ثقافة وفن

لهفة اللقاء

بقلم د. : إيمان زقزوق

Advertisement

ورسمت في الخيال للقائك منازلا

وقطعت بالأجساد حدود المكان متلهفة للقاء

Advertisement

وحين هل مبشراً بقدوم لهفة الأشواق

أتيت إليه مهرولة

ودموع الفرحة قد كست الأحداق

وقضينا هاهنا زمنا ً

مابين ماض وحاضر وما هو آت

كأنني ملكت الدنيا

فما أجمل الذكريات

أفيق على همسه وتتعالى بقربه الضحكات

رأيت فيه كل صفات الرجال

أب وأخ وصديق

وطبيب يداوي الآه

أسطورة عشق

وعقل لا يغريني سواه

إخترت له في قلبي أشرف منزلا

أحنو عليه كأم تحن لوليدها

وأستمع له  لكل كلمة تسقط من فاه

أخذ يسرد قصصه ورواياته

بل يسرد لي طريق حياته

ألتف حوله كنجم أستمد منه الضياء

تتعالى ضحكاتنا ويحسدنا الغرباء

وفجأة تبدلت الأحوال  وصار يستمع لوشاية الغرباء

وتؤثر فية غيرة النساء

صار يتعامل بمكر ودهاء

وكأننا له أعداء

فوقفت أمامه وقلت

قف عن هذا الدهاء

فكرامتي بلغت حد السماء

فلا تقارني بالأخريات

فأنا سيدة النساء

احفظ الود أصون العهد لا أتلون كالحرباء

إقترب أو إبتعد كيفما تشاء

فمن عزم على الرحيل فلا يطيل البقاء

طريق الهجر هو من إخترته

فهنيئا لك جملة الأصدقاء

سأتركك للأيام

تعلمك معنى الوفاء

ولن أبكي على أطلالك كالضعفاء

سأحتفظ بذكريات

ماقبل اللقاء

وسأمحو من قلبي لحظات غدر

فأنا الفرعونية حفيدة العظماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى