حوارات

الدكتور عباس الجبوري لـ “هرمز نيوز” : ما يجري في فلسطين إنتاج حقير لصناعة العولمة المتوحشة بشكلها المروع

“كُنْ عراقيّاً تصبح شاعراً يا صاحبي”. هكذا اختصر الشاعر الفلسطيني محمود درويش الحكاية ، فلطالما كان العراق مصدر إشعاع للثقافة والفنون والآداب في العالم ، نظراً للتنوع الذي حظيت به بلاد ما بين النهرين عبر التاريخ ، فالثقافة العراقية وريثة تاريخ طويل من التنوع الحضاري ، فمن منا لا يعرف المتنبي وأبي نواس والجواهري والسياب والرصافي ونازك الملائكة وغيرهم الكثير.

Advertisement

ضيفنا اليوم الكاتب والشاعر والمؤلف والفنان التشكيلي والمسرحي العراقي ، ابن مدينة ديالي أو كما يطلق عليها “مدينة البرتقال” ، حاصل على شهادة في العلوم العسكرية من العراق ، ودبلوم عالي في الفنون المسرحية قسم إخراج من بيروت ، وماجستير في دلالات استخدام السينوغرافيا في العرض المسرحي من سوريا ، وماجستير  في علوم الصحافة الإخبارية ، وماجستير في إشكاليات النقد العربي المعاصر ، ودكتوراه في التنمية الإجتماعية ، له ثلاثة دواوين شعرية ، وكتاب بإسم :الإعلام المنهج الأخلاقي” ،  ألًف  وأخرج العديد من المسرحيات بلغت 82 مسرحية ، آخر مسرحية كتبها ” الملك بلالاما” عام 2022م ، مؤسس للعديد من الملتقيات الأدبية  الثقافية ،  نستطيع القول أنه موسوعة أدبية شاملة. ضيفنا اليوم هو ابن العراق عباس الجبوري.

حاوره : الحكواتي .. فايل المطاعني

Advertisement
  • السؤال الأول دائما يكون تقليدي وشائع نوع ما.الأستاذ الدكتور عباس الجبوري عراقي الجنسية. فهل يسعدنا أديبنا الكبير في التعريف عن بداياته ورحلته الجميلة متنقل بين الأدب والمسرح والإخراج التلفزيوني وأيضا النقد الأدبي. أترك لكم المجال للتحدث عن شخصكم الكريم ورحلتك الأديبة الجميلة؟

مثل ما تفضلت الإسم عباس مهدي الجبوري ، والإسم الفني عباس الجبوري  ، دخلت مجال الأدب في الكتابة إلى الصحف المحلية والعربية من الأدب والشعر والرأي المعبر في بداية السبعينات من القرن الماضي وحتى الآن وألفت كتاب  “الإعلام المنهج الأخلاقي” ،  ولي ثلاثة دواوين شعرية والرابع إلكتروني ، ومقالات أكاديمية ومحاضرات لا تحصى ، وحصلت على شهادة الماجستير في دلالات استخدام السينوغرافيا في العرض المسرحي من سوريا ، وشهادة ماجستير  في علوم الصحافة الإخبارية ، كما حصلت عل شهادة ماجستير في إشكاليات النقد العربي المعاصر  ، وأخيراً حصولي على شهادة الدكتوراة في التنمية الأجتماعية عام 2013م.

Algabori2

وهبني الخالق المفردات والأحاسيس الجيّاشة التي أطرحها للمتلقي بذائقة أدبية ترسم له البهجة بأكثر شاعريّة ، وقد أكون من الذين تتناثر كلماتهم كورود شاردة من حطام الحياة ، تلامس شغاف القلوب ، وأحياناُ تبكي العيون ، وتنزف القلوب.

  • يقول الأستاذ الدكتور عباس الجبوري في شرحه للأدب (أن الادب العربي هو العلم الذي يتشكل من مجموعة من السرديات والمرويات حفظها الأدب عبر العصور وتطورت وانتقلت وتميزات واختلفت عن بعضها البعض إلى أن نصل إلى قوله أن السرد وسيلة اجتماعية بين الشعوب. سؤالي هل لا زال السرد بمختلف أنواعه يحظى بتلك المكانة الآن مع التطور الذي نراه؟ وهل نحن الآن في الألفية الثانية نحتاج إلى حكواتي ينقل لنا الحكايات مع وجود وسائل بديلة أكثر تطوراً وعصرنه؟

الأدب بشكل عام ، هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر السردي إلى النثر الشعري المنظوم إلى الشعر الموزون وبهذا يفتح الإنسان الواعي أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر ..

وكلمة الأدب  تعني في هذا العصر الكلام البليغ الذي يؤثر في نفوس القرّاء سواء كان شعراً أو نثراً ، أو رواية ، ولقد تطوّر هذا المفهوم على مر العصور واتّخذ العديد من المعاني حتى تكوّن بهذه الصياغة وهذا المعنى.

كذلك ، فالأدب  يرد الفلسفة إلى حقيقتها الأدبية ، أي إلى مجرد كونها نصاً من النصوص ، في حين أن الفلسفة تسعى إلى رد الأدب إلى تنويع تعبيري تُمسك هي بحقيقته النهائية ، أي بمعناه الأخير ، تجد هذا التلاقح المطلوب ، وللأدب مدارس عدة نبدأها بالمعلقات ،   وفي العصر الحديث ، مثل مدرسة المطران ، مدرسة الإحياء والبعث ، مدرسة أبولو ، مدرسة المهجر ، وغيرها.

لذلك مفردة أو كلمةَ  (الأدب) من المصطلحاتِ التي دار حولها الجدلُ ، وتعدَّدت وتباينت فيها الأنظارُ ، وتجاذبتها الأطرافُ ، وما زالت موضع دراسة وبحث حتى يومنا هذا في تطور الدراسات التي تعني لغة الأدب  ومرجعياتها إلى اللغة وبلاغتها  .

  • وهل تعتقد أو في مخيلتك أن يحل الكتاب الرقمي أو الالكتروني بدلاً عن الكتاب الورقي؟ الآن معظم الصحف دخلت عالم الرقمية فالقارئ ليس لديه ذلك الوقت بحيث يتصفح صحيفة كاملة بينما بكبسة زر يستطيع أن ينتقل مع الكتاب الرقمي أو الصحيفة الرقمية وينتهي خلال دقائق معدودة ….هل نستطيع أن نقول أن الكتاب الورقي ذهب مع الريح أما لا زال يقاوم موجات التغيير وبكل اقتدار؟

يمكن أن نقول إن الإجابة متأخرة على هذا السؤال ، لأننا نعيش حالة التطور التقني  بكل أبعاده ،  وأنه سؤال ذو حدين ، الإعلام الرقمي والكتابة الرقمية هما الآن من القرارات الهامة في حياة الإنسان سواء الطالب أو المواكب لعملية الثقافة الرقمية ، التي تقربنا من التكنولوجيا عالمياً وتؤثر بطريقة مباشرة على حياتنا العملية وتطورها فقد زادت الحاجة إلى خريجين متخصصين في هذا المجال لتغطية احتياجات سوق الإنتاج الأدبي وكل الأسواق المرتبطة بحياة الإنسان سواء كان الأدبي والتجاري التي تتزايد بمرور الوقت نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي لا يتوقف للحظة واحدة عند حد معين ، ويعتبر الإعلام والمطابع والصحافة الرقمية الآن الأساس لجميع وسائل الإنتاج الثقافي ، وفي استخدام الفوتوغرافي في المسرح ، وتتميز بسهولة الوصول إليها والتعامل معها وتطويرها ،  وتتضمن قدر كبير من الحرية الفكرية.

وبغض النظر إن كانت هذه الوسائل مرئية أو مقروءة أو مسموعة أو حتى على صعيد المواقع التواصلية التي صار لها نشطاء يمارسون دوراً توجيهياً تفوح منه رائحة الأجندات والهيمنات السياسية والفكرية والاحتواء والعولمة.

ويمكن الاستدلال على ملامح هذه الهيمنات حتى مع صعوبة الاستدلال بحكم الفضاء الإلكتروني المفتوح على الرغم من أن الكتابة الرقمية جزء من ثقافتنا اليومية ، وفي التحولات المستمرة بالتكنولوجيا ، وهذا الموضوع في عملية ديناميكية مستمرة و متصاعدة ، لا يمكن لأحد أن ينكر تأثير الوسائط الرقمية على أسلوب حياتنا. إنه يغير طريقة تعليمنا وترفيهنا ونشرنا والتفاعل مع بعضنا البعض على أساس يومي. ونتيجة لهذا التأثير ، تدفع الوسائط الرقمية عالم الأعمال خارج العصر الصناعي إلى عصر المعلومات المتطور .

  • هل حضرتك  مطلع على الأدب الخليجي بشكل عام والعُماني بشكل خاص وهل لديك أصدقاء تتبادل معهم الأفكار وتطرح عليهم أفكار جديدة وهكذا؟

حين نقول الأدب الخليجي فإننا نستعمل مصطلحاً ننسب بمقتضاه الأدب إلى الخليج ، نجعل من الخليج العربي ، مرجعية للإبداع الأدبي بكافة صوره ،  كونه تجمعاً إنسانياً من عدة دول.  ونفسره كمصطلح “أدب خليجي” ، في تقديري لا يفعل ذلك إلا بقدر محدود ، بمعنى أننا عندما نقول أدب خليجي فإننا نفسر جزءاً من ظاهرة الأدب المنتج في منطقة الخليج ونترك أجزاء غير مفسرة.

والوعي بهذه الإشكالية في المصطلح مهم ومفيد لكيلا يطغى المصطلح على واقع الثقافة والأدب ، فيصبح المصطلح بضيقه هو الدال على الواقع باتساعه ، والواقع ليس جغرافياً فحسب ، وإنما هو إنساني ورحب رحابة التطلعات والمعاناة ، رحابة الإبداع ، ومتنوع تنوع الأفراد وقدراتهم على اجتراح الجماليات ومعالجة اللغة برؤى متفردة. المصطلح مفيد طالما دلنا على حقيقة ما ينتجه الواقع المعاش، وغير مفيد حين يقصر عن ذلك. والحق أن هذا شأن المصطلحات في معظم الحالات. وأنه جزء من المتوارث للأدب العربي  وتنسب العصر كله إلى جزء منه أو إحدى سماته. هذه واحدة من جوانب القصور التي تعرفها الآداب الأخرى وليس أدبنا فحسب ..

أما الأدب العُماني ، يُعد مادة ثرية ومدونة وغنية وغزيرة بالثقافة والمعرفة على مر العصور ، وذلك بمختلف أنواعه سواءً الشعر أو الخطابة أو  القصة بمختلف أنواعها الطويلة والقصيرة والقصيرة جدا وكذلك الرواية ، والحقيقة أن الأدب العُماني يحتاج منا المزيد من التقصي والبحث لإظهاره بالوجه الحضاري والثقافي الراقي الذي يليق في هذه المرحلة التي شهدت جيلاً من المبدعين الشباب وانت واحد منهم استاذ فايل من جيل الشباب الصاعد أدبيا ، خاصة وأن جلالة السلطان قابوس رحمه كان تربويا تعليميا وضليعا في الثقافة والأدب  ، ووضع تجربة أدبية تختلف في مسارها عن أقطار الخليج الأخرى.

  • العراق وشارع المتنبي ومعرض الكتاب اليومي هل لا زال يحتفظ بمحبيه وحضرتك من رواد هذا الشارع الثقافي الأهم في الوطن العربي؟

المتنبي  ليس شارعا ثقافية ادبيا فحسب ، وإنما هو حاضرة الثقافة العربية والعراقية ، في أجوائه ومثقفيه ورواده ومطابعه وكتابه ونسخه ، له قيمة احتفالية تقليدية أسبوعية ،  يلتقي فيها الكتاب والأدباء من كافة العراق والعرب أيضا ، وتقام فيه المساجلات الشعرية والمزينات الفلكلورية العراقية المتوارثة وخاصة الأجواء البغدادية ،  وفيه المركز الثقافي الذي يضم قاعات للندوات والمحاضرات مسماة بأسماء عمالقة الأدب العراقي والعربي. أمثال مصطفى جواد.  نازك الملائكة ، علي الوردي ، وأسماء كبيرة أخرى .. كذلك تقام فيه المعارض والتحفيات والألوان الموسيقية البغدادية والعربية ، إنه كرنفال لا نهاية له ، وحضورنا في المتنبي له قدسيته الثقافية .

  • أطلقت صرخة تحذير من العولمة باسم  مخاطر العولمة على الهوية الثقافية العربية. لماذا أطلقت تلك الصرخة التحذيرية أو التنبيه الآن في هذا الوقت هل من وجهة نظرك أن الخطر المحدق بهويتنا العربية قد اقترب كثيراً؟

سؤال وجيه وهو يلقي بظلاله على مرحلة مهمة من التاريخ والثقافة العربية ، يحاول الغرب التسلطي الإستعماري وفق دراسة خبيثة ،  أن ينفذ مخططاته ، وأنه مخادع ، زج الى العالم الثالث خاصة مادة مخدرة على شكل كبسولة حلوة المذاق تم ابتلاعها ،وسرعان ما انفجرت ظهرت مرارتها ،  للشعوب  وخاصة النامية منها .. وذلك لإمتلاكها صناعة القرار ، وسبل صناعته ، بتكريس الفقر والبطالة ، والتدخلات الخارجية ، والتطرف والإرهاب ، جذور الفوضى وأسبابها ونتائجها فكر العولمة ، وهنا تكالبت المؤامرات على دول المنطقة التي بدت وكأنها بدون مشروع واضح المعالم أمام دول إقليمية وأخرى كبرى ، بأجندات وأيدولوجيات جاهزة للتطبيق وسبق العمل عليها وإعدادها وتجهيزها بعناية ثم روجت لها باستخدام الإعلام المدسوس ، أو عبر أدوات أخرى. تمرير العولمة وفق المؤامرة الأمريكاصهيونية

وصناعة الإبراهيمية الدينية. لمحو أساسيات العقيدة الإسلامية وصهرها في هذا المنطق الخبيث ، والمسألة الواقعية لخطر العولمة أكثر من ايجابياتها ، والمثقف يشعر قبل غيره إلى درجة التمزق بالظلم الذي يسلب الإنسان في نصف العالم رأيه ، ويسلبه في النصف الآخر رغيفه ، والإستحواذ على وطنه وما يجري في فلسطين لانتاج حقير لصناعة العولمة المتوحشة بشكلها المروع يمثل حرب على الهوية العربية وإستلاب جزء مهم من صلابتها وتاريخها..

  • نعود إلى العراق الحبيب وعلاقته الثقافية بجيرانه هل هناك حراك ثقافي بين أدباء العراق وأدباء الدول المجاورة قائم وهل هناك فكرة معينة لعمل  سوق أدبي عربي يخرج من عاصمة الرشيد بغداد إلى العالم العربي؟

بالتأكيد ، العراق بتاريخه وحضارته منذ القدم شرع القوانين والآداب والكتابة المسمارية التي تعد أول كتابة في التاريخ الإنساني ، وكان هناك عصراً ذهبياً لفقراء الفلاسفة والمؤمنين بهم  وعمالقة الفكر منذ الدولة العباسية ، فكان ابن خلدون وابن زيدون وابن سينا والحسن البصري و الفراهيدي  والكثير من الكتاب في التاريخ العراقي ،  ومتى بداية الدولة العراقية تأسست جمعيات للأدب والشعراء ترأسها الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري  ومحمد بحر العلوم ، والوطني الشاعر معروف الرصافي ، وجميل الزهاوي نموذجا لا الحصر  ، ثم بدأت مرحلة الجيل الثاني. بنازك الملائكة والسياب وعبد الوهاب البياتي ولميعة عباس عمارة ، عبد الرزاق عبد الواحد ، مؤيد الراوي ، يحيى السماوي ، والقائمة لا تنتهي.

وبدأت المهرجانات الشعرية منذ الخمسينات من القرن الماضي ،  ونشطت نهاية الستينات وحتى الوقت الحاضر قائمة فصليا على صعيد بغداد وسنويا في بغداد تزامنا مع معرض الكتاب الدولي والعربي ، ومهرجان بابل ، والمربد في البصرة ، والموصل ، وفي جميع محافظات العراق بإشراف الإتحاد العام للأدباء والكتاب ، بالرغم من الركود الذي أصاب المنجز الأدبي العراقي نتيجة الحرب ، وإيذاء المرتكزات الأدبية بعد دخول الامريكان. وهناك مشاركات للكتاب العراقي والشعراء في مهرجانات الدول العربية والعالم وبمختلف اللغات ، تعكس مكانة العراق الثقافية والأدب في العراق منذ القدم يتنامى بإستمرار مع دخول كتاب وشعراء من الجيل الثالث والجدد لا تكفي ذكر أسمائهم في قوائم ، وهذا يعني أن هناك توسع هائل في الساحة الأدبية والشعرية والفنية العراقية.

  • ماذا تصف الأدباء الذين  تصدر لهم أقصوصة وكتب في التعريف عن نفسه أنه الاديب الكبير فلان واذا كان له لقب أكاديمي يصر على يكتب قبل اسمه اللقب؟

لكل اسم من الأدباء والشعراء يدل على منجزه الإبداعي ، لأن الأديب صاحب رسالة ، وكل من بدأ انتهى ، هذا هو الإنسان وحصر بين البداية والنهاية ، يترك أثرا وقيمة لغوية وإرثا بعده ، والبدايات الجدية للشباب الواعد يجب أن تكون خطواته متوازنه لا تطفو على  السطح ،  والأديب الحقيقي لا يستعجل ، لانه يضع منجزه في محطات ليحكم عليه الآخرون من خلال حراكه ، وعلى اية حال لما ذكرت ، كل هاوي ومبتدأ يحتاج الى التوجيه والصقل والإستعانة بقامات التجربة الرائدة  ليشق طريقه بسلام حتى لا يتعرض للسقوط. أما موضوع اللقب ، فله دلالات وجرس يرن في آذان الأديب ورفاقه والوسط الثقافي كلن من خلال منجزه الإبداعي ، والإسم هو الذي يشرِّف الشهادة  والمنصب ، لأن الكنية لا يرتكز عليها جوهر العطاء .

  • هل تأثر الأستاذ الدكتور في الصغر بأحد الأدباء وحاول في البدايات أن يقلده سؤال متأخر ولكن خطر على بالي؟ وأيضا نصيحة يقولها الأستاذ الدكتور عباس الجبوري للأدباء الجدد والشعراء وكل من له علاقة بالادب فماذا يقول؟

حقيقة مسألة التأثر تلقي الضوء على الطريق لكل فنان وأديب ، والأساتذة الأوائل هم مشاعل  أنارت  لنا الطريق ولا ننكر أفضالهم سواء في المراحل الدراسية أو الزمالة أو اللقاءات ، وكنت اقصد عدد غير قليل منهم للاستفادة في الرأي ومنهم. الفنان نوري الراوي ، والفنان سامي عبد الحميد ،  والعلامة مصطفى جواد ، والشيخ جلال الحنفي ، والمؤرخ حسين محفوظ ، وتأثرت بالجواهري والرصافي ،  والمنفلوطي وجبران ، والعقاد ونزار قباني ، نازك الملائكة،  بدر شاكر السياب ، مظفر النواب ، فدوى طوقان وغيرهم ، واستطعت أن أكون لي شخصية أدبية مستقلة بعد هذا الكم من القامات النادرة  ليكون لي نصيب في الساحة الأدبية.

ونصيحتي لأبنائي وبناتي من الجيل الجديد ، هم براعم مزهرة على طريق الأدب ، من الواجب سقايتهم من معين نقي لبناء  صروحهم الأدبية دون استعجال لحمل لقب أديب أو شاعر ، والزمن يحتاج لصبرهم واطلاعهم وكثرة اسئلتهم للكبار لدعم مسيرتهم إلى الأمام وأتمني  لهم التوفيق .

  • في ختام هذا الحوار الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور عباس الجبوري على هذا اللقاء الجميل مع الأمنيات بدوام الصحة والعافية وألف شكر لك على هذا اللقاء الجميل كلمة أخيرة؟

شاكر لك استاذي العزيز على هذه الدردشة الأدبية. وأني اسجل شكري وتقديري لك على اجراء هذا الحوار البناء ومحبة لروحك التي تمتطي صهوة القصد الأدبي وتسافر في الأفق التليد ، شكرا لهطولك الذي غدا جزءً من صباحي ، وانت تتبوّأ مكانتك في غيمة ماطرة أرخت ماءها إليك بفكر أدبي شاسع ومعرفة جميلة تطل بفن فائق على مرافئ الفكر والنور . تحياتي لك شكرا جزيلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى