آراء

قراءة تحليلية لـ (الجارديان) البريطانية – و(هآرتس) العبرية – و (واشنطن بوست) الأمريكية : “نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”

متابعة السفير : مدحت القاضي

Advertisement

MedhatA2

[3/1] نبدأ عرض الصحف من الجارديان البريطانية ، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “زعامة نتنياهو : صناعة الأعداء والتشبث بصداقة اليمين المتطرف”.

Advertisement
[] وتقول الصحيفة إنه بينما يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، معارك في الداخل والخارج ، فإنّه يوطّد ويوثق صِلاته بـ”أسوأ” ما في المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي.

[] وتقول الصحيفة إن نتنياهو هاجم الولايات المُتحدة – حليفة بلاده الرئيسية التي وبخته ، ولكنها لم تفعل إلا أقل القليل لوقف حرب غزة ، أو لتجنب الصراع الكارثي الذي يلوح في الأفق مع حزب الله.

[] وترى الصحيفة أنه على النقيض من ذلك ، يبذل نتنياهو قصارى جهده لإبقاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف في صفه. وتضيف أنه منح الشرعية السياسية لحزب “عوتسما يهوديت” ، بزعامة وزير الأمن القومي ، إيتمار بن غفير، ولـ “الحزب الصهيوني الديني” بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريش ، عندما دعاهما إلى السلطة.

[] وترى الصحيفة أن تشبّث نتنياهو بهما يتزايد ، فمن دونهما لن يواجه خسارة منصبه فحسب ، بل سيواجه المحاكمة بتهم الفساد التي ظلت تخيم على رأسه لفترة طويلة.

[] وتقول الصحيفة إن اليمين المتطرف صدّ المحاولات الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن ، مما كشف عن الخلاف المتزايد بين قوات الدفاع الإسرائيلية والحكومة.

[] وتقول الصحيفة إن نتنياهو منح سموتريش صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة ، مقابل دعمه السياسي.

[] وتضيف أنه في الشهر الماضي ، نقل الجيش السلطات القانونية في الضفة الغربية إلى مسؤولين مدنيين مؤيدين للمستوطنين يعملون لصالح سموتريش ، الذي أوضح جهوده النشطة لضمها ، في انتهاك للقانون الدولي.

[] وتقول الصحيفة إن المحكمة العليا في إسرائيل قضت بضرورة تجنيد الطلاب اليهود المتدينين المعروفين باسم “الحريديم” للخدمة العسكرية ، مما يهدد التحالف. وتضيف أن هذه معركة طويلة الأمد ، حيث تتهرب الحكومات مرارا وتكرارا من هذه القضية لتجنب تنفير الناخبين الحريديم.

[] وتقول الصحيفة إن النزاع تفاقم بسبب حرب غزة والاشتباكات المتصاعدة مع حزب الله. وفي الأسبوع الماضي ، أيّدت الحكومة مشروع قانون لرفع سن الإعفاء لجنود الاحتياط وتوسيع مدة الخدمة. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين ، بما في ذلك أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء ، أصبح الإعفاء يبدو مجاملة سياسية تُمنح لليهود الأرثوذكس.

[] وتقول الصحيفة إن رحيل نتنياهو لن يمثل حلاً سحرياً ، ومن المحتمل ألا تكون سياسات رئيس وزراء آخر بشأن حزب الله ومستقبل غزة مختلفة تماماً ، لكن الإدارة ، التي تحكمها مراعاة رصينة لاحتياجات إسرائيل وأولوياتها – بدلاً من البقاء السياسي الشخصي – ربما تجد طريقها على الأقل للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار والتحرر من القبضة الخطيرة التي يفرضها اليمين المتطرف.

&

[3/2] وننتقل إلى صحيفة هآرتس العبرية التي جاءت افتتاحيتها بعنوان :  “نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”

[] وتقول الصحيفة إن تصريحات سارة نتنياهو ، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الأسبوع الماضي ، في لقاء خاص مع أهالي الرهائن ، تأتي ضمن “التصريحات والتلميحات والإهانات والاتهامات والأكاذيب والتشهير التي نُشرت بين الجمهور في إطار حملة تحريضية ضد قادة الجيش ، بواسطة آلة دعاية يديرها نتنياهو”.

[] وكانت سارة نتنياهو اتهمت قادة الجيش الإسرائيلي بالسعي للانقلاب على زوجها.

[] وتقول الصحيفة أنه جرى التحريض ضِد الجيش وقادته بشكل منهجي.

[] وتضيف أن الهدف من الهجوم على القادة العسكريين هو تحميلهم وحدهم مسؤولية الإخفاق في التعامل مع هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والسماح لنتنياهو بالتهرب من المسؤولية.

[] وتقول الصحيفة إن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش لا يأتي من أعلى فقط ، إذ أن نتنياهو يمنع الجيش من زيادة صفوفه عن طريق الإصرار على إعفاء اليهود الأرثدوكس من التجنيد ، حتى في زمن الحرب.

[] وتقول الصحيفة إن نتنياهو وحكومته يحرضان على الحرب في كل فٌرصة ممكنة ، بما في ذلك من خلال طرح إمكانية المواجهة العسكرية مع حزب الله.

[] وتختتم الصحيفة قائلة : لابد من إجراء إنتخابات عامة في أسرع وقت ممكن ، “حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة”.

&

[3/3] وننتقل إلى صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية وتقرير بعنوان “إسرائيل تلوم الأمم المُتحدة بشأن معونات غزة والمجاعة تلوح في الأفق”

[] وتقول الصحيفة إن إسرائيل ألقت اللوم على الأمم المُتحدة في نقص المساعدات الإنسانية التي تُوزّع داخل قطاع غزة.

[] وتضيف أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن وكالات الأمم المُتحدة ، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هي المسؤولة عن صعوبة وصول المساعدات.

[] وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات على الأمم المُتحدة وأمينها العام من قِبَل مسؤولين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة.

[] وتضيف الصحيفة إن جماعات الإغاثة تقول إن توزيع المُساعدات في غزة أصبح خطيراً وصعباً بشكل متزايد وسط العملية العسكرية المستمرة في الجنوب ، ونقص المركبات والوقود، وزيادة الهجمات ضِد شاحنات المساعدات من قِبَل المدنيين اليائسين والعصابات.

[] وتقول الصحيفة إن الأمم المُتحدة طالما اتهمت إسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات من خلال عمليات تفتيش وقيود مرهقة ، فضلًا عن عدم التنسيق مع وكالاتها.

[] وتضيف الصحيفة ان المتحدث بإسم الأمم المُتحدة ، ستيفان دوغاريك ، قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الأمر أصبح “لا يٌطاق”، وأضاف أن أكثر من 200 شخص من العاملين في المجال الإنساني قتلوا مُنذ اندلاع الحرب ، وأن العمليات الإنسانية “كانت في مرمى النيران بشكل متكرر في غزة”.

سفير/ مدحت القاضي

سفير مصر لدي سلطنة عٌمان سابقاً – عضو الهيئة الاستشارية لتحليل السياسات الإيرانية AFAIP – كبير مٌستشارين مركز القانون والعولمة CLG جامعة رينمين/بكين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى