نقل وملاحة

385 مليون ريال عُماني إيرادات أسياد للنقل البحري بنهاية عام 2022م

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

تعمل أسياد للنقل البحري على ضمان استدامة ومرونة سلسلة التوريد مع مختلف الأسواق العالمية عبر خطوط ملاحية مباشرة لنقل الحاويات والبضائع العامة من أسواق بلد المنشأ وتقديم تسهيلات لوجستية متكاملة للمجتمع التجاري المحلي والعالمي مما أسهم في تنويع الاقتصاد الوطني واستقطاب استثمارات أجنبية وجعل سلطنة عمان مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.

وأكد الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري والحوض الجاف بمجموعة أسياد أن أسياد للنقل البحري حققت إيرادات بنهاية عام 2022م بلغت نحو 385 مليون ريال عُماني (مليار دولار أمريكي) ، محققة صافي أرباح قدره 54 مليون ريال عُماني بنهاية عام 2022م، مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي للشركة توقف منذ عام 2014م.

Advertisement

وأفصح الدكتور إبراهيم النظيري في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية وجريدة عُمان أن حجم أصول الشركة تجاوز 577 مليون ريال عُماني (1.5 مليار دولار أمريكي) بنهاية العام الماضي، مشيرًا إلى أن تكلفة عمليات الصيانة الروتينية لأسطول الشركة تبلغ نحو 35 مليون ريال عماني سنويًّا، وتتم الصيانة الدورية لأسطول الشركة في الحوض الجاف بالدقم بشكل كامل منذ عام 2014م ، إلا في الحالات الطارئة والتي تتمثل في بُعد السفينة عن سلطنة عُمان.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ (أسياد للنقل البحري والحوض الجاف بمجموعة أسياد) إلى أن إجمالي السفن بأسطول أسياد للنقل البحري بلغ 84 ناقلة بمختلف الاستخدامات بنهاية العام الماضي، منها 55 ناقلة تمتلكها الشركة، حيث تدير الشركة فنيًّا 48 سفينة من مجمل السفن المملوكة لها. موضحًا أن الشركة تمتلك 15 سفينة من ناقلات النفط العملاقة، و15 سفينة من ناقلات مشتقات النفط، و12 سفينة من ناقلات المواد السائبة، و6 ناقلات للغاز الطبيعي في حين تمتلك سفينة واحدة للحاويات وتشغّل 5 سفن أخريات وتشترك في ملكية باقي السفن مع بعض الشركات العالمية. مشيرًا إلى أن القدرة الاستيعابية لناقلات النفط العملاقة تبلغ ما يقارب 30 مليون برميل من النفط يوميًّا، وتتراوح القدرة الاستيعابية لناقلات الغاز الطبيعي المسال ما بين 137 إلى 174 ألف طن متري.

وبيّن أن الشركة دأبت على تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية وتقديم مساهمة سنوية تبلغ نحو مليون ريال عُماني ، منها تخصيص 600 ألف ريال عُماني لتوفير فرص التدريب العملي لطلبة الكليات في تخصص الملاحة والهندسة البحرية لاستيعاب من 150 إلى 200 كادر وطني سنويًّا.

وأكد أن قدرات الشركة الفنية والتجارية في وضع ممتاز مقارنة بالكثير من الشركات العالمية والإقليمية الكبرى، حيث إن معظم ملاك شركات النقل البحري يسندون الإدارة الفنية والتجارية لأسطولهم إلى شركات أخرى، في حين شركة أسياد للنقل البحري تمتلك تحت مظلتها 3 شركات وهي: الشركة العمانية لإدارة السفن وهي معنية بالإدارة الفنية والعملياتية للسفن، والشركة العمانية لاستئجار السفن وهي معنية بالأعمال التجارية، بالإضافة إلى شركة خط أسياد للحاويات.

وقال الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري : إن أسطول أسياد للنقل البحري وصل إلى 220 ميناء حول العالم، منها موانئ قامت الشركة بزيارتها بشكل متواصل، لتصل زيارات أسطول الشركة للموانئ نحو 950 زيارة خلال عام 2022م، ونقلت الشركة خلالها ما يقارب 300 مليون برميل من خام النفط، وكميات كبيرة من المواد السائبة، موضحًا أن حصة الشركة تبلغ 12% من السوق المحلي في المواد السائبة، وتخطط للتوسع لتصل إلى نسبة 30% بحلول عام 2027م ، فيما تبلغ حصة الشركة من تصدير الغاز الطبيعي المسال 34%.

وفيما يتعلق بمشتقات النفط قال : إن حصة الشركة تبلغ أقل من 10% ، وتخطط الشركة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إلى رفع هذه الحصة، مشيرًا إلى أن أغلب ناقلات مشتقات النفط المملوكة للشركة تم تأجيرها لشركات عالمية ووجودها في سلطنة عُمان قليل بحكم عملها في الموانئ الأوروبية والأمريكية وأمريكا اللاتينية، وكذلك الوضع لبعض ناقلات المواد السائبة بعضها تعمل في الموانئ الصينية والأسترالية.

