اليمن : عملية السلام تستدعي التعاون الإقليمي والدولي

كتب : فارس الكندي

تمثل الأزمة اليمنية إحدى التحديات الإقليمية الكبرى ، ولهذا فإن جهود تحقيق السلام في هذا البلد تأتي في مقدمة الأمور ذات الأهمية البالغة. وتلعب سلطنة عُمان دورًا محوريًا في دعم عملية السلام بفضل جهودها الوساطية والدعم الدبلوماسي الذي قدمته.

بالإضافة إلى ذلك ، تقوم مصر بدور هام في دعم جهود السلام في اليمن وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة. إن الجلوس على طاولة الحوار والبحث عن حلاً سلميًا للأزمة اليمنية يعد ضروريًا لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.

لتحقيق التقدم في دعم السلام في اليمن في الوقت الحالي ، ينبغي تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وممارسة الضغط على الأطراف المتصارعة ، للالتزام بوقف إطلاق النار والعمل نحو تحقيق حلاً سلميًا للصراع.

على الرغم من التحديات الكبيرة ، يمكن للمجتمع الدولي والدول المعنية العمل بشكل مشترك من أجل تحقيق السلام في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني. يتعين أيضًا إعادة النظر في القرارات الدولية المؤثرة والعقوبات غير المبررة التي تفرض على الشعب اليمني. إزالة هذه العقوبات ومنها إلغاء القرار 2216 ، وإخراج اليمن من الفصل السابع ، وإزالة العقوبات الكيدية عن السفير أحمد علي عبدالله صالح ، والعمل على تحقيق العدالة والشراكة في عملية السلام يمكن أن يسهم في تحقيق استقرار دائم في اليمن.

نحث على مواصلة التعاون الإقليمي والدولي ودعم جهود الوساطة والحوار ، فهذه الخطوات تعد أساسية لتحقيق السلام المنشود في اليمن وإنهاء معاناة شعبه.

فارس الكندي (الأمين العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية)

في ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام.