آراء
الانقلابات العسكرية في أفريقيا .. وكيف يُمكن لأفريقيا أن تحمي نفسها؟
بقلم : السفير مدحت القاضي
Advertisement
[1] لا يُمكن النظر للانقلابات اليوم كحالات فردية ، أو مُجرد شأن داخلي!. [2] عنصر التوقيت يُدعم ويُضيف الكثير ، مما نتجه إليه من تقدير في هذا الشأن.Advertisement
[3] إيقاف المصالح الغربية؛ والفرنسية علي وجه الخصوص ، من الأمور الواضح إستجلابها وإستهدافها – اليوم – من خلال هذه الانقلابات. [4] في وقت تقف فيه تلك المصالح الغربية والأمريكية في عداء صارخ بل مواجهة عسكرية ضِد روسيا. [5] وبالتالي؛ الدور الروسي واضح ك مُستفيد إن لم يكن أيضاً للمخابرات الروسية دوراً في التخطيط. [6] هل يُمكن القول ، أن روسيا حققت بعد مصرع زعيم فاغنر (من أسبوع مضي) ما يجاوز إنجازاته في حياته. [7] و إنقلاب النيجر جاء مُنذ شهر في 26 يوليو 2023م ، وكان مُعبراً من اللحظة الأولي عن العداء لفرنسا .. وبعدها بشهر تقريباً جاء إنقلاب الجابون في 23 أغسطس 2023م. [8] هل تشهد القارة السمراء انقلابات أُخري جديدة!.. وأين؟.. [9] بخلاف ما كان من إنقلابات في أفريقيا الوسطي ، ومالي ، وبوركينافاسو ، خلال 2022م .. ومعروف أن القارة السمراء هي مضرب الأمثال في انقلابات جاوزت ال 200 انقلاباً مُنذ ستينيات الاستقلال. [10] ولقد إعترف خُبراء فرنسيون بالأمس ، أن نتائج حرب أوكرانيا تظهر في أفريقيا ، وأن تعويض الخسائر الروسية والأميركية يتم في الواقع على حساب فرنسا. [11] .. وأن إنهيار مكانة أوروبا الدولية يظهره التمادي في استهداف أنظمة الحُكم الأفريقية المدعومة من باريس. [12] ..، وحيث لم تكن الديمقراطية (التي تزعم بها أوروبا) إلا غطاء للفساد في أفريقيا ، وكانت الجيوش والشعوب تصمت ، خشية من التدخل الفرنسي الذي سقطت مهابته الآن. [13] وعموماً ، المؤسسة العسكرية في البلدان الأفريقية ، هي في تقديري كانت وما زالت بمثابة خير نموذج يستهدفها أعمال المُخابرات الأجنبية. [14] ولقد شاهدتها وعاصرتها بنفسي ، عندما تم التخطيط للإطاحة بإمبراطور إثيوبيا “هيلاسلاسي” ، وحتي تمكين منجستو هايلي ماريام من الحُكم. [15] كما تعلمت عبر خبراتي الميدانية ، سيما الأفريقية منها ، ان أُقيم التفرقة حيال تلك الأحداث الانقلابية ، وذلك ما بين [المُخطط] و [المُنَفِذ] و [المُستفيد]. [16] أما سؤالي اليوم الذي أجد له أولوية : فهو كيف يُمكن لأفريقيا أن تحمي نفسها!. [17] وكيف يُمكن لنا (نحن) أن نكون مستفيدون!!. السفير/ مدحت القاضي
} عضو الهيئة الاستشارية لتحليل السياسات الإيرانية AFAIP – كبير مٌستشارين مركز القانون والعولمة CLG جامعة رينمين/بكين – سفير مصر لدي سلطنة عٌمان سابقاً {