وأشار إلى أن الشركة ضمن خطط توسعها سترفع حجم أسطولها البحري بسفينتين للحاويات خلال العام الحالي، معربًا عن نية الشركة شراء ثلاث سفن أخرى لنقل المواد السائبة، حيث تعمل الشركة في هذا الصدد على مبدأ الفرص بحكم تذبذب قطاع النقل البحري، لذلك فإن خطة العمل قد تختلف حسب المعطيات، ففي حالة نمو السوق ستكون الفرصة سانحة لبيع بعض السفن، وعندما يكون السوق منخفضًا فهي فرصة لشراء السفن وزيادة الأسطول وتجديده.

وأوضح الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري والحوض الجاف أننا بامتلاكنا 6 ناقلات للغاز الطبيعي المسال ، نعتبر من المشغلين الرئيسين في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة الرائدة عالميًّا لبناء ناقلتين حديثتين للغاز الطبيعي المُسال مخصصتين لتلبية الطلب المتنامي من عملاء المجموعة على خدمات لوجستيات الطاقة ، واستباق النمو العالمي المتوقع للطلب على نقل الغاز.

وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري والحوض الجاف: إن للشركة حضورًا عالميًّا كبيرًا، فلديها خطوط بحرية مباشرة لنقل الحاويات مع دول المنشأ كدول مجلس التعاون والعراق والهند وباكستان وسنغافورة وماليزيا، وخط غير مباشر مع الصين، كما عقدت الشركة شراكات عديدة لربط سلطنة عمان بموانئ عالمية، مؤكدًا أن الشركة تخطط للتوسع في خطوطها البحرية، ففي ناقلات الحاويات تخطط الشركة خلال العام الحالي للتوسع في موانئ شرق أفريقيا والبحر الأحمر وصولًا إلى ميناء عين سخنة بجمهورية مصر العربية، والتوسع إلى الصين وفيتنام وتايلاند وبنجلاديش حتى عام 2026م.

وأوضح أن تركيز الشركة في عام 2027م يتمثل في تعزيز الخطوط البحرية، حيث ترتبط الشركة في الخطوط البحرية بقناة السويس عن طريق استئجار سفن أخرى، وذلك لأسباب استراتيجية في الوقت الراهن، منها ما يتطلب تشغيل خط مباشر من سلطنة عمان إلى باقي الدول الواقعة بعد قناة السويس إلى حجم بضائع أكبر من الموجود حاليًّا، حيث نقلت الشركة نحو 430 ألف حاوية خلال 2022م، والتوجه خلال العام الجاري إلى إضافة 100 ألف حاوية أخرى، مردفًا أن الحاويات تنقسم إلى قسمين منها مملوك للشركة والبعض الآخر مستأجر، حيث تمتلك الشركة حاليًّا 5 آلاف حاوية جافة ومبردة.

وقال الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري: إن عدد العمانيين العاملين كضابط سطح أو ضابط مهندس على متن السفن بلغ 195 كادرًا وطنيًّا، من إجمالي 525 ضابطًا. مردفًا أن الشركة لديها خطة إحلال شاملة، حيث سيلتحق إلى الشركة خلال العام الحالي 130 ضابطًا عمانيًّا، وخلال مايو المقبل سيتدرب لدى الشركة 119 كادرًا وطنيًّا ضمن برنامج التدريب المقرون بالتشغيل بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، موضحًا أن نسبة التعمين في المهن البحرية بالشركة تبلغ أقل من 40% ، وتأمل الشركة الوصول إلى نسبة تتراوح بين 55% إلى 60% مع الأخذ بالاعتبار التوسع في عمليات الشركة بحلول عام 2027م.

وأشار إلى أن الشركة خلال فترة جائحة كوفيد-19 حققت أرباحًا تفوق التوقعات، وتوسعت في أعمال الحاويات ثلاثة أضعاف عما خطط له خلال الفترة من عام 2020 حتى العام الحالي، حيث اتجهت أسياد للنقل البحري إلى المصدر بشكل مباشر في ظل تحديات سلاسل الإمداد، وتم ربط موانئ سلطنة عمان بأكثر من 80 ميناء حول العالم عن طريق أخذ حيز في بعض السفن التي تصل إلى سلطنة عُمان، أما فيما يتعلق بناقلات النفط والغاز لم تواجه أي تحديات تذكر؛ نظرًا إلى الالتزام بعقود طويلة المدى.

وأضاف الدكتور إبراهيم النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري والحوض الجاف أن قطاع النقل البحري يشكل عالميًّا نحو 90% من قطاع اللوجستيات، وسيظل فاعلًا ومؤثرًا في استراتيجيات الدول واتخاذ القرار وفي البعد الاقتصادي والسياسي للدول، مشيرًا إلى أن تحديات القطاع في المستقبل تتمثل في مواكبة متغيرات قطاع النقل البحري، ومن ضمنها متغيرات الاستدامة والحياد الكربوني والقوانين الجديدة، التي تتطلب استثمارات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى