دوري أبطال أفريقيا .. هل تتغير خارطة الكرة الأفريقية في النسخة الحالية؟

كتب : طارق الجزار

يبدو أن خارطة الكرة في أفريقيا على موعد مع التغيير بالنسخة الحالية ، من دوري الأبطال ، بعد النتائج التي حققتها أندية شمال أفريقيا ، بعد مرور أول جولتين.

ولم تحقق أندية شمال أفريقيا ، النتائج المرجوة منهم في أول مباراتين بالنسخة الحالية ، مما جعل أندية القارة السمراء تتمكن من السيطرة على صدارة المجموعات بالنسخة الحالية ، باستثناء المجموعة الرابعة التي يتصدرها الأهلي المصري.

ففي النسخ الماضية كنا نري الأندية العربية ، تسيطر على مجموعاتها ، وتكون صاحبة الكلمة العليا في الأدوار الإقصائية التالية ، والمباريات النهائية كان أحد طرفيها عربياً أو كلاهما من أندية شمال القارة السمراء.

ويبدو أن هذا السيناريو الذي تعودت عليه الجماهير العربية في السنوات الماضية ، لن يتكرر في الموسم الحالي ، خاصة في ظل تراجع مستوي الأندية العربية في النسخة الحالية.

ففي المجموعة الأولي يتذيل بيراميدز الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في دوري الأبطال ، بعد أن خاض مباراتين ، حقق الفوز في مباراة وخسر في مثلها.

ومن المقرر أن يلتقي الفريق السماوي ، نظيره ماميلودي صن داونز ، في الجولة الثالثة والرابعة ، ونتائجهم ستحدد مصير بيراميدز في النسخة الحالية بدوري الأبطال.

وسيكون فريق نواذيبو الموريتاني ، الذي حقق الفوز على حساب بيراميدز بهدفين دون رد ، أمام مواجهة صعبة ضد فريق تي بي مازيمبي الكونغولي ، الباحث عن استعاده أمجاده في البطولة الأفريقية ، التي غاب عن منصات التتويج بها منذ 2015.

وفي حال خسارة كل من بيراميدز ونواذيبو في الجولتين القادمتين ، سيتأكد خروجهما من دوري الأبطال ، ليفقد العرب أول مقعدين في الدور القادم.

وأما فريق الوداد المغربي المتواجد في المجموعة الثانية ، فوضعه لا يعبر عن مكانته داخل القارة السمراء ، خاصة وأنه كان بطل القارة في النسخة قبل الماضية ، ووصيف الأهلي بالنسخة السابقة.

ويتذيل الوداد المغربي مجموعته ، بعد خوض مباراتين ، بعد الخسارة أمام كل من أسيك ميموزا بهدف دون رد ، وجوانينج جالاكسي بنفس النتيجة على أرضه ووسط جماهيره ، مما يجعل موقف وداد الأمة صعب من أجل حصد بطاقة التأهل.

ويجب على الوداد البيضاوي المغربي ، أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة والرابعة ، أمام سيمبا التنزاني ، خاصة وأن المباراة القادمة ، ستكون على أرضه ووسط جماهيره ، وفي حال تحقق أي نتيجة غير الانتصار ، سيبصح الفريق المغربي ، خارج دور الـ 16 بنسبة تفوق الـ50% ، وبالتالي يفقد العرب مقعداً جديداً في الدور القادم.

ووضع الأندية التونسية المتواجدة بالمجموعة الثالثة ، ليست أفضل من النادي المغربي ، حيث يتواجد كل من الترجي والنجم الساحلي في المركز الثالث والرابع بالمجموعة.

المجموعة التي تضم ثلاث فرق عربية ، رفقه فريق بيترو إتليتيكو الأنجولي ، فشلت في اعتلاء الصدراة ، بعد أن تكبدت الخسارة في المباريات الأولي.

فالترجي التونسي الذي بدأ المسابقة بتحقيق الفوز على حساب مواطنه النجم الساحلي بهدفين دون رد ، سقط في مباراته الثانية أمام الهلال السوداني بنتيجة (3-1) ، ليصبح في المركز الثالث ، وينتظره مواجهة صعبة مع المتصدر.

أما النجم الساحلي ، ففشل في أي تحقيق أي فوز حتي الآن ، بعد أن خسر مباراته الأولي أمام فريق باب سويقة بهدفين دون رد ، ثم سقط على أرضه ووسط جماهيره بنفس النتيجة ضد نظيره بيترو إتليتيكو الأنجولي ، ليصبح أول الفريق العربية المرشحة لتوديع المسابقة من هذه المجموعة.

ويحتل فريق الهلال السوداني ، الفريق العربي الثالث بهذه المجموعة ، المركز الثاني ، بعد أن تلقي الخسارة في مباراته الأولي أمام بترو إتليتيكو  الأنجولي بهدف دون رد ، عاد وحقق الفوز على الترجي بنتيجة (3-1) ، وسيكون أمامه الفرصة لضمان التأهل للدور القادم ، خاصة وأنه سيلتقي مع النجم الساحلي في الجولتين القادمتين.

أما بالنسبة لكل من الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري ، المتوجدان في المجموعة الرابعة ، يعتبر وضعهما هو الأفضل مقارنة بالأندية العربية الأخري ، في النسخة الحالية بدوري الأبطال.

فالأهلي المصري يتصدر مجموعته برصيد 4 نقاط ، بعد أن حقق الفوز في الجولة الأولي على حساب ميدياما الغاني بثلاثية نظيفة ، وتعادل مع يانج أفريكانز بهدف لمثله في الجولة الماضية.

وعلى الجانب الآخر ، يحتل شباب بلوزداد الجزائري المركز الثاني ، برصيد 3 نقاط ، بعد أن حقق الفوز على حساب يانج أفريكانز بثلاثية نظيفة ، والخسارة أم ميدياما بنتيجة (2-1) في الجولة الماضية.

وسيلتقي الأهلي المصري مع نظيرة شباب بلوزداد في المباراة القادمة الجمعة القادمة ، ومن الممكن أن تؤجل مباراتهم في الجولة الرابعة ، في حال نجح الفريق القاهري في عبور اتحاد جدة السعودي في كأس العالم للأندية الذي سيلتقي معه في الـ 15 من الشهر الجاري.

وتعتبر فرص الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري ، هي الأفضل للتأهل للدور القادم ، من بين الأندية العربية الآخري ، نظراً لوضعهما الحالي في المجموعة الرابعة.