آراء

كيف تفتح باب السعادة في حياتك؟

بقلم : سناء ارحال

Advertisement

إن السعادة تقرع باب قلب من يملك روحا سامية ، وإرادة حرة في “التعالي عن الواقع” ، ذلك الواقع المليء بالصخب والضجيج والفوضى والمؤثرات الخارجية واللذات الزائلة … والتي مجرد بلوغها يذوب معها الشغف والمتعة.

وإذا كانت السعادة في نظر البعض ، هي بلوغ ذلك الحد الأقصى من الممتلكات والإنجازات بالحياة ، فإن تحقيقها والإغراق فيها ، يضعف لديهم الشعور بمضمون الحياة ، وقد يرتمون في حضن الرتابة والملل ، بعدما يتوصلون إلى أن ما يملكونه هو مجرد جماد ، ليس بالضرورة أن ينفخ في أعماقهم روح السعادة.

Advertisement

فيما آخرون يرون أن السعادة ، تكمن في درجات انسياب الروح وتدفقها في مجرى التعفف والاكتفاء ، وبتحرر كبير من نداءات العالم الخارجي ، عبر تصريف ذاتي إلى أن “الوجود الخاص” ينبع من “ذات الشخص” لا عالمه الخارجي.

إن الشعور بالسعادة ينمو عبر نثر بذور القناعة في الروح ، لتنتزع الفرد من واقعه المادي ، وتسمو به في حياة باطنية عميقة ، تمتد جذورها وفروعها في عوالم روحية.

كما قد تبدو السعادة للبعض ، حالة صعبة أو نادرة أو مؤقتة ، فلا يمكن دائما بلوغها ، بينما تبدو للبعض الآخر ، حالة عميقة سهل التوصل إليها ، والسر يكمن في القدرة على خلق معاني للحياة وإتمامها وإنضاجها.

ولأن السعادة هي غاية الجميع ، فإن تحقيقها ربما منوط أيضا ، بتصريف الحياة على نحو يخلو من التعقيد والتدقيق والمبالغة والانحياز… ، واستعذاب المتاح والممكن من هذه الحياة ، عبر سعي مستمر في أن يكون النشاط حرا ، له معنى يتناغم مع تغيرات التفاصيل والتجليات في جميع المناحي.

ومن ثمة ، فلاشك أن الرغبة في بلوغ شعور السعادة جزء لا يتجزأ من صميم تجربة الحياة ، غير أن “السمو بالروح” يصبح معه هذا الوجود ملكا للفرد ، بعد أن يتضاءل العالم برمته ، في عين روحه ، فيما تكبر ذات الفرد وتمتد دون حدود ، على امتداد هذا العالم.

HappyDoor2

سناء ارحال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى