لولا دا سيلفا (ماسح الأحذية) يعود إلى رئاسة البرازيل من بعيد
انتخب الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (77 عاماً) ، رئيساً للبرازيل بفوزه بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المتطرف ، المنتهية ولايته جايير بولسونارو ، بنسبة 50,83% مقابل 49,17% ، وفقاً للنتائج الرسمية شبه النهائية.
وقال لولا لدى إدلائه بصوته: «هذا اليوم الأهم في حياتي» ، وتشكل عودة لوس إينياسيو لولا دا سيلفا الظافرة سابقة في تاريخ البرازيل الحديث بعدما انتخب سابقاً لولايتين رئاسيتين بين العامين 2003 و2010.
إلا أن عودة لولا الذي عرف مصيراً خارجاً عن المألوف ، تعتبر إنجازاً.
فقد أدين بتهمة الفساد في إطار أكبر فضيحة في تاريخ البرازيل ودخل السجن مدة 580 يوماً بين أبريل (نيسان) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
ولطالما أكد زعيم حزب العمال أنه ضحية مؤامرة سياسية سمحت لبولسونارو بالوصول إلى الرئاسة عام 2018 عندما كان هو المرشح الأوفر حظاً للفوز.
في مارس (آذار) 2021 عاد لولا. حيث ألغت المحكمة العليا إداناته وسمحت له باستعادة حقوقه السياسية لكن من دون تبرئته.
ورأت لجنة حقوق الإنسان في الأمم لمتحدة أن التحقيق والملاحقات في حق لولا انتهكت حقه في أن يحاكم أمام محكمة غير منحازة.
اليوم بعد 12 عاماً على مغادرته السلطة فيما كان يتمتع بنسبة تأييد خيالية بلغت 87 في المائة، يريد لولا أن يجعل “البرازيل سعيدة مجدداً”.
خلال طفولته عمل لولا ماسح أحذية وانتقل مع عائلته في سن السابعة إلى ساو باولو هرباً من البؤس.
عمل بائعاً جائلاً ، ثم عامل تعدين في سن الرابعة عشرة وقد فقد خنصر اليد اليسرى في حادث عمل.
وكانت أول رسالة له بعد الفوز هي كلمة “ديمقراطية” ، مع العلم البرازيلي في الخلفية ، وسيتولى لولا دا سيلفا منصبه في الأول من يناير.