ختام مجموعات إفريقيا.. تعرف على أبرز أحداث البطولة حتى الآن
![ختام دور المجموعات أفريقيا 1](/wp-content/uploads/2024/01/ختام-دور-المجموعات-أفريقيا-1.jpg)
كتب : طارق الجزار
انتهت مرحلة المجموعات في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بكوت ديفوار ، وسط سلسلة من المفاجآت والصدمات ، والأحداث المثيرة ، التي تشير إلى أن النسخة الحالية من البطولة ستكون استثنائية.
وشهدت البطولة الكثير من المفاجآت وخروج مبكر لبعض المنتخبات الكبرى ، ومعاناة أخرى ، والتى صعدت بشق الأنفس ، بينما شقت بعض الفرق طريقها بين الكبار في دور الـ16 للمرة الأولى.
مفاجآت ضخمة
شهدت المجموعة الأولى أكبر مفاجآت البطولة ، بسقوط منتخب كوت ديفوار صاحب الأرض ، أمام ضيفه غينيا الاستوائية ، بنتيجة 4-0 ، وسط ذهول تام لأكثر من 40 ألف مشجع إيفواري حضروا المباراة في ملعب الحسن واتارا ، وفي مقدمتهم قائد المنتخب العاجي السابق ديديه دروجبا نجم تشيلسي الإنجليزي السابق.
كوت ديفوار كانت على حافة الخروج من البطولة بخسارتها الثانية ، حيث هُزمت في الجولة الثانية أمام نيجيريا ، لكنها تأهلت ضمن أفضل 4 منتخبات وحصدت المركز الثالث في المجموعات الست.
وفي المجموعة الثانية ، تصدر منتخب كاب فيردي برصيد 7 نقاط وبلا هزيمة ، على حساب منتخبي مصر وغانا ، ليتسبب ذلك في خروج مبكر للنجوم السوداء من البطولة ، كإحدى أكبر مفاجآت المسابقة.
غانا حصدت نقطتين فقط لتحتل المركز الثالث بتعادلين مع مصر وموزمبيق ، وخسارة من كاب فيردي ، لتكتفي بثلاث مباريات وتودع البطولة.
المفاجأة الأكبر في كوت ديفوار تمثلت في خروج الجزائر من مرحلة المجموعات مبكراً وتذيلها جدول ترتيب المجموعة الرابعة التي ضمت أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
![ختام دور المجموعات أفريقيا 3](/wp-content/uploads/2024/01/ختام-دور-المجموعات-أفريقيا-3.jpg)
الجزائر اكتفت بنقطتين في ذيل المجموعة ، بينما تأهلت كل منتخبات المجموعة إلى دور الستة عشر ، إذ احتلت أنغولا الصدارة برصيد 7 نقاط ، ثم بوركينا في الوصافة برصيد 4 نقاط ، وموريتانيا برصيد 3 نقاط عبرت بها ضمن أفضل منتخبات حصدت المركز الثالث في البطولة.
وفي المجموعة الخامسة ، حدثت صدمة عربية جديدة ، حيث احتلت تونس المركز الأخير برصيد نقطتين ، محققة نفس سيناريو الجزائر ، بالتعرض لهزيمة والتعادل في مرتين ، لتتأهل أيضا كل منتخبات مجموعتها ، مالي في الصدارة وجنوب إفريقيا في المركز الثاني ، وناميبيا ثالثاً.
إصابات قوية
اضطر بعض اللاعبين للرحيل المبكر عن كوت ديفوار ، رغم استمرار منتخباتهم في البطولة ، وعلى رأسهم النجم المصري محمد صلاح قائد منتخب الفراعنة ، الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية في الجولة الثانية حرمته من استئناف البطولة.
وعاد محمد صلاح إلى ليفربول لتلقي العلاج ، على أمل العودة في المباراة النهائية إذا نجح منتخب بلاده في الاستمرار حتى اليوم الأخير في البطولة ، ليفقد المدرب البرتغالي للفراعنة روي فيتوريا أهم أوراقه.
