمم صباحي من وقعها وألون الكلمات في شفتي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى