رياضة عالمية

كرة القدم دوارة .. يومًا لك وآخر عليك

كتب : طارق الجزار

Advertisement

شهد عالم كرة القدم ، علي الكثير من الأحداث الهامة ، لعل أبرزها تلك الهزائم التي تتغني بها وسائل الإعلام في كل مكان بالعالم ، والنتائج الكبري التي تحققها بعض الأندية في أوج قوتها ، لكن حاليًا أصبحت صيدًا سهلًا للآخرين.

“الأيام دواره” هذه المقولة أثبت صحتها النتائج الكارثية التي لحقت ببعض الأندية والمنتخبات الكبري ، والتي لم تكن في يوم من الأيام ، أن تشرب من نفس الكأس التي أذقت منه الخصوم في أوج قوتها وعنفوان لاعبيها.

Advertisement

فكرة القدم ما هي إلا عبارة ، عن كرة  و22 لاعبًا ، ودائمًا الأفضل هو من ينتصر بدون أدني شكل ، ولا داعي لذكر التاريخ أو ما شابة ذلك ، فالواقع هو من يحكم علي مدي قوة الفرق في وقتها ، لكن الماضي ما هو إلا أرقام أصبحت تدون مع كل مباراة جديدة تجمع بين الخصمين ذاتهم.

وخلال التقرير التالي تستعرض جريدة “هرمز نيوز ” أكثر النكبات التي تعرضت لها الأندية والمنتخبات الكبري ، بعد أن كانت هي سيدة المستطيل الأخضر في فترة من الفترات ، وهي كالتالي :

برشلونة وجيل جوارديولا ذهب دون عودة

كرة القدم والأيام 2

كان الجميع يستمتع بالجيل الذهبي لنادي برشلونة الإسباني ، وما حققه من إنجازات كبيرة تحت قيادة الفيلسوف بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي ، وتلك النتائج الكبيرة التي ضرب بها الفريق الكتالوني حصون المنافسين.

فالجميع يتذكر تلك الرباعيات التي هزت شباك البايرن والآرسنال ، وسداسيات الريال ، وسباعية سيلتك وبايرن ليفركوزن ، إضافة للأهداف التسعة في أووسبياليت ، والثمانية في شباك ديبورتيفو لاكورنا ، وأوساسونا وألميريا وقرطبة.

ذهبت هذه النتائج أدراج الرياح وأصبحت حديث الحاضر ، عن ذكريات الماضي الجميل ، التي طالما تغنت جماهير البارسا بما يقدمه الفريق سواء علي الصعيد المحلي أو الأوروبي والعالمي.

ففي السنوات الماضي ، شاهدنا برشلونة يخسر بثمانية أهداف أمام بايرن ميونخ ، وبالأربعة أمام باريس سان جيرمان ، ومثلها أمام ليفربول الإنجليزي ، وكذلك الأمر محليًا من أتلتيك بيلباو، وريال مدريد.

آرسنال وجيل الدوري الذهبي

كرة القدم والأيام 3

يتذكر الجميع الجيل الذهبي لنادي آرسنال الإنجليزي، والذي حقق الدوري الذهبي في موسم 2002-2003، دون التعرض لأي هزيمة، تحت قيادة المخضرم الفرنسي آرسين فينجر.

ولا ينسي عشاق الجانرز تلك النتائج الكبيرة التي حققها الفريق اللندني علي حساب الخصوم الآخرين، مثل سباعيات سلافيا براها، وميدلسبره وإيفرتون وبلاكبيرن، وكذلك سداسيات وست بروميتش وباتي بوريسوف ولودوجورتس وبراجا.

لكن هذا الجيل الذي حقق الدوري الذهبي، تعرض لخسائر كبيرة مثل ثمانية مانشستر يونايتد، وسداسية تشيلسي، ورباعية البارسا في أوروبا، وكذلك خماسيات البايرن ومانشستر سيتي وليفربول.

البكاء علي زمن السير أليكس فيرجسون

كرة القدم والأيام 4

تبكي جماهير مانشستر يونايتد اليوم، علي ذلك الزمن الجميل، الذي كان فيه الشياطين الحمر، عنوانًا للمتعة الكروية في إنجلترا، وصاحب الكلمة العليا في بلاد الإنجليزي تحت قيادة المخضرم الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون.

فالجميع يتذكر التاريخ الكبير الذي صنعه فيرجسون مع الشياطين الحمر، وتلك النتائج الكبيرة، مثل تسعة أهداف في شباك إبسويتش تاون، والثمانية الشهيرة في مرمي نوتنجهان فورست، ومثلها في الآرسنال، والسباعية أمام بارنسلي والسداسيات في شباك نيوكاسل يونايتد وبولتون وساوثامبتون والجانرز.

تغيير الحال بعد حقبة فيرجسون، وأصبح اليونايتد هو من يستقبل النتائج الكارثية، مثل سباعية الريدز، والسداسية من غريمة  مانشستر سيتي، ومثلها من توتنهام هوتسبير، إصافة إلي رباعيات ليفربول وتشيلسي وإيفرتون، وحتي ميلتون كينزز ووست هام يونايتد، فالقد أصبح الشياطين الحمر في مرمي نيران الجميع بعد فيرجسون.

البيج ميلان وزمن الجيل العظيم

كرة القدم والأيام 5

الكل يتذكر مطلع الألفية الجديدة، ومتعة كرة القدم في الدوري الإيطالي، لتواجد نجوم العالم في عجوز القارة الأوروبية، ولا يمكن أن نذكر إيطاليا، دون ذكر أكبر أنديتها علي الصعيد الأوروبي، إي سي ميلان.

ميلان المرعب أصبح كالأسد الذي دخل إلي عرينه ليأخذ قسطًا من الراحة، لكنه لم يعد حتي الآن من راحته، أو بات غير قادرًا علي منافسة الأشبال الجديدة والتي أخذت مكانها في الدوري الإيطالي وأوروبا.

ميلان الذي كان يدك حصون المنافسين بالنتائج الكبير، مثل سباعية تورينو وأودينيزي واليوفنتوس، والأهداف الثمانية ضد جنوي، والتسعة أمام باليرمو.

واستمرت نتائج إي سي ميلان الكبيرة ضد إنتر بنصف دسته هداف، ومثلها ضد فيورنتينا وتورينو، لكن أصبح كل هذا في طي النسيان، ولم يعد إلي حبرًا علي ورق في كتب التاريخ الرياضي الخاصة بالكرة الإيطالية العريقة.

وفي رحلة البحث عن الذات، تلقي ميلان الخسارة من أتالانتا بالخمسة وبنفس النتيجة من ساسوول، وبالأربعة من لاتسيو ونابولي وأودينيزي ويوفنتوس وبرشلونة، وغيرها من الفرق سواء محليًا أو أوروبيا، فالأسد الذي حكم الغابة لسنوات، أصبح هرمًا غير قادر علي النهوض.

ريال مدريد دره تاج تلك القائمة

كرة القدم والأيام 6

لا شك أن ريال مدريد الإسباني، هو أعرق أندية العالم علي الإطلاق، لكنه ذاق من مراره نفس الكأس، الذي شرب منه باقي الأنية في تلك القمة.

فمن ينسي الأهداف الـ 11 في شباك غريمة التقليدي برشلونة، مثلها في ألتش، ونتائج كبيرة علي مر تاريخ هذا النادي العريق، وخماسية دوري الأبطال المتتالية.

لكن مع بداية القرن الجديد، انقلب السحر علي الساحر، وبدأ الملكي يتجرع من نفس الكأس، بعد أن صار غريمة التقليدي كالشوكة في حلقه، حيث تنوعت نتائج البرسا ضد نادي العاصمة الإسبانية، ما بين الأربعة إلي السته، وكذلك السقوط في 2006 أما ريال سرقسطة بسداسية، إضافة إلي رباعية مانشستر سيتي الأخيرة، في بطولته المفضلة.

ألمانيا تدفع ضريبة سباعية البرازيل

كرة القدم والأيام 7

مازال المنتخب الألماني يدفع ضريبة حصوله ، علي كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه ، في نسخة 2014 ، والتي حقق خلالها فوزًا كبيرًا علي حساب البرازيل بنتيجة 7-1.

كما حقق المنتخب الألماني تحت قيادة يواخيم لوف أو هانز فليك الذي تم إقالته منذ أيام ، نتائج كبيرة علي حساب منتخب عدة ، مثل الـ 13 هدفًا ، علي حساب سان مارينو ، والعديد من النتائج الكبيرة أمام لوكسمبورج وليختشتاين وإستونيا.

ويدفع المنتخب الألماني ضريبة الفوز بلقب كأس العالم في 2014، حيث تلقت الماكينات الألمانية الخسارة بسداسية أمام إسبانيا في كأس الأمم الأوروبية،  وثلاثية هولندا في نفس البطولة، إضافة لرباعية الأرجنتين، وأخيرًا انتصار اليابان برباعية في القاء الودي الأخير.

البرازيل وانتهاء زمن راقصي السامبا

f36f47db88d910410dd7444be133b737

انتهي زمن البرازيل وتلك الكرة الممتعة، التي تسببت في شهرة راقصي السامبا خلال السنوات الماضية، وذهب معه تلك النتائج الكبيرة التي كانت يتم توقعها قبل بدأ المباريات.

فالان يتسائل الجميع أين تلك النتائج التي كان يحققها المنتخب البرازيلي من فوز بالـ 10 أهداف أم بوليفيا وتسعة كولومبيا والإكوادور، والأهداف الثمانية أمام الصين والسعودية والإمارات وغانا، والخماسيات العديدة، وسداسية الأرجنتين الشهرية في الأربعينات، وسداسية أستراليا قبل بداية مونديال 2014.

ذهب كل هذا أدراج الرياح، وبالتحديد بعد الخسارة من ألمانيا علي أرض راقصي السامبا، وفي ملعب الماركانا في نصف نهائي كأس العالم 2014، أمام الكثير من عشاق التشيرت الأصفر بالنكهة البرازيلية، بنتيجة 7-1..

منذ ذلك التاريخ، وانتهي عصر المتعة والإثارة، والبطولات بالنسبة للبرازيل، وأصبحت مواجهة السامبا، لا تزرع الرعب في نفوس الخصوم كما كانت، بل صارت في متناول بعص المنتخبات، كما أن مشاركة السامبا في المونديال باتت شرفية إذا أردًا أن نقول ذلك، لانها لم تصل إلي نهائي البطولة منذ نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى