الإنتخابات النصفية الأمريكية .. وصراع السيطرة على الكونجرس
يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين ، غدا الثلاثاء ، إلى مراكز الاقتراع ، للادلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ، عبر انتخاب مجلس النواب بالكامل ، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ، فضلا عن انتخاب 36 من حكام الولايات.
ووفقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية ، سيكون للنتائج تأثير عميق على اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية خلال العامين المقبلين.
ويسمى الحدث “الانتخابات النصفية” لأنها تأتي في منتصف الفترة الرئاسية ، غير أن التصويت لن يكون على الرئيس الأمريكي بايدن ، بل للمرشحين لعضوية الكونغرس بكل ركن من أركان الولايات المتحدة.
ولأهمية الحدث قال بايدن : “نحن على أعتاب الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخنا”، كانت تلك كلمات الرئيس الأميركي جو بايدن ، تعليقا على اقتراب موعد الانتخابات النصفية.
ويخوض الحزبان الجمهوري ، والديمقراطي صرعا شرسا خلال حملات انتخابات التجديد النصفي. وبلغ الصراع ذروته في بعض الولايات ، خاصة وأن الديمقراطيين يمتلكون حالياً 222 عضوا في مجلس النواب مقابل 212 للجمهوريين ، مع بقاء 3 مقاعد خالية لوفاة أو عزل شاغليها.
ويهدف الحزب الجمهوري إلى استعادة الأغلبية في مجلس النواب التي خسرها في انتخابات التجديد النصفي عام 2018 ، وهو يحتاج إلى 5 مقاعد فقط لاستعادة الأغلبية ، فهل ينجح الجمهوريون في مهمتهم؟!
وينقسم مجلس الشيوخ حاليا بنسبة 50/50 بين الحزبين الجمهوري ، والديمقراطي ، لكن الأخير يملك الأغلبية من خلال امتلاك نائبة الرئيس كامالا هاريس حق “كسر التعادل في التصويت”، بوصفها رئيسة مجلس الشيوخ.
ومن بين الـ35 مقعدا في الانتخابات ، يمثل الجمهوريون 21 مقعدا ، في حين للديمقراطيين 14 مقعدا.
ويحتاج الحزب الجمهوري إلى كسب مقعد واحد فقط ، لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ ، في حين يواجه الديمقراطيون تحديات كبيرة قد تتسبب في حرمانهم من الأغلبية.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على منصب الحاكم في 28 ولاية ، والديمقراطيون على 22 ولاية. وتجرى انتخابات الحكام في 36 ولاية ، منها 20 يحكمها حاليا حاكم جمهوري ، و16 ولاية حاكمها ديمقراطي.