أخبار عاجلة

هل تلوح حرب عالمية ثالثة في الأفق؟ تحليل العوامل والدول المعنية

هرمز نيوز: سياسة

Advertisement

أثار خبراء عسكريون في حديثهم لمجلة “نيوزويك” الأميركية تساؤلات حول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، وتناولوا الدول التي قد تنخرط فيها، والعوامل التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع العالمي. في هذا المقال، سنستعرض هذه التوقعات والتوترات التي تزداد بين القوى العظمى في العالم.

الدول الرئيسية في صراع عالمي محتمل

حسب محرر الشؤون السياسية في “نيوزويك”، بيتر أيتكين، فإن دولًا أوروبية بدأت سرًا في وضع خطط لحرب محتملة مع روسيا. في الوقت نفسه، يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على رسم سيناريوهات لحروب قد تشمل استخدام تقنيات حديثة تهدف إلى تقويض الاستقرار بين الدول الأعضاء. وفي هذا السياق، أشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كاهل، إلى أن روسيا قد تستعد لحرب مع الغرب.

Advertisement

من هم اللاعبون الرئيسيون في الصراع العالمي؟

يرى أيتكين أن الحرب العالمية الثالثة لن تكون محصورة بين دول معينة، بل قد تشمل خمسة لاعبين رئيسيين. على رأس هؤلاء: روسيا، الصين، كوريا الشمالية، إيران، والولايات المتحدة. قد تكون هذه الدول هي السبب الرئيسي وراء تفجر الأزمات العالمية، وتختلف الطرق التي قد تبدأ بها الحرب حسب التوترات الإقليمية.

أسباب اندلاع الحرب:

  • الصين قد تسعى إلى غزو تايوان.
  • روسيا قد توسع طموحاتها بما يتجاوز أوكرانيا.
  • كوريا الشمالية أو إيران قد تشعلان صراعات إقليمية.

مناطق التوتر المحتملة التي قد تشعل الصراع

تتعدد بؤر التوتر التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية. حسب جيمس أندرسون، أحد الخبراء العسكريين، فقد تكون دول البلطيق أو بولندا مناطق ساخنة، خصوصًا إذا صعدت روسيا من تهديداتها ضد حلف الناتو، مما قد يوسع نطاق الصراع في أوكرانيا. كما أشار إلى الاضطرابات في الشرق الأوسط، واحتمال اندلاع صراع أوسع بسبب التصرفات الإسرائيلية.

الدور الحيوي لتايوان وإسرائيل في التصعيد العسكري

  • تايوان، حسب أندرسون، “أذكى من أن تخاطر بإعلان استقلال مفاجئ”، وهو ما قد يكون بمثابة شرارة للحرب مع الصين.
  • إسرائيل، رغم التصعيدات الأخيرة، ليس من المتوقع أن تهدد الاستقرار العالمي بشكل كبير، وفقًا لأندرسون.

هل ستشارك دول أخرى في الحرب؟

أندرسون ومونتغمري يتفقان على أن الدول الكبرى مثل ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، بولندا، واليابان ستكون في قلب أي صراع عالمي محتمل. كما يتوقع الخبراء أن تكون دول البلطيق من بين الدول التي ستنخرط في الصراع.

لكن هناك قوى أخرى قد تظل محايدة أو ترفض المشاركة، مثل الهند وتركيا، وهما من القوى الكبرى التي قد تكون بعيدة عن ساحة المعركة.

هل قد تفرض الولايات المتحدة التجنيد الإجباري؟

إذا طال أمد الصراع العالمي بين القوى الكبرى، من المحتمل أن تعيد الولايات المتحدة فرض التجنيد الإجباري، حسب رأي الخبراء العسكريين. في حال استمر النزاع، قد تجد الحكومة الأميركية نفسها مضطرة لاستدعاء مزيد من الجنود في صفوف الجيش لمواجهة التحديات.

المناطق الأكثر أمانًا إذا بدأت الحرب العالمية

وفقًا لمحرر “نيوزويك” ومجموعة من الخبراء، فإن في حال توسع الصراع، فإن الدول النامية في الجنوب العالمي ستكون أقل عرضة للمخاطر. كما يشير جيمس أندرسون إلى أن الابتعاد عن المنشآت العسكرية والأهداف الإستراتيجية الكبرى مثل المدن سيكون أحد أفضل السبل للبقاء بأمان.

الآثار المدمرة للحرب النووية وكيفية التعافي منها

إذا تفاقم الصراع وتحول إلى حرب نووية، فإنه من غير المحتمل أن يتم استخدام الأسلحة النووية بشكل مفرط في البداية. بدلاً من ذلك، يرجح الخبراء استخدام أسلحة نووية تكتيكية في مرحلة مبكرة، وهو ما سيؤدي إلى تأثيرات محدودة. ولكن، في حال استخدام الأسلحة النووية بشكل واسع، سيكون التعافي منها أمرًا صعبًا وقد يستغرق سنوات طويلة.

خاتمة: الصراع العالمي في الطريق؟

التهديدات المتزايدة بين القوى الكبرى قد تؤدي إلى صراع عالمي حقيقي. وبينما هناك عوامل عدة قد تشعل فتيل الحرب، فإن تنبؤ الخبراء العسكريين يكشف أن الحرب العالمية الثالثة قد تكون أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، مع مشاركة العديد من الدول والمناطق المتنوعة في النزاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى