تردي الوضع الاقتصادي .. يثير الاحتجاجات من الإكوادور إلى سريلانكا وحتى الأرجنتين
تعاني سريلانكا من أسوأ أزمة مالية لها في التاريخ الحديث ، تاركة الملايين يكافحون لشراء الغذاء والدواء والوقود ، وأصبحت في قبضة أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، حيث نفد الوقود تقريبًا ، وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 80% ، وتخلفت عن سداد ديونها الخارجية.
ونتيجة تلك الظروف على مدى السنوات العديدة الماضية ، وبداية من العام 2019، وانتشار التفجيرات الإرهابية ، لتصل إلى الذروة مع بداية الأسبوع بخروج احتجاجات حاشدة في العاصمة كولومبو ، شارك فيها عشرات الآلاف.
حيث أضرم المتظاهرون السبت الموافق 09 يوليو 2022 النار في منزل رئيس الحكومة ويكرمسينغ ، وأجبروا الرئيس على الفرار من القصر الرئاسي الذي اقتحموه، قبل أن يعلن عزمه على الاستقالة.
وأصبح لا مفرّ وبحسب القانون أن يقوم البرلمان خلال شهر بإختيار رئيس جديد ، إلا أنه قد يكون من الصعب تحقيق ذلك ، لأن لا أحد من أعضاء البرلمان يبدو قادراً على الحصول على الدعم الكافي.
وفي الإكوادور، احتشد الآلاف في العاصمة ، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي، وعدم توافر السلع الغذائية وغلاء الأسعار.
وهاجمت الحشود البرلمان ، ما أدى إلى تصادم مع الشرطة التي حاولت منع المتظاهرين من دخول البرلمان.
وفي الأرجنتين وصلت المظاهرات الحاشدة إلى أبواب قصر الرئاسة في العاصمة بوينس آيرس ، في انتقادات للحكومة ، بسبب الفقر والتضخم المرتفع والدين العام الضخم.
وفي فيديوهات متعددة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، أظهرت حشود المتظاهرين تقتحم القصر الرئاسي في كل من سريلانكا والأرجنتين.