الفريق المصري عانى الأمر نفسه في الجولة الثالثة ، حيث تعرض حارسه الأول محمد الشناوي لإصابة بالغة في آخر دقيقة أمام كاب فيردي ليضطر للسفر فورا إلى ألمانيا لتلقي العلاج ، مع إمكانية إجراء عملية جراحية في الكتف.
وفي المغرب مازال مزراوي يسابق الزمن من أجل الشفاء السريع والعودة لمساعدة أسود الأطلس في الأدوار الختامية للبطولة ، حيث لم يشترك حتى الآن بسبب الإصابة.
مزراوي جاء إلى معسكر المغرب مصابا في عضلة الفخذ ، ثم تعرض لالتهاب في غشاء القلب ، ليطلب ناديه الألماني عودته للعلاج ، لكن نصير فضّل البقاء في كوت ديفوار رفقة منتخب بلاده أملا في المشاركة قريبا.
بلا فوز
فشلت 10 منتخبات في تحقيق أي فوز في البطولة خلال مرحلة المجموعات ، وعلى الرغم من ذلك ، نجح منتخبين من بينهم في العبور إلى دور الستة عشر حتى دون تحقيق أي انتصار.
ولم تفز منتخبات غينيا بيساو ومصر وغانا وموزمبيق وغامبيا والجزائر وتونس وجمهورية الكونغو وزامبيا وتنزانيا ، في أي مباراة حتى الآن خلال البطولة.
المنتخب المصري احتل وصافة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط ، بعدما حقق 3 تعادلات بنفس النتيجة (2-2) ، ولم يكن الفوز ضروريا لعبور الفراعنة إلى ثمن النهائي ، بسبب عدم تحقيق منافسيه في المجموعة غانا وموزمبيق لأي انتصار أيضا ، مع تلقيهما الخسارة من الرأس الأخضر.
الأمر نفسه تكرر مع منتخب جمهورية الكونغو في المجموعة السادسة ، حيث احتل الوصافة برصيد 3 نقاط جمعها من 3 تعادلات ، ليعبر إلى دور الستة عشر ، حيث لم يحقق أي فريق آخر في مجموعته الفوز باستثناء المغرب ، إذ فشل منتخبا زامبيا وتنزانيا في حصد أي انتصار.
ووضعت البطولة منتخبي مصر والكونغو في مواجهة بدور الستة عشر لن تقبل التعادل مرة أخرى ، حيث سيكون على الفريقين ضرورة تحقيق الانتصار من أجل العبور إلى ربع النهائي.
سباق الهداف
وفي ظل وجود بعض اللاعبين المتميزين في خط الهجوم على مستوى العالم في بطولة إفريقيا ، أمثال محمد صلاح وفيكتور أوسيمين وغيرهم ، يتصدر سباق الهدافين في البطولة لاعبا من دوري الدرجة الثالثة في إسبانيا.
مهاجم غينيا الاستوائية ، إيميلو نسوي ، الذي ينشط في نادي إنتر سيتي الإسباني ، نجح في تسجيل 5 أهداف حتى الآن لفريقه في البطولة ، لينفرد بصدارة سباق الهدافين ، بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه.
وفي المركز الثاني يأتي المصري مصطفى محمد مهاجم نادي نانت الفرنسي برصيد 3 أهداف ، متساويا مع الجزائري بغداد بونجاح الذي انتهى مشوار بلاده في المسابقة ونجح 8 لاعبين في تسجيل هدفين فقط في مرحلة المجموعات.
العلامة الكاملة
لم ينجح أي منتخب في تحقيق العلامة الكاملة في البطولة باستثناء منتخب السنغال حامل اللقب ، حيث نجح في حصد 9 نقاط من 3 انتصارات.
وفازت السنغال على الكاميرون وغينيا وغامبيا ، لكنها تصطدم في دور الستة عشر بمنتخب كوت ديفوار صاحب الأرض والعائد للمسابقة بصعوبة بعد أن كانت احتمالات خروجه أكثر من بقائه عقب الخسارة المدوية 4-0 من غينيا الاستوائية.