آراء

“كنوز مبدعة”.. السعادة المؤسسية ركيزة أساسية للنجاح

بقلم : د. فاتن بدر السادة

Advertisement

تعتبر السعادةُ المؤسسية إحدى العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء الأفراد والمؤسسات على حد سواء ، وتعتبر البيئة العملية هي التي تعزز الرضا والسعادة لدى موظفي المؤسسة ، وكذلك تعتبر عملية مشجعة ومثمرة تعزز شعور الموظفين بالرضا والسعادة.

وتشمل البيئة العملية : عناصر مثل (التوازن بين العمل والحياة الشخصية ، والتقدير والاعتراف بالإنجازات ، والتواصل الفعال والشفاف ، وتوفير فرص التطوير المهني والشخصي ، بالإضافة إلى تعزيز الروح الجماعية والتعاون بين الزملاء)

Advertisement

وتوفير البيئة العملية الإيجابية هى التي تحفز الموظفين على تقديم أفضل أداء ، وتجعلهم يشعرون بالانتماء والتقدير ، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق أهداف المؤسسة بشكل أكثر فاعلية ونجاحًا ، وتتألف هذه البيئة من عدة عوامل وهى : (الشعور بالتقدير والانتماء للفريق ، والتواصل الفعّال) ، وكذلك لها فوائد أخرى مثل : (زيادة الرضا الوظيفي) ، حيث يشعر الموظفون الذين يعيشون في بيئة عمل سعيدة بمزيد من الرضا تجاه وظائفهم وبيئتهم العملية.

كما أن التشجيع في العمل يؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة إنتاجية الموظفين ، ويكونون أكثر استعدادًا لتقديم أفضل ما لديهم.

وكذلك تزيد من تحسين علاقات الفريق في العمل ، وتساعد على تعزيز العلاقات بين أفراد الفريق ، وتعزيز التعاون والتفاعل الإيجابي ، وزيادة الابتكار والإبداع ، كما أن بيئة العمل السعيدة للموظفين تشجع على التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة.

وتتميز الشركات ذات بيئة العمل السعيدة بأنه من السهل عليها الاحتفاظ بالموظفين الموهوبين والمتميزين ، حيث تزيد السعادة المؤسسية من مستوى الرضا الوظيفي والإنتاجية ، ويكون الموظفون أكثر استعدادًا لتقديم أفضل أداء عندما يشعرون بالسعادة في بيئة العمل.

كما تقلل السعادة المؤسسية من معدلات الاستقالة والانتقال في الوظائف ، ما يوفر استقرارًا للمؤسسة ويقلل من تكاليف التدريب والتوظيف.

إن الاستثمار في السعادة المؤسسية يؤدي إلى تحسين الأداء العام والزيادة الربحية. فالموظفون السعداء يعملون بجد وكفاءة ، ما يؤدي إلى تحسين الجودة والإنتاجية وزيادة رضا العملاء.

كما أن البيئة الإيجابية المؤسسية هي البيئة التي تشجع وتعزز على الابتكار والإبداع والتعاون والتفاعل الإيجابي بين أفراد المؤسسة ، وتعزز الرضا والسعادة في العمل ، وكذلك التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية ، واهتمام المؤسسة بتوفير التوازن بين متطلبات العمل واحتياجات الحياة الشخصية للموظفين ، يساهم في تحسين جودة حياتهم الشخصية والمهنية.

كل هذه العوامل مجتمعة معًا تشكل بيئة إيجابية تعزز الرضا والسعادة لدى موظفي المؤسسة ، وتُسهم في تحقيق الأهداف المشتركة بشكل فعّال ومستدام.

باختصار ، تعتبر السعادة المؤسسية عنصرًا أساسيًا لتحقيق النجاح الفردي والتنمية المؤسساتية.

كذلك تعزز السعادة المؤسسية الرضا والإنتاجية لدى الموظفين ، وتُسهم في تعزيز التفاعل الإيجابي والنجاح المستدام للمؤسسة في مجالها ، وإن فهم أهمية السعادة في بيئة العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيزها ، يعتبر استثمارًا حكيمًا يؤتي ثماره في تحقيق أهداف المؤسسة ونموها المُستدام.

كنوز مبدعة 2

المستشار د. فاتن بدر السادة – قطر